رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

لى ذاكرة تهوى استرجاع الماضى ومطابقته على ما يحدث أمامى فى الحاضر، ولا أجد أى صعوبة فى ذلك، لعل أهم الأشياء التى أكتشفها فى ذلك أن الزمن لا يتحرك وأن الناس فى بلادى لا يتعلمون من الأحداث التى يمرون بها. يظل اللاعبون الأساسيون يمارسون ذات الأسلوب المتبع فى المسرح الإنجليزى التقليدى فى أنهم لا يُغيرون المسرحية أبداً، ولكن عند موت أحد الممثلين يتم استبداله بآخر للقيام بذات الدور وتستمر المسرحية. قد يعتبر البعض فى هذا ثرثرة لا داعى منها، والحقيقة أن هذا النهج عجز ليس إلا، فنحن تحولنا إلى متفرجين على العرض المسرحى القديم المستمر منذ زمن طويل، فكل الذى نشاهده ليس جديد، فتلك المذابح التى تُذاع أمامنا على شاشات التليفزيون من قتل الأطفال والنساء والشيوخ على يد هذا الكيان الذى يُطلق عليه «إسرائيل» حدث قبل ذلك مئات المرات من مذبحة «دير ياسين» ومذبحة «مخيم صابرا وشاتيلا» فى لبنان، وحتى مذبحة «مستشفى المعمدانى» وضمير العالم لا يتحرك أمام كل هذا الدم بل العكس للأسف، وذهبوا وراء حكايات عن الوحش الفلسطينى الذى ذبح الأطفال وهو يعلم أن هذا كذب. ولا شك أن ما يحدث لعبة القصد منها زعزعة الثقة فينا ونتقبل هؤلاء الممثلين الذين اختاروهم لنا، الذين يُقلدون الأفلام الأمريكانى فى قتل الأم والابن والحفيد ويختفى الأب ومعه السر وينتهى الفيلم.

لم نقصد أحداً!