عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

عودة الاتصالات والإنترنت تدريجياً لقطاع غزة

10 آلاف شهيد ومفقود نصفهم من الأطفال والنساء والجثث فى الشوارع

بوابة الوفد الإلكترونية

900 مذبحة بحق العائلات.. و170% نسبة الإشغال بالمستشفيات وتحذيرات من نفاد الوقود

«الصحة الفلسطينية»: حجم المساعدات ضعيف ويغطى نحو 3% فقط من احتياجات القطاع الطبى 

 

عادت الروح اليوم جزئياً إلى قطاع غزة المحاصر بالإجرام الصهيونى كمريض ينازع الموت نزع عنه مجنون أرعن ما تبقى من أجهزة التنفس وحاصره بقطع اتصاله بالحياة والعالم لتواصل النازية الإسرائيلية جنونها بالتمثيل بالشعب الفسطينى صاحب الأرض. 

عادت الروح تصرخ وتستغيث بالمجتمع الدولى الأخرس بيوم دامٍ من الحرب استشهد فيها وأصيب الآلاف فى قصف عنيف استهدف مناطق مختلفة من القطاع، وواصلت الطائرات والمدافع والبحرية الإسرائيلية شن هجماتها الوحشية المتزامنة على المخيمات والأحياء والمدن ودمرت منشآت ومؤسسات حكومية ومساجد ومنازل مأهولة بالسكان وتناثرت عشرات المئات من جثامين الضحايا بالشوارع.

وشن الاحتلال عملية برية ضد حركة حماس فى غزة، خلال الساعات الماضية فيما وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالمرحلة الثانية من الحرب المستمرة منذ 3 أسابيع. فيما قصفت المقاومة الفلسطينية المواقع الإسرائيلية بالداخل المحتل خاصة تل أبيب وسيدروت وأسدود بعشرات الصواريخ التى فجرت الحرائق فى كل مكان. وسط سماع دوى الانفجار وصفارات الإنذار بشكل متزامن أكد شهود عيان لـ«الوفد» أن الاتصالات وشبكة الانترنت المحلية عادت للقطاع بشكل جزئى وأشادوا بالتحركات المصرية لإقامة أبراج شبكات الاتصالات على الحدود مع القطاع.

وأوضحوا أن أعداد الشهداء والجرحى مرشحة للارتفاع نظراً لخطورة حالة بعض المصابين وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق المستهدفة.وأعلن الهلال الأحمر الفلسطينى عن أن فرق الإنقاذ تعمل بصعوبة لانتشال المصابين والجثث من تحت الأنقاض فى ظل نقص حاد فى المستلزمات الطبية والإغاثية، وانقطاع التيار الكهربائى والماء عن معظم المناطق. وشدد على أن الوضع الميدانى فى القطاع غزة يزداد سوءاً مع نفاد الوقود الذى ينذر بكارثة صحية بسبب توقف سيارات الإسعاف. وأوضح أحد الأطباء بقوله «استحدثنا آليات لتوزيع مركبات الإسعاف وفق نظرية المناطق الأكثر خطورة». وأضاف «تلقينا نداءات استغاثة كثيرة بعد عودة خطوط التواصل والوضع الميدانى يزداد صعوبة- مخزون الوقود لدى خدمة الإسعاف صفر ونعتمد على تبرعات المواطنين». وأكد أن حجم المساعدات ضعيف ويغطى نحو 3% فقط من احتياجات القطاع الطبي.

وقال «تفاجأنا بعد عودة الإنترنت بوجود جثث ملقاة فى الشوارع وأشلاء شهداء لم يتم التعرف عليهم وبلغت نسبة الإشغال فى مستشفيات قطاع غزة 170%».

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى على غزة لـ8005 شهداء منهم 3324 طفلاً و2062 سيدة و460 مسناً، إضافة إلى إصابة 20242 منذ 7 أكتوبر الجارى وأشارت إلى أن الاحتلال يمسح البشر والحجر والشجر أمام سمع العالم وبصره دون أن يحرك ساكناً لوقف محرقة غزة.

وأوضحت الصحة الفلسطينية أن الإجرام الصهيونى ارتكب 56 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 302 شهيد غالبيتهم من النازحين إلى جنوب قطاع غزة التى يزعم الاحتلال أنها آمنة، وتعمد ارتكاب 900 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 6120 شهيداً منذ 7 أكتوبر وما زال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض.

وأكدت الصحة الفلسطينية تلقيها 1870 بلاغاً عن مفقودين منهم 1020 طفلاً ما زالوا تحت الأنقاض، موضحة أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 116 كادراً صحياً وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها من الخدمة.

وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلى تعمد استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود، وقطع الاتصالات والإنترنت.

وأكدت أن عودة الاتصالات كشفت عن حجم المحرقة التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى خلال الساعات الماضية بعد تمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدنى من انتشال مئات الشهداء والجرحى على الأرض وتحت الأنقاض، مضيفة: لا يزال الاحتلال يواصل تهديداته الصريحة المستشفيات ويضع نحو 100 ألف من الكوادر والمرضى والجرحى والنازحين داخلها فى دائرة الاستهداف.

وطالبت الصحة الفلسطينية الجهات الدولية بالعمل فوراً على وقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى وتهديداته للمستشفيات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والنازحين، مطالبة كافة الأطراف بتحمل مسئولياتها فى إجراء التدخلات العاجلة لإسعاف المنظومة الصحية بالأدوية والمستهلكات الطبية والوقود لتمكينها من استعادة وظائفها فى انقاذ حياة الجرحى والمرضى.

وأعلن المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادق الخضور استشهاد عن 2000 طالب فى القطاع وأكثر من 70 من الكادر التعليمى حتى الآن. وقال الخضور إن 200 مدرسة تعرضت لعدوان الاحتلال. واعترف متحدث باسم الاحتلال، بأن النشاط البرى فى غزة معقد ويتضمن مخاطر على قواته.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الأوضاع فى غزة تتدهور كل ساعة، معربا عن أسفه لتكثيف إسرائيل أعمالها العسكرية فى غزة بدلا من تطبيق هدنة إنسانية بدعم من المجتمع الدولى. 

وندد بأن عدد المدنيين الذين استشهدوا وأصيبوا فى غزة غير مقبول إطلاقا، مضيفا بقوله إن العالم يشهد كارثة إنسانية فى غزة تحدث أمام أعيننا، جاء ذلك فى تصريحات له خلال زيارته إلى نيبال، ونقلتها شبكة «فرانس 24» الناطقة بالإنجليزية. وجدد جوتيريش طلبه بتنفيذ وقف فورى لإطلاق النار لأسباب إنسانية وإطلاق سراح كافة الرهائن دون شروط ودخول مساعدات إنسانية مستدامة إلى غزة بشكل يواكب احتياجات القطاع.

وأشار الأمين العام إلى أن أكثر من مليونى شخص فى غزة ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه يتم حرمانهم من أساسيات الحياة من غذاء وماء ومأوى ورعاية صحية، كما يتعرضون لقصف بلا هوادة.. قائلاً: «أدعو كل من يتحملون المسئولية إلى الرجوع عن حافة الهاوية».