رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

المرصد الإفريقي للهجرة: "ما يحدث في غزة إبادة جماعية وخرق للقانون الدولي"

نزوح الفلسطينيين
نزوح الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها

قالت السفيرة الدكتورة نميرة نجم مديرة المرصد الإفريقي للهجرة: “إن ما يحدث في قطاع غزة بمثابة إبادة جماعية، وخرق للقانون الدولي الإنساني”.

 أضافت، في مداخلة عبر سكايب مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك تحولًا في موقف بعض الدول بخصوص ما يجري في قطاع غزة، فما يفعله جيش الاحتلال الإسرائيلي يعد خرقًا للقانون الدولي الإنساني، ولا علاقة له بالدفاع عن النفس، خصوصًا وأن إسرائيل دولة احتلال ولا يحق لها الدفاع عن النفس.

 

 

 أشارت إلى أن تهجير سكان غزة يمثل جريمة حرب، لافتةً إلى أن المناشدة بالتهجير القسري للشعب الفلسطيني يستدعي المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية، منوهًا إلى أن مجلس الأمن فشل في اتخاذ موقف من جرائم إسرائيل في قطاع غزة، ويجب أن تكون هناك قرارات دولية داعمة لفلسطين.

 

 

إسرائيل تعدم عشرات الفلسطينيين في ممرات النزوح:

 

وثَّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إعدام قوات الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين خلال نزوحهم من مدينة غزة وشمالها إلى مناطق وسط وجنوب قطاع غزة على الرغم من عدم تشكيلهم أي خطورة.


 قال المرصد الأورومتوسطي: “إن هؤلاء جرى استهدافهم بإطلاق الرصاص الحي وفي بعض الأحيان بقذائف مدفعية بغرض القتل العمد خلال محاولتهم النزوح بطلب من الجيش الإسرائيلي إلى منطقة جنوب وادي غزة”.


 تلقى المرصد إفادات من نازحين تفيد بعمليات قتل على الحواجز العسكرية التي أقامها الجيش الإسرائيلي في إطار تخصيصه "ممرًا" على طول شريان المرور الرئيسي، طريق صلاح الدين، بين الساعة 9:00 والساعة 16:00 من ساعات النهار.


فيما جرت عمليات قتل مماثلة بحق نازحين داخل مدينة غزة وشمالها لدى محاولتهم الخروج من مستشفيات ومدارس بالإضافة إلى مقر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعد أن لجؤوا إليها منذ أيام للاحتماء من الهجمات الإسرائيلية.


 أفادت "هدي حماد" في العشرينيات من عمرها، أن شابًّا قتل بعيار ناري في الرأس عند حاجز مقام في منطقة (نتساريم) في شارع صلاح الدين أثناء نزوحهم إلى جنوب وادي غزة.


 ذكرت حماد لفريق المرصد الأورومتوسطي، أن إطلاق الرصاص على الشاب كان مفاجئًا ومرعبًا لجميع النازحين على الرغم من أنهم كانوا يرفعون أذرعهم ويلوح غالبيتهم برايات بيضاء.


فيما قال الصحفي جهاد أبوشنب، إنه عاين إطلاق قوات إسرائيلية الرصاص بكثافة على عدد من أفراد عائلة "سكيك" لدى محاولتهم النزوح من أطراف منطقة (الرمال) وسط غزة ما أدى إلى قتل وجرح عدد منهم.


كما قال "عوض سليم" (54 عامًا): “إن شابين قتلا وأصيب 5 آخرون بجروح خلال نزوحهم في 3 مجموعات متتالية في شارع (الوحدة) الرئيسي بعد وقت قصير من خروجهم من مجمع الشفاء الطبي”.


 قد تلقى فريق المرصد الأورومتوسطي مئات البلاغات عن مفقودين وجثث لمئات النازحين الفلسطينيين على طرقات أطراف مدينة غزة كان الجيش الإسرائيلي أعلنها "ممرات آمنة" باتجاه وسط وجنوب القطاع.


فضلًا عن ذلك وثق المرصد الأورومتوسطي استمرار القصف المدفعي وإطلاق النار الكثيف في محيط مجمع الشفاء الطبي ومستشفى القدس في مدينة غزة أثناء محاولة إخلائه من مئات النازحين للتوجه إلى جنوب وادي غزة.


 قال مسئولون في إدارة المجمع الطبي، إنهم تلقوا اتصالات هاتفية تهدد بضرورة إخلاء الأطقم الطبية والنازحين عبر الممر الآمن وعند استجابتهم لذلك عاينوا عددًا كبيرًا من الجثث الملقاة في محيط المجمع قبل أن يتم إطلاق النار باتجاههم بشكل مباشر.


 تكررت الحادثة نفسها أول أمس السبت، عند محاولة عشرات النازحين ومن النساء والأطفال والمسنين إخلاء مستشفى (النصر) للأطفال وهم يرفعون رايات بيضاء إلا أنه تم إطلاق النار عليهم ليعودوا أدراجهم إلى داخل المستشفى.


 قال المرصد الأورومتوسطي، إنه ينظر بخطورة بالغة لعمليات القتل والاستهداف غير المبرر من قوات الجيش الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين بينما يتم إجبارهم بشتى الوسائل وأدوات الضغط على النزوح وإخلاء مناطق سكنهم بشكل قسري.


 حذَّر المرصد من تداعيات إصرار الجيش الإسرائيلي على إخلاء مئات الجرحى والمرضى وبينهم من يرقدون في غرف العناية المكثفة وأطفال حديثي الولادة من مستشفيات غزة وشمالها دون توفير أي لوازم نقلهم الآمن والإمكانيات الواجبة المنقذة الحياة.


أنذر الجيش الإسرائيلي أكثر من مليون شخص – أي نصف إجمالي السكان – بمغادرة مدينة غزة وشمالها بعد أقل من أسبوع من إطلاقها حربًا مدمرة وغير مسبوقة على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.


 سبق أن أثار الأورومتوسطي منذ صدور أمر الإخلاء الإسرائيلي مخاوف قانونية وإنسانية خطيرة ومخاوف على سلامة المدنيين الفلسطينيين، فضلًا عن كونه يشكل تهجيرًا قسريًّا وترانسفير ينتهك القانون الدولي الإنساني وقد يرتقي إلى جريمة حرب.


 أعاد المرصد الأورومتوسطي التأكيد على أنه يتوجب ضمان تمتع المستشفيات والعاملين الطبيين بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، وأن أي عملية عسكرية أو إجراءات إخلاء حول المستشفيات والمقرات المدنية أو داخلها يجب أن تتخذ خطوات لحماية المرضى والعاملين الطبيين وغيرهم من النازحين وحمايتهم. 


 حثَّ المرصد الحقوقي الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية على فتح تحقيق عاجل ومستقل في جرائم الإعدام التي تعرض ولا يزال لها نازحون فلسطينيون ومحاسبة مرتكبيها ومن أصدر الأوامر بشأنها لإنصاف الضحايا.