رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

إن المعارك والحروب لا تندلع فجأة من وسط السكون ولا تطل برأسها من فجوة مجهولة أو مظلمة إنما نتيجة لعدد من الأحداث التى تتراكم ولا يراها الغافل. فالتاريخ لا ينقطع فعله، فهو مستمر. وإذا مد شخص جسور الماضى لكشف حقائق الحاضر، على سبيل المثال فسوف يجد هذا المغامر «جنكيزخان» الذى قاد التتار واستطاع أن يتغلب على جميع الأقطار، ولم يقف فى وجهه أحد حتى الشدائد لم تنل منه. وكان ينزل على أى بلد كالصاعقة التى تهبط من السماء على الأرض. ولم يجد سكان تلك الأقطار أمامهم غير الاستسلام أو الموت، وكان يرى سكان تلك الدول ما هم إلا حيوانات على هيئة بشر، ولقد جاء بغداد موطن الخلافة الإسلامية ومركز العلم والمدينة الأكبر فى العالم الإسلامى ودمرها تدميرًا شديدًا. يقول المؤرخ «ابن كثير» عن ذلك الغزو «مازالوا يقتلون أهلها أربعين يومًا حتى بقيت بغداد خاوية على عروشها ليس بها أحد إلا الخوف والقتلى فى الطرقات» وأيقن ملك مصر «سيف الدين قطز» أن الضرورة تقضى أن يخرج عليهم فى الشام ولا ينتظرهم فى مصر لأنه لو فعل فسوف تكون هناك صعوبة فى القضاء عليهم، فذهب إليهم وحاربهم فى موقعة «عين جالوت» وأوقع بهم شر هزيمة وتعقبهم حتى قضى على أسطورة «إذا قيل لك إن التتار انهزموا فلا تصدق» ولكن لدينا من لا يجيدون قراءة التاريخ رغم وضوحه.

لم نقصد أحدًا!