عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

محمد جمال عاد من الغربة ليدفع حياته ثمناً لـ«مترين أرض»

بوابة الوفد الإلكترونية

والد الضحية: ابن عمه هو اللى قتله بسبب الطمع

 

«أنا وابن عمى على الغريب»، مثل مصرى شعبى يعنى أن الأقارب أولى بالمساعدة والدعم من الغرباء، لكن الآن أصبح الأمر مختلفاً، فقد تحول «الدم إلى مية» عندما قرر عامل قتل ابن عمه، والسبب «مترين أرض»، هذا ما حدث فى قرية «تل بنى تميم» التابعة لمدينة شبين القناطر لمحافظة القليوبية.

بمجرد وصولك إلى قرية «تل بنى تميم» تجد حالة حزن عامة، وبمجرد سؤالك عن جريمة قتل بين أبناء العم، تجد الأهالى تصف لك منزل الضحية بالرغم من بعده بمئات الأمتار، ذهبنا الى منزل «الضحية محمد جمال» شاب يبلغ من العمر 35 عاماً، ويعمل كهربائياً بإحدى الدول العربية وعاد إلى قريته منذ أيام، فى أجازة أسبوعين لرؤية أطفاله وزوجته وبعد يومين من العطلة سقط جثة هامدة على يد ابن عمه.

«ابنى عمل حج وعمرة وكان ملتزم دينياً».. هكذا قال والد الضحية الحاج جمال خلال حديثه لـ«الوفد»، «ميستهلش اللى حصله خدو الأرض كلها وكانو يسيبو ابنى»، الحاج جمال لم يتمالك أعصابه بمجرد أن قدمنا له واجب العزاء، وأجهش فى البكاء.

 توقفنا تماماً عن الحديث وانتظرنا دقائق حتى هدأ واستكمل حديثه وبنبرة صوت متحشرج: «ابن عمه عبدالناصر طماع وكان دائماً يفتعل المشاكل معنا من أجل مترين أرض».

قال الحاج جمال، إن الضحية كان يعمل كهربائيًا فى إحدى الدول العربية، وجاء فى إجازة لمدة أسبوعين لرؤية أطفاله الاثنين وزوجته، احتضنوه، وجلس معنا لمدة 5 ساعات ثم ذهب إلى النوم، وفى اليوم التالى قرر التوجه إلى قطعة أرض يملكها، وصادف القدر مرور «عبدالناصر» المتهم وعدد من أقاربه، فذهبوا إلى الضحية وحدثت مشادة كلامية بينهما بسبب مترين من الأرض.

واستكمل، وفى اليوم التالى قرر ابن عمه القاتل، التربص له أثناء تواجده فى الأرض الزراعية وتعدى عليه بماسورة مياه وأسلحة بيضاء وطعنوه 10 طعنات متفرقة بالجسد حتى خرجت أحشاؤه، لم يكتف المتهم بذلك فعندما وجد أحد أقارب الضحية شاهد ما حدث وكان فى طريقه إلى مركز الشرطة لإبلاغ الأمن، دهسه المتهم بسيارته بطريقة بشعة وهو الآن متواجد بالعناية المركزة بمستشفى بنها «بين الحياة والموت».

وأضاف الأب المكلوم، ترك ابنى طفلين صغيرين، لم يبلغا الخامسة من العمر بعد، فماذا سيكون مصيرهما؟ من سيرعاهما ويلبى احتياجاتهما؟ أطالب القضاء بالقصاص العادل من الجناة، فلا يجوز أن يقتلوا رجلًا بريئًا بهذه الطريقة الوحشية، فحق الضعيف لا بد أن يُصان.