رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طلة اليوم

مع طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الماضى الذى تبنته حركات المقاومة الفلسطينية كرد فعل للأعمال الإجرامية المتواصلة من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على الشعب الفلسطينى، وتقاعس المجتمع الدولى بقيادة أمريكا والغرب عن حل الدولتين، والتلاعب بالحق المشروع للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

ومع تزايد الحصار على الشعب الفلسطينى الأعزل فى قطاع غزة المحاصر، فقد انفجر طوفان الأقصى والذى زلزل أركان إسرائيل، وكالعادة جاء البطش والإرهاب الإسرائيلى بهدم قطاع غزة على من فيه فى جريمة يندى لها جبين البشرية، وبمباركة أمريكية وغربية، وزيارة خاصة لبايدن لإسرائيل وغيره باعتبار أن إسرائيل هى الولاية 51 الامريكية.

ومع الجهود الدبلوماسية لمصر والدول العربية والاسلامية والدول الصديقة، كان الموقف القوى والمشرف للأزهر الشريف وشيخه أحمد الطيب تصدت المؤسسات الدينية ورجال الدين بقواهم الناعمة لهذا البطش، لقد استرعى انتباهى المواقف المشرفة لشيخ الأزهر الشريف أ. د. أحمد الطيب والشيخ أحمد بن حمد الخليلى مفتى عام سلطنة عمان أصحاب المواقف الصلبة مع الحق الفلسطينى طوال حياتهما.

وجاء قرار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بأن تحمل دفعة خريجى الطلاب الوافدين «دفعة شهداء غزة» ليظل الشهداء فى ذاكرة الطلاب وذاكرة ذريتهم إلى يوم الدين؛ ووشح الطلاب بميداليات التخرج تحمل أعلام فلسطين وتلتف حول الأعناق لتكون رسالة لكل العالم.

وحيا البيان القوى للأزهر أبطال المقاومة وهم يواجهون بإيمانهم البوارج وحاملات الطائرات وقاذفات الصواريخ، ويتصدون لها من منصة الإيمان بالله غير خائفين ولا متذللين، والتصدى لعدو تجرد من كل معانى الأخلاق والإنسانية، واستباح شتى الجرائم الوحشية؛ من قصف للمستشفيات، وتدمير المساجد والكنائس، وقتل الأطفال والنساء ومراسلى الصحف والمواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة.   

وخاطبهم شيخ الأزهر قائلا: أيها الأبطال: استمدوا قوتكم من قرآنكم الكريم، واستعينوا بقول الله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}.

وسجل الأزهر الموقف الشجاع والشهم الذى وقفه أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وهو يدعو، غير خائف ولا مجامل، إلى ضرورة وقف العدوان على الضعفاء والمستضعفين فى غزة، وأهاب الأزهر بحكومات الدول العربية والإسلامية بأن يسارعوا لمد يد العون لإخوانهم فى فلسطين، وأن يُسخِّروا إمكاناتهم وثرواتهم ومصادر قوتهم؛ لنصرتهم ودعمهم وكف بطش هذا الكيان المغتصب عنهم.

أما الشخصية العظيمة الثانية فهو الشيخ أحمد بن حمد الخليلى مفتى سلطنة عمان، صاحب المواقف الداعمة للمقاومة الفلسطينية الباسلة فى مواجهة العدو الغاشم المحتل، كثيرا ما وجه برسائل قوية داعمة لتحرير فلسطين، إيمانا منه بالحق المشروع للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته.

والشيخ أحمد بن حمد الخليلى مواليد (زنزبار) مفتى سلطنة عمان منذ عهد السلطان قابوس والذى استمد منه القوة والشجاعة ولم يخش فى الحق لومة لائم، وهو صاحب تجربة مريرة فى إجباره على مغادرة مسقط رأسه فى زنزبار بالقوة بعد الإطاحة بالعنصر العربى 1962م على يد نيريرى الشيوعى، وعاد مع والده إلى عمان 1964م فى عهد السلطان سعيد، وفى عام 1975 عين مفتيًا عاما للسلطنة.