رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة

هدنة إنسانية مدتها ٤ أيام، يتخللها شروط لتبادل الأسرى، ووصول المساعدات الإغاثية للأشقاء فى غزة، الهدنة عبارة عن مساحة للتفاوض وتحقيق المطالب المشروطة للجانبين على حسب الرؤى المطروحة لحل القضية، ولكن الثوابت التى لا يمكن الحياد عنها أن الأرض عربية فلسطينية، والسبيل الوحيد هو حل الدولتين، الهدنة المصرية القطرية، ستخلق فرصة للحوار مرة أخرى بعد توقف صوت البارود والقذائف.

على كل صعيد، توجد معارك مستمرة، باختلاف المكان والزمان والأطراف المعنية، فمنذ طوفان الأقصى ٧ أكتوبر، والمصريين والعرب، فى معركة كبيرة - مقاطعة مهرجانات لا ما نقاطعش، مقاطعة منتجات لا منقاطعش - وسط هذا الصراع يجب أن نخرج بالدروس المستفادة من المعركة:

أولا: هذه الجولة من المعركة تركت لنا أجيال من أطفال الدول العربية وفى مقدمتها الطفل المصرى اشتعلت بداخلهم القضية الفلسطينية مرة أخرى بسبب مشاهد الوحشية التى يصنعها جيش الاحتلال.

ثانيا: هذه الأجيال من الأطفال لن يستطيع الغرب اختراقها، ويهزم بداخلها الثوابت التى تخص القضية العربية، والوطنية التى فقدناها فى أجيال لا تعرف التفرقة بين مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى والقدس.

الحياة عبارة عن مجموعة معارك، منها الذى يفرض عليك، ومنها الذى ترغم عليه، ومنها ما هو واجب والتراجع عنه يدخل فى قاموس التخاذل والخزى والعار، ولكل معركة قواعدها، مزيد من التفاوض لتحقيق ما هو مفقود، ولكل معركة طرف ضعيف والآخر قوى، وكافة الحلول مطروحة دون الحياد عن الحقوق، والتمسك بها لآخر نفس.

رسالتي: علموا الأولاد أن المعارك الحقيقية يصنعها الرجال، بشرط أن يلتزموا بقواعد وعقائد تعلمناها من الأديان السماوية، وكتب التاريخ، ملخصها نصره المظلوم، وإيقاف المتجبر عند حدة، والصمت وقت الحق خيانة غير مقبولة، وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقى (وما نيل المطالب بالتمنى - ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا)، فالمعركة مستمرة استيقظوا.