رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

البابا تواضروس يوضح أثر «التشجيع» فى اكتشاف مواهب الأطفال

بوابة الوفد الإلكترونية

الأمانة والإصرار.. سلاح الساعى فى طريق النجاح

 

شهد العالم فى الآونة الأخيرة، تحديات تفرضها الحياة تشير ضرورة تمكين العقول الواعية والقلوب المنيرة بالإيمان والمتسلحة بالعلم حتى يأتى المستقبل المنشود الذى يطمح إليه كل إنسان محققًا النجاح والآمان والاستقرار.

عاشت الكنسة القبطية الأرثوذكسية هذه الفترة أحداثًا كبيرة وسخرت من جهودها ما استطاعت من أجل تحقيق المعونة والمساعدة لكل محتاج فى مصر والعالم، بل ماسرت دوره الرعوى فى مواصلة الطقوس والصلوات من أجل تحقيق السلام والهدوء للعالم الذى يستمر فى محاربة الإنسانية ويرفض الاستماع لصوت العقل.

 

البابا يتفقد الأقباط فى الأزبكية 

عادة ما يبرز دور قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فى إرشاد أبناء الكنيسة بصورة متواصله إلى الطرق النجاح التى تمكنهم من استمرار الحياة رغم التحديات، فى ظل المشاهد القاسية والخوف الذى ينتاب العالم بشأن المجريات. 

ألقى قداسة البابا فى عظته الروحية منذ أيام، والتى جاءت فى جنابات الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية، بعنوان «نجاحًا للطلبة» فى إطار سلسلة «صلوات قصيرة من القداس» التى تقام أسبوعيًا خلال الاجتماع العام.

كانت هذه الجلسة متفرده بما فيها من خصوصية روحية بمشاركة نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة، إلى جانب البابا تواضروس.

وجد قداسته ترحاب واسع المدى من أسقف الأقباط وأبناء الكنيسة الذين اعتبروا هذه الزيارة التفقدية ذات أهمية وجدانية كبيرة بالإضافة إلى القيمة الإيمانية والعلمية التى تفيض فى مثل هذه اللقاءات الرعوية.

 

النجاح فى حياة الإنسان

كان موضوع هذا اللقاء حول «النجاح» وهو عنصر هام فى حياة الإنسان بصفة عامة، يرددها الأقباط فى صلواتهم بصورة مستمرة مرردين «نجاحًا للطلبة ذلك خلال طِلبة قصيرة من الطِلبات التى ترفعها الكنيسة فى القداس الغريغورى، وهو استكمال لسلسلة «صلوات قصيرة قوية من القداس» التى يتناولها البابا تواضروس أسبوعيًا فى اجتماع الأربعاء. 

هناك مراجع إيمانية كثيرة تناولت مفهوم النجاح الذى فسرها قداسته بأنها كلمة تُطلق على جميع المراحل فى حياة كل إنسان، كالنجاح فى الدراسة أو كالنجاح فى الطريق الروحى وفى هذا الشق الأخير يعيد إلى الأذهان مقولة مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث «الإنسان الروحى يكون ناحجًا». 

وكغيرها من الأحداث التى تحمل سمات خاصة، أوضح البابا صفات خاصة للنجاح، واستهلها بـ«أساس الحياة» مستشهدًا بكلمات الكتاب المقدس فى «مز 3:1»، وثانيًا «شمولية حياة الإنسان»، وهو ما تحقق فى مثال ذكره قداسته بـ«يوسف الصديق»«مَهْمَا صَنَعَ كَانَ الرَّبُّ يُنْجِحُهُ» (تك ٣٩: ٢٣)، ويكون النجاح بمثابة معونة وهبها الله للإنسان الذى يطلبها وأخيرا يجدد النجاح حياة كل إنسان ويمنحه استقرارًا وهدوء وسعادة. 

 

مفاتيح النجاح

يهب الله النجاح لكل مجتهدًا، ويشير البابا تواضروس فى حديثه إلى بعض المفاتيح التى قد تساعد الإنسان فى تحقيق ما يتمنى، وتمثلت فى «النظام» كأول عنصر نجاح، و«الجهد»، و«الإيمان لأن النجاح يحتاج الثقة والعقيدة القوية الإيمان بعدم ضياع الجهد»، أخيرا كانت فى جزئين «الحب والحصاد». 

 

خطوات النجاح

 وهناك مراحل وخطوات لابد من العبور خلالها حتى يتحقق الأمل المنشود، وفسر البابا خطوات طريق النجاح، مستهلًا بـ»الأمانة» كأول خطوة يمر بها الإنسان فى كل شىء سواء عملًا أو خدمة، وثانى الطرق هى «طاعة الوصية الروحية» أما عن الخطو الثالثة فكانت «المحافظة على الصلوات والحياة الروحية» إذ تساعد هذه الخطوة على تجدد الطاقة فى نفس كل إنسان وتساعده على المواصلة والسير فى طريق الأمل. 

ويأتى عنصر «الإصرار والثبات» فى أساسيات الخطوات التى يمر بها الإنسان فى طريق النجاح لما فيها من قوة تفيض فى الفؤاد مما يمنحه قوة مواجهة تحدى الصعاب، واختتم حديثه بأهمية عنصر «التشجيع»، مفسرًا أنه الوقود الذى يدفع الجميع إلى اكتشاف المواهب والطاقات، استرشد فى هذه المرحلة بـ«البابا ألكسندروس» البابا الـ19 فى تاريخ الآباء البطاركة، والذى استطاع اكتشاف الطفل الذى أصبح فيما بعد القديس أثناسيوس البطريرك الـ20 فى تاريخ الكنيسة القبطية.