رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

موسم عالمى.. الوصف الطبيعى لما تشهده الألعاب الفردية المصرية من خلال مشاركتها فى بطولات العالم والتى شهدت فى مختلف الألعاب تألقاً كبيراً لعدد من اللاعبين.

وشاهدنا جميعاً واستمتعنا بأبطال رفع الأثقال كريم أبوكحلة صاحب ذهبيتى بطولة العالم فى الرياض، ثم الذهبيات الثلاث للرباعة الذهبية سارة سمير، وفى تركيا حقق مهند شعبان صاحب ذهبية بطولة كأس العالم للخماسى الحديث فى تركيا وفى المجر كان الكاراتيه المصرى على موعد جديد من الإنجازات محققا 8 مياليات فى بطولة العالم ومحتفظا بوصافة الترتيب العالمى، حيث حقق الثنائى عبدالله ممدوح ويوسف عماد ذهبيتى وزن 75 و84 كجم، هذا بخلاف الميداليات الفضية والبرونزية وهو ما يبشر بنتائج جيدة خلال أوليمبياد باريس 2024. 

ووسط هذا التألق فى الألعاب التى تسمى بالألعاب الشهيدة، تعانى كرة القدم بشدة مع تراجع المستوى بشكل مخيف وسط مسابقات محلية ضعيفة ودورى يعانى بشدة واختفاء للأندية الجماهيرية إلا من قلة قليلة أنقذها بعض رجال الأعمال وأبرزهم الثنائى المهندس كامل أبو على ومحمد مصيلحى فى ناديى المصرى البورسعيدى والاتحاد السكندرى.

ولم ينقذ الموقف نسبياً فى المنتخب الوطنى إلا كتيبة المحترفين الذين نجحوا فى تغيير المضمون بدرجة متوسطة لا تزال فى حاجة للانسجام، مع ضرورة البحث عن علاج للتراجع الرهيب فى مركز حراسة المرمى وإصرار الأندية على عدم إعطاء اللاعبين الصاعدين الفرصة لخلق منافسة قوية.

ولم يختلف حال الجماهير فى الوسط الكروى عن تراجع المستوى الفنى فقد تحولت الجماهير فى الفترة الأخيرة إلى سلاح قاتل تحكمه فى بعض الأندية الكبرى قلة مؤسفة حولت التشجيع إلى سبوبة، وللأسف تقود هذه القلة المدرجات وتسيطر على عقول الشباب الصغير المندفع ونجحت فى تحويل المدرجات إلى ساحات فتنة وشغب.

وظهر هذا خلال مباراة الأهلى الأخيرة أمام صن داونز فى الدورى الإفريقى والذى انتهى بالتعادل السلبى ليودع الأهلى البطولة بنتيجة مجموع المباراتين بعد فوز صن داونز فى لقاء الذهاب بهدف نظيف.

وهاجمت الجماهير اللاعبين عقب المباراة بشدة وقاموا بإلقاء زجاجات المياه على اللاعبين ونسوا أنهم كانوا يهتفون لهم منذ أيام قليلة.

وتجاهلت تلك الجماهير الأخطاء الإدارية والفشل على مدار سنوات فى دعم الفريق بالشكل الذى يتناسب مع اسم الأهلى وتاريخه وحجم البطولات التى يشارك فيها وصبت غضبها على اللاعبين حتى من قدموا الكثير للفريق لم يسلموا من هذا الهجوم، وأبرز هؤلاء على معلول الذى فشل فى تسديد ضربة الجزاء التى تم احتسابها للفريق.

ولم تقف تصرفات الجماهير عند اللاعبين، بل امتدت إلى الحكام والذين تعرضوا للقذف بالزجاجات أيضاً وهو ما قد يعرض النادى إلى عقوبات صارمة من الاتحاد الإفريقى كون ضحيتها الأندية وليست تلك الجماهير.

عندما ننظر إلى الدورى والصعود والهبوط الغريب فى مستوى الأندية وظهرا بوضوح فى مستوى الزمالك ثم بيراميدز، يتأكد لنا أن الوسط الكروى يحتاج إلى إنقاذ سريع قبل أن نصل إلى مرحلة يفشل فيها أى علاج.

 

[email protected]