رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

رغم الإعجاب بالقرارات الحاسمة والحازمة لمجلس الزمالك فى اجتماعه الأخير، وعرض الثلاثى المتمرد أحمد فتوح ومحمد صبحى ومصطفى الزنارى للبيع مع التحقيق معهم بعد حالة «التسيب» التى سيطرت على فريق الكرة طوال الفترة الماضية وتحتاج مدير كرة «صلة وصل سحرية» بين مجلس الإدارة والجهاز الفنى، إلّا أن البعض كان له «تحفظ»، وهى وجهات نظر تحترم خاصة عندما تكون رؤى قادمة من البيت الكبير الأبيض والهدف الصالح العام دون خلفيات وانطباعات مسبقة.

القرارات الانفعالية ذات المردود السلبى المؤثر على كيان النادى تهزه وتُربكه وتحتاج لمن يقطع دابرها قبل أن تنخُر فى الجسد وعدم تأثر «أُولى الأمر» بنجومية وأهمية اللاعب، لاسيما لو تكرر الخطأ وأصبح العلاج صعب المنال.

وتحفظ البعض على رغبة المجلس فى إظهار «العين الحمراء» دون قراءة توابع القرارات، وأنه لن يتوانى أمام أى خطأ مهما كانت نتائجه طالما تصب فى خانة القيم واستقامة الجميع وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وهى خطوط عريضة للارتقاء بأى موقع.

كان فى الإمكان معالجة الموقف بشىء من المرونة بتوقيع عقوبة صارمة مع توجيه انذار صارم للثلاثى وللجميع بطى صفحة الماضى والبدء فى صفحة جديدة لضرب أكثر من عصفور بحجر، منها الابقاء على فرصة التجديد لبعضهم خاصة فتوح بدلًا من منحه تأشيرة الرحيل دون أى مقابل لحقه فى التوقيع لأى نادِ فى يناير المقبل، والاستفادة من بيعه بعد ذلك إلا إذا كان قد وقع بالفعل لأحد الأندية.!

وثانى الأهداف احتضان أبناء النادى خاصة أن مشكلة فتوح نفسية فهو يشعر بنجوميته وهناك «لعب كتير فى دماغه»، وكان مفترضا معرفة أسباب التمرد دون الأخذ بوجهة نظر مدير الكرة فقط، والسير فى نفس الوقت مع التحقيق مع اللاعب لاكتشاف أمور جديدة يفصح عنها التحقيق، فأحيانا بعض الإداريين والمسئولين يرون أن قوة الشخصية فى فرض القهر والتسلط على عباد الله..!

أغلب مشاكل لاعب الكرة نفسية، وتزداد عندما يجد الأجواء حوله تساعد على الانفلات، والاحتواء والمرونة ومواجهة المواقف الصعبة والتخفيف من ضغوط اللاعب تحل المستعصيى عن الحل من خلال مسئول يملك مقومات حل الأزمات، ولا يقلل هذا من شخصه ودوره وناديه والمهمة المنوط بها، مع وضع مسافة بين اللاعب والمسئول مثلما كان هناك مسئولون ومديريين كرة على مستوى الأندية والمنتخبات سجّل التاريخ بصماتهم ونجاحهم بحل» أم المشاكل» وليس تصديرها لمجلس إدارة النادى.!

صحيح، موقف الثلاثى وتمرده  تخطى الخطأ فى حق النفس إلى الإهانة لكل المنظومة من النادى بعراقته، مرورًا بالمجلس والجهاز الفنى، بجانب دور الثلاثى بشكل غير مباشر فى خسارة الفريق أمام زد الصاعد حديثا من القسم الثانى.!

وإذا كان البعض بدا عليه الارتياح لعرض صبحى والزنارى للبيع لأنهما لم يكتفيا بالخروج عن النص ويجب أن يُحاكما بتهمة المساهمة فى خسارة الفريق كثيرًا«محليا وأفريقيًا وعربيًا» وأخطائهما الفنية أكثر من الإيجابيات، وعبقرية القرارات عندما تأتى بعد دراسة وتروى، وتجنب تفعيلها أوقات الانفعال ومحاكاة الآخرين ورفع الشعارات فقط..!

[email protected]