رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبير اقتصادى: حرب غزة أطاحت بأحلام نتنياهو الاقتصادية لنقل النفط عبر إيلات وعسقلان

بوابة الوفد الإلكترونية

كشف الخبير الاقتصادى والسياسى علاء عوض، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للاستثمارات المالية، عن أن الفجوة التمويلية التى شهدها الاقتصاد المصرى والتى تقدر بنحو 8 دولارات، والأقساط وخدمة الديون التى تقدر بنحو 28 مليار دولارً، جاءت حرب غزة لتمثل تحديًا جديدًا على المدى القصير، وخاصة فى مجالات السياحة التى شهدت نموًا جيدًا هذا العام فى عدد السياح والذى قدر بنحو 13 مليون سائح بينهم ما يزيد على ٧٠٠ ألف سائح إسرائيلى.

وأضاف عوض، أن من المؤكد أن الإيراد القياسى والبالغ بنحو 13.63 مليار دولار فى السنة المالية المنتهية فى يونيو 2023، شهد ارتفاعًا يقدر بنحو 10.75 مليار دولارً فى العام السابق، مضيفًا أنه سوف يؤثر بالسلب على خلفية حرب غزة فى الوجهات السياحية على سيناء مثل طابا ونويبع ودهب وشرم الشيخ، حيث إن الوفود السياحية سوف تتراجع بنسبة كبيرة إلى هذه المناطق، ولا شك أنها تمثل نسبة كبيرة من الإيراد السياحى المصرى.

وأشار إلى أن الحكومة المصرية لا بد أن تقوم بترشيح وجهات سياحية أخرى على طول مدن جنوب البحر الأحمر الساحلية وفتح حوار مفتوح مع شركات السياحة التى قامت بإلغاء حجوزات طابا وشرم الشيخ ودهب، مشيرًا على أن ليس قطاع السياحة الوحيد الذى تأثر بالسلب بسبب هذه الحرب فقط فهناك أيضاً قطاع الطاقة.

وأكد أن، القاهرة تستورد نحو سبعة مليارات قدم مكعب سنويًا من الغاز الطبيعى من حقلى تمار وليفياثان الإسرائيليين، الأمر الذى يساعد فى تلبية حجم الطلب المحلى واحتياجات محطات التسييل المصرية وإعادة تصديرها إلى أوروبا، مؤكدًا أن بسبب تعثر هذه الواردات التى سببتها الحرب لن تسطيع مصر الوفاء بالتزماتها التصدرية لأوروبا هذا الشتاء.

أضاف أن إغلاق منصة تمار الإسرائيلية للغاز، الأمر الذى أدّى إلى خفض واردات مصر من الغاز من 800 مليون قدم مكعّبة يوميًا إلى 650 مليون قدم مكعّب يوميًا، تضخهم مصر فى السوق المحلى.

وتابع علاء عوض، أن من أهم أسباب أزمة الحرب على غزة، أن الثمانية مليارات دولار، فى حال قيام مصر بترشيد الاستهلاك بشكل غاية فى القسوة سيصل بالكاد إلى 3 مليارات دولار وتعطل إمدادات الغاز الإسرائيلية، متابعًا أن الانخفاض المتوقع لإيراد السياحة والغاز قد يرفع عجز الموازنة ويؤدى إلى اتساع الفجوة التمويلية.

واستكمل الخبير الاقتصادى، أن هذه العوامل السلبية تاتى فى اعتبارات الحكومة ومن يدير الملف الاقتصادى للعمل على معالجتها خاصة أن الطريقة الوحشية التى تنفذها إسرائيل فى حرب غزة ستولد ضغطًا آخر سلبيًا على مؤشر الاستهلاك المصرى، فهناك أكثر من 2 مليون فلسطينى ليس لديهم بديل فى ظل حصار إسرائيل لغزة سوى السوق المصرى الذى يعانى من قبل أزمة غزة سواء فى الغذاء أو الدواء أو مستلزمات الإنتاج، فـلا شك أن الطلب المفاجئ من أهالى قطاع غزة سيولد مزيدًا من الارتفاع والتضخم فى أسعار السلع.

 رامى البنا