عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«تنظيم الدولة الصهيونية» يقتحم مجمع الشفاء الطبى بغزة.. ويسلخ الفلسطينيين أمام العالم

بوابة الوفد الإلكترونية

الاحتلال يفتح نيرانه على المحاصرين ويسحب هواتفهم ويحول العيادات لغرف إعدام بدم بارد

الصحة الفلسطينية تطالب بلجنة دولية للتحقيق وتل أبيب تعترف بعدم وجود أسرى ومسلحين

قوات الإجرام تطارد الفارين من جحيم المحارق وتعدم مسناً بممرات النزوح

 

أربعون يوماً من حرب الإبادة الجماعية لتصفية الشعب الفلسطينى صاحب الأرض ودفعه لتهجير قسرى دفع حياته ثمناً لمقاومته المحتل الغاشم، كما أنها أربعون يوماً لتنظيم الدولة الصهيوينة الفاشى الذى يسلخ بلا رحمة ولا رادع أمام عدسات الكاميرات يتيه فى قطاع غزة المحاصر يسجل فشله على مقاصل الأبرياء وعلى الرغم من اعترافه بسقوطه إلا أنه يناور لتسجيل انتصار ولو شكلياً على جثث الشهداء وفى يوم الاحتفال بذكر استقلال الدولة الفلسطينية على الورق.

نجحت «عصابات الهاجاناه» فى اقتناص مصطلح تنظيم الدولة من «داعش» بعدما اقتحمت مجمع الشفاء الطبى بغزة عقب حصاره لأيام، وطلبت فى اتصال هاتفى مع مدير الصحة الدكتور منير البرش الموجود بين المرضى بالمستشفى النزول إلى مكان الاقتحام، ورفض «البرش»: أنا أعمل طبيبًا وأقوم بأداء واجبى فى مجمع الشفاء ولا أتعاون مع الاحتلال. فيما يفاقم هطول الأمطار معاناة النازحين الذين من شمال القطاع لجنوبه فى أول اختبار للنازحين مع موسم الأمطار تحت خيام النزوح الجديد فى جنوب قطاع غزة.

وأكد مدير عام فى مستشفى الشفاء أن إطلاق النار عند مجمع المستشفى «أجبر العاملين على الابتعاد عن النوافذ حفاظا على سلامتهم، إثر مداهمة إسرائيلية للمجمع». وقال «كان هناك قصف وإطلاق نار حول المستشفى وداخله. إنه أمر مروع حقا أن تشعر أن هذا يحدث بالقرب جدا من المستشفى، ثم أدركنا أن الدبابات تتحرك حوله». وأضاف: «لقد أوقفوا الدبابات أمام قسم الطوارئ بالمستشفى واستخدموا جميع أنواع الأسلحة حول المستشفى، إذ إنهم استهدفوا المستشفى مباشرة، لكننا حاولنا تجنب الاقتراب من النوافذ».

وبينما تتصاعد صرخات واستغاثات الآلاف المحاصرين من المرضى والطاقم الطبى والنازحين وسط دخان الانفجارات الكثيف، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عن موافقتها على نقل الأسلحة إلى العدو الصهيونى بينها صواريخ هيلفاير وقاذفات تامير وقذائف الهاون والقنابل الخارقة للتحصينات والذخائر الأخرى.

وزعمت إسرائيل أن شن المداهمة، لأن «حماس لديها مركز قيادة تحت المستشفى، وتستخدم أنفاقاً متصلة لاحتجاز مختطفين»، وهو ما نفاه الطبيب أحمد المخللاتي من داخل المجمع.

وأكد مشرف الطوارئ بالمجمع أن الاحتلال احتجز العديد من النازحين وهم معصوبو الأعين ومجردون من ملابسهم واقتادهم إلى جهة غير معلومة، واصفا الوضع بالمأساوى داخل المجمع مع فقد الأرواح وأعلن الطاقم الطبى عن أنه أبلغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وطلب منها تحركا عاجلا لضمان عدم المساس بأى من المتواجدين فى المجمع، الذى يؤوى آلاف النازحين.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال سحبت الهواتف المحمولة للطواقم الطبية والمتواجدين داخل مستشفى الشفاء، وسط أنباء عن قصف مدفعى ألحق أضراراً مادية بأجزاء من المجمع الطبى الكبير وأجرت تحقيقات مع الأطقم الطبية والنازحين المتواجدين فى المستشفى، مع تفتيشهم. 

وأكد أن القوات المقتحمة تعمل على تفتيش الموجودين فى المستشفى عبر بصمة الوجه، وهو ما يبدو إما تمهيداً لإخلاء المجمع الطبى، أو بحثاً عن عناصر محددة مسبقاً لاعتقالهم، وأعلن محمد زقوت، مدير عام المستشفيات فى قطاع غزة، عن أن هناك ما لا يقل عن 3 آلاف شخص فى المستشفى، محملاً إسرائيل مسئولية حياة هؤلاء.

كما أضاف فى مؤتمر صحفى من مجمع ناصر الطبى فى خان يونس بالقطاع أن القوات الإسرائيلية موجودة فى أقسام بمستشفى الشفاء، وقامت بتفتيش كل الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين، كما اعتقلت بعضاً ممن كانوا فيه.

وأشار إلى استمرار المجازر والمحارق لتصفية الشعب الفلسطينى وإخراج المستشفيات عن الخدمة، بالإضافة إلى تحويل ممرات النزوح لمصايد للموت، مؤكدا قيام قوات الاحتلال الصهيوينة بإعدام مسن فلسطينى الذى ساعده مجند إسرائيلى أمام الكاميرات ثم قتله لاحقاً.

وقال الزميل الصحفى، «خضر الزعنون،» المتواجد حاليا داخل المستشفى، إن هناك «حصاراً إسرائيلياً كاملاً للمجمع من جميع الجهات»، مضيفاً أن الاحتلال «قصف بالمدفعية أجزاء من المستشفى، مما ألحق أضراراً مادية بجهاز الرنين المغناطيسى وأجهزة الأشعة التحويلية وأجهزة تفتيت الحصى».

وأشار إلى تمركز قوات الاحتلال داخل مبنى الجراحات التخصصية..قائلاً «نحن داخل المستشفى نسمع أصوات القصف فى محيطه»، مشيرا إلى أن المتواجدين بالداخل «يتضورون جوعاً نتيجة الحصار على المستشفى».

وأضاف «لا توجد مياه صالحة للشرب ولا مواد غذائية داخل المستشفى، كما لم تصل أى قطرة وقود للمجمع الذى يحتاج 6 آلاف لتر من الوقود لتشغيله».

فيما ناشد نازحون ومرضى محاصرون داخل المستشفى، المجتمع الدولى التدخل مطالبين بإخراجهم، ومشيرين إلى عدم وجود طعام أو ماء أو كهرباء، 

وأكدت مصادر خاصة لـ«الوفد»» أن تجميع النازحين أمام البوابة الغربية الخلفية لمجمع تمهيداً لإخراجهم عبر بوابات إلكترونية وضعها الاحتلال خلال الساعات الماضية.

وأوضحوا أن قوات الاحتلال سيطرت بشكل كامل على المجمع الطبى مترامى الأطراف وتجرى تفتيشاً لمبنى الجراحات الرئيسية، بالإضافة إلى تفتيش قبو المستشفى ودخول مبنى الولادة. كما كشف المحاصرون عن وجود حالات طبية صعبة جداً، بالإضافة لتكدس الجثث فى ساحة المستشفى حيث بدأت بالتحلل.

وحذرت شركتا الاتصالات الرئيسيتان فى غزة، «بالتل وجوال»، من توقف كافة خدمات الاتصالات خلال الساعات القليلة القادمة فى القطاع.

وقالت الشركتان فى بيان مشترك «نأسف للإعلان عن توقف كافة المولدات العاملة فى المقاسم الرئيسية فى قطاع غزة الحبيب بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، حيث أصبحت عناصر الشبكة الأساسية تعتمد على ما تبقى من مصادر تخزين الطاقة (البطاريات)».

 

 

 

«الخارجية الفلسطينية»: ما يحدث جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولى واتفاقيات جنيف

البيت الأبيض والمنظمات الدولية يواصلان الكذب باسم الإنسانية والعالم الإسلامى غاضب

 

تواصلت اليوم ردود الفعل الشعبية الدولية ضغوطها المتباينة لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى صاحب الأرض وأعربت بعض الدول العربية والأجنبية ومنظمات إنسانية ودولية، عن استيائها من دخول القوات الإسرائيلية إلى مجمع دار الشفاء فى مدينة غزة، شمال القطاع المحاصر.

واعتبرت وزارة الخارجية فى السلطة الفلسطينية، العملية الإسرائيلية فى مجمع الشفاء «انتهاكا صارخا للقانون الدولى والقانون الإنسانى واتفاقيات جنيف».

وحملت الوزارة فى بيان له الاحتلال المسئولية الكاملة عن سلامة الطواقم الطبية والآلاف من المرضى والجرحى والأطفال، بمن فيهم المبتسرون والنازحون المتواجدون فى المجمع، وطالبت بتدخل دولى عاجل لتوفير الحماية لهم.

كما أدانت وزارة الخارجية الأردنية فى بيان، إقدام القوات الإسرائيلية على اقتحام مستشفى الشفاء الطبى فى غزة المحتلة، باعتباره انتهاكًا للقانون الدولى الإنسانى، خصوصًا اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين فى وقت الحرب لعام 1949. وحمّل البيان إسرائيل «مسئولية سلامة المدنيين والطواقم الطبية العاملة فى المستشفى».

وقال المتحدث الرسمى باسم الوزارة، سفيان القضاة: «استمرار الاعتداءات العبثية والحرب المستعرة على غزة وأهلها، واستهداف الأعيان المدنية فى القطاع، وتواصل التدمير الممنهج للمرافق المدنية التى تقدّم خدماتها الأساسية للغزيين، وسياسة العقاب الجماعى، تمثل إمعانًا مدانًا فى الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولى الإنسانى وحقوق الإنسان، وتمثل جرائم حرب».

واتهم الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، إسرائيل بأنها ترتكب جرائم حرب وتنتهك القانون الدولى فى غزة، معتبرا أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، راحل عن منصبه، ودعاه إلى «الإفصاح عما إذا كانت بلاده تمتلك قنبلة نووية أم لا؟» دعا وزير الدفاع الماليزى، حاجى حسن، أمس لأربعاء، إلى «وقف فوري» لإطلاق النار فى غزة.وتابع: «ماليزيا تندد بالإرهاب بجميع أشكاله، بما فى ذلك احتجاز أشخاص كرهائن وقصف منازل المدنيين».

وزعم البيت الأبيض، أنه لا يؤيد قصف المستشفيات جوا، ولا يريد رؤية تبادل لإطلاق النار فيها، بعد أن قال الاحتلال الإسرائيلى إنه ينفذ عملية ضد حماس فى مستشفى الشفاء.

وواصل متحدث باسم مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض طلب عدم الكشف عن اسمه أكاذيبه بقوله «لا نؤيد ضرب مستشفى من الجو ولا نريد أن نرى معركة بالأسلحة النارية فى مستشفى ليقع الأبرياء والأشخاص العاجزون والمرضى الذين يحاولون الحصول على الرعاية الطبية التى يستحقونها فى مرمى النيران». وقال «يجب حماية المستشفيات والمرضى فيما كشف استطلاع رأى لرويترز وإبسوس أن نسبة 68% من الأمريكيين يطالبون الاحتلال بوقف إطلاق النار.

واعتبر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن التقارير عن «مداهمة» الاحتلال الإسرائيلى لمستشفى الشفاء «مقلقة بشدة».وأشار «غيبريسوس» إلى أن منظمته «فقدت الاتصال مجددا بالعاملين فى المجال الصحى بمستشفى الشفاء فى غزة».

وقال منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن «تقارير المداهمات العسكرية لمستشفى الشفاء مروعة».

وواصلت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل، كذبها ونددت، بالمشاهد المفجعة التى رأتها خلال زيارة قامت بها إلى قطاع غزة، فى خضم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مطالبة بإيقاف هذا الرعب.

وقالت راسل التى زارت جنوب القطاع: «إن ما رأيته وسمعته كان مفجعا. لقد تحملوا القصف والخسارة والنزوح المتكرر. داخل القطاع، لا يوجد مكان آمن ليلجأ إليه أطفال غزة المليون»، مضيفة: «وحدهم أطراف النزاع هم الذين يمكنهم إيقاف هذا الرعب حقاً».

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن ما يجرى فى مستشفى الشفاء بقطاع غزة «يفطر القلب»، مؤكدة التواصل «مع جميع الأطراف، لضمان حماية المرضى والطواقم الطبية والمدنيين، المحميين أصلا بموجب القانون الإنسانى الدولى».

 

 

 

وصول دفعة جديدة من حاملى الجنسيات المزدوجة إلى معبر رفح ودخول شاحنتى وقود للقطاع

حماس متوعدة الاحتلال: نحن الباقون.. وأنتم العابرون الجبناء

 

شهدت اليوم بوابة معبر رفح دخول 84 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية، إضافة لعبور شاحنة نقلت 24 ألف لتر وقود لأول مرة، منذ بدء الصراع. وأكدت مصادر بمعبر رفح، أنه سيتم تباعاً دخول شاحنات المساعدات والتى تتم عن طريق الهلال الأحمر المصرى ويتم تسليمها للجانب الفلسطينى. وأوضحت المصادر، أن الشاحنة التى تم تنسيق دخولها تابعة لمنظمة الأونروا فى قطاع غزة. وكشفت عن أن الشاحنة دخلت ليلاً، وتم تسليمها إلى الأونروا التى تعانى معداته من التوقف نظرا لنفاد الوقود فى مخازن المنظمة التابعة للأمم المتحدة. كما عبرت للأراضى المصرية دفعة جديدة من حاملى الجنسيات المزدوجة تمهيدا لسفرهم للخارج.

أكدت حركة حماس أن الفلسطينيين هم الباقون فى الأرض، وذلك ردًّا على تصريحات وزير المالية الإسرائيلى، بتسلئيل سموتريتش، التى طالب فيها بترحيل سكان غزة إلى دول العالم، مؤكدة أنها لا تزال تسيطر على الوضع داخل القطاع.

ورد القيادى فى حركة حماس، أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحفى فى العاصمة اللبنانية «بيروت» على تصريحات وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، بشأن ترحيل سكان غزة من القطاع إلى دول العالم، قائلًا: «إننا باقون على هذه الأرض وأنتم العابرون الجبناء».

وأكد «حمدان» أن المقاومة وكتائب القسام بخير ويسيطرون على الوضع، متوعدًا الاحتلال بأن المعركة لا تزال فى بدايتها والقادم أكبر وأعظم، وأضاف: «نخوض معركة إنهاء الاحتلال وحماية الأقصى وتحرير الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، والاحتلال يستهدف البنية التحتية والمستشفيات فى غزة، وكذا تهجير الشعب الفلسطينى وتكرار النكبة».

ونفى «حمدان» ادعاءات الاحتلال بشأن وجود أسلحة ونفق بمستشفى الرنتيسى، واصفًا إياها بـ«الساذجة وبأنها تكشف عن الحالة النفسية لجيش مهزوم»، مجددًا دعوة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية للقدوم إلى القطاع لحماية المستشفيات والمراكز الطبية، وتابع: «دفن العشرات من جثامين الشهداء فى مقابر جماعية فى مستشفى الشفاء عار على المجتمع الدولى».