رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ما يحدث فى غزة من ويلات و مجازر و تدمير و إبادة جماعية يومية على مرأى ومسمع العالم وعلى العلن تعجز أى لغة عن اختزاله فى كلمة واحدة، ٢٨ يومًا حصارًا ودمارًا وجوعًا وقتلًا بصواريخ وقنابل فسفورية والجميع يُندد ويستنكر ويدعو على المحتل وأهل غزة لا حول لهم ولا قوة.

٢٨ يوم إبادة بأسلحة محرمة دولياً وجميع المنظمات العالمية تُدين وتفكر فى حل ولكن الحلول جميعها ضد المحتل الذى يقوم بالانفاق على هذه المنظمات لذلك لايوجد لديهم حل 

٢٨ يوم وإخوتنا ونساؤنا وأطفالنا يستغيثون بنا، لا ماء ولا دواء ولا حتى مكان آمن يلجأون إليه ليلاً.

المضحك المبكى أننا جميعنا نعرف أن المعركة لا تقتصر على التطهير العِرقى وإنهاء الشعب بأكمله، جميعنا على يقين أن ما خفِى أعظم، نكبة جديدة وتهجير بعد انتهاء الإبادة الحقيقية، احتلال وضم أراضى وتوسيع البقعة الجغرافية ولكن هل سألنا أنفسنا: كم سيبقى الشعب الضعيف صامدا أمام من يقومون بتهجيره وهم ينحرون صغيرهم وكبيرهم أمام اعينهم وأمام اعين العالم الصامت.

ما فعله هذا الارهابى العنصرى

المتطرف. نتنياهو طيلة هذه الايام، ولا يزال يفعله فى غزة العربية بسلاحه الفتاك او بمقصلته المرعبة التى تقتل مئات الفلسطينيين كل يوم غير آلاف الجرحى ومن لا يزالون مفقودين تحت الانقاض ولا نعرف أعدادهم على حقيقتها، هذه الآلة العسكرية الفتاكة التى تدك المبانى على رءوس ساكنيها وتقتل عائلات باكملها بنسائها واطفالها وشبابها، وتنشر رائحة الموت والخراب فى كل مكان، وفاقت فى وحشيتها وفظاعة جرائمها ما تفعله أعتى المنظمات الإرهابية فى العالم، والتى تتضاءل الى جانبها جرائم داعش فى العراق وغيره. 

هذا الارهابى الذى يقف العالم كله شاهدا على جرائمه وليس العرب وحدهم يجب ان يكون لكل الحكومات العربية جميعا وبلا استثناء موقف قوي منه ومن حكومته، موقف أكثر حزما وتشددا بدلا من المواقف المتخاذلة واللينة والباهتة الحالية التى لا يعيرها اهتماما، فالمواقف الحيادية التى نراها من أكثر من دولة عربية، هى مواقف مرفوضة شكلا وموضوعا فنحن أمام مجرم حرب صهيونى اسرائيلى بلغ به الجنون مداه، وضحية عربية مسالمة يجرى ذبحها علنا للاجهاز عليها بذرائع كاذبة واتهامات باطلة لا اساس لها من الحقيقة.

لا بد من إدانة هذا السفاح والتنديد بجرائمه فى كافة المحافل الدولية ، لا بد من نبذه وعزله ومقاطعته، ووقف كل أشكال التطبيع معه، ولا بد من المطالبة بمثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية لمساءلته عن انتهاكاته وجرائمه، لا بد من التعبير بكافة الوسائل الاعلامية المتاحة عن رفض المجتمع العربى برمته على المستويين الرسمى والشعبى له ولحكومته ولممارسات دولته اللا انسانية، لا بد من تحميله المسئولية كاملة عن الدمار الشامل الذى أحدثه فى غزة ومطالبته بدفع التعويض عنه ولاسر الضحايا ممن قتلهم بدم بارد تماما كما يفعلون مع روسيا فى اوكرانيا، لا بد من التحرك اليوم قبل غدٍ ضد هؤلاء المجرمين لوقفهم عند حدهم وتلقينهم درسا كى يحترموا انسانية البشر، والا فان السكوت على جرائمهم سوف يحفزهم على التمادى فنتنياهو وامثاله لا يحترمون غير لغة القوة. 

ما ندعو اليه اليوم ليس استخدام القوة المسلحة وهو المدعوم بقوة الامريكان والاوروبيين.

ولكن ما نطالب به هو عزله مجتمعيا وتضييق الخناق عليه بكل أشكال الحصار السياسى والاعلامى والنفسى وبالتعامل معه كعدو وليس كصديق، وهذا هو أبسط رد على ما يرتكبه السفاح نتنياهو وحكومته فى حق الشعب الفلسطينى الأعزل صاحب الأرض المحتلة، لذلك لابد لمصر والدول العربية اتخاذ موقف صارم وقوى، يمنع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ويؤمن تواجدهم فى وطنهم..