رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

استمرار تطوير المناهج الدراسية للمرحلتين الإعدادية والثانوية

مؤتمر القراءة والكتابة
مؤتمر القراءة والكتابة

 أكد الدكتور أكرم حسن، رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، استمرار تطوير المناهج لتشمل طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية بعد الانتهاء من المرحلة الابتدائية. 

جاء ذلك خلال ورشة عمل حول "تعزيز مهارات القراءة والكتابة: خطة عمل قصيرة إلى متوسطة الأجل"، تنظمها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع البنك الدولى، خلال يومي 22 و23 أكتوبر 2023. 

ولفت رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج إلى توجه الوزارة في المرحلة المقبلة إلى الاهتمام بالكيف دون الكم، وإبراز المفاهيم الرئيسية والاهتمام بنواتج التعلم وما يحققها من ممارسات وأنشطة، والاهتمام بمهارات العصر التي لا غنى في تمكين الطلاب منها لإعدادهم جيدًا لمواجهة موجات التغيرات السريعة فى جميع مناحي الحياة.  

وأضاف رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج أنه كان من الضروري بعد أن وصلت مسيرة تطوير المناهج إلى الصف السادس الابتدائي لهذا العام 2024/2023 أن تستمر مسيرة تطوير المناهج بشكل أكثر قوة من خلال الاستفادة بالدراسات التقييمية بكافة أدواتها للمرحلة السابقة للتطوير، ومسايرة التغيرات الكبيرة التي حدثت في السنوات القليلة الماضية، مثل التقدم الهائل في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وطفرة تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتوجهات العالمية نحو التربية والتعليم في العقود القادمة في ظل الدعوات الدولية بالأخطار التي باتت تهدد الحياة على كوكب الأرض، وهو ما يحتم التوجه إلى التوسع في مفاهيم التعليم البيئي؛ لحماية مقدرات العيش على سطح الكوكب، وبالإضافة إلى العناية بالمهارات الحياتية في ظل التغير الشديد والمستمر في نوعية الوظائف الحالية والتوقعات باستمرار هذا التغير إلى واقع مختلف لا يمكن التنبؤ به، والقضايا ذات الصبغة المحلية كالقضية السكانية والصحة الإنجابية وتأثير الزيادة السكانية غير المنضبطة سلبيًا على جودة الخدمات والخصائص السكانية. 

وأوضح رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج أنه لهذا السبب، كانت الرؤية بتشكيل لجنة وطنية من خبراء المناهج مع الاستعانة بالخبرات الدولية المتميزة في هذا المجال لإكمال المسيرة. 

التأكد من عوامل نجاح تطوير المناهج الدراسية

وتابع رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج أنه تم تطوير المناهج الدراسية، والتأكد من كل عوامل النجاح التي تحقق الغايات والأهداف المنشودة، ومنها الأداة التي سوف يستخدمها الطالب في الحصول على كل هذه المكتسبات والتي تمكنه من مهارات القراءة والكتابة، مؤكدا أن القراءة هي مفتاح المعرفة وأساس النجاح في الحياة؛ ووسيلة فعالة للتواصل مع الآخرين والتعبير عن الآراء والمشاعر والاتجاهات وهي وسيلته للانفتاح على العالم ومعرفة ما يحدث على الصعيدين المحلي والعالمي، ولا يمكننا إغفال علاقة القراءة بالتنمية المستدامة للمهارات والقيم التي تضمن مشاركة المتعلم في الأنشطة الحياتية الحالية والمستقبلية.

وأوضح رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج أن مشكلة ضعف مستوى الطلاب في مهارات القراءة والكتابة تعد من المشكلات متشابكة الأسباب، فمنها ما يرتبط بالبيئة الاجتماعية للطفل في السنوات الأولى من عمره، ومنها ما يرد إلى الازدواج اللغوي والتباين بين مفردات العامية والفصحى فضلا عن تشوه اللغة بمفردات دخيلة ليس لها أصول لغوية، وغيرها من أسباب ترتبط بأساليب تعلم اللغة والمواد التعليمية المستخدمة في تعليمها وغيرها الكثير من الأسباب التي تكاتفت على إحداث هذه المشكلة، مشيرا إلى أن من الآثار السلبية المترتبة عليها هى تسرب الأطفال من المدارس. 

واستعرض رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج بعض الحقائق لمشكلة ضعف مستوى التلاميذ القراءة في مهارة القراءة والكتابة، قائلا: "فى عام 2017 تبنت القيادة السياسية قضية التعليم وتطويره كأحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها الجمهورية الجديدة، وفي عام 2018 تبلور هذا الاهتمام في انطلاق مسيرة التطوير في كل أركان العملية التعليمية، ومنها المناهج التعليمية والنقلة النوعية التي حدثت في هذا المجال".  
 

وأوضح أن هناك دراسة أجريت عام 2016 كشفت أن الأطفال في سن الثالثة والذين يتعرضون للقراءة من قبل والديهم، يكونوا أقل عرضة للعدوانية وتجنب فرط النشاط، وليس لديهم صعوبة في الانتباه، مشيرا إلى الكثير من الدراسات كشفت أن القراءة يمكن أن توقف التدهور المعرفي والأنشطة الفكرية، حيث تجعل القراءة العقل يعمل بشكل أكثر كفاءة، وتؤثر على الاضطرابات العصبية المرتبطة بالعمر، مشيرا إلى أن الباحثين أوصوا بأن المدة المثالية للقراءة في الطفولة المبكرة هي حوالي 12 ساعة في الأسبوع.

وأشار رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج أن القراءة تحفز العقول وتحافظ على القدرات المعرفية، حيث تشرك عمليات عقلية مختلفة في فهم الأفكار وربطها، للحماية من التدهور المعرفي وتعزيز الوظيفة الإدراكية.

وتابع رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج أن العلاقة وثيقة بين امتلاك مهارات القراءة والكتابة وقدرة الطالب على تحصيل جميع المواد، وأي قصور في القراءة بشكل عام يتزايد كلما تقدم الفرد في السلم التعليمي؛ وتؤثر سلبا على تحصيله الأكاديمي بشكل عام، لافتا إلى أن الأبحاث والدراسات تشير إلى أن التفوق في الدراسة لا يتحقق إلا بإتقان مهارات القراءة والكتابة، وأي قصور في إتقانها في المراحل الدنيا سوف يحمل التلميذ معه القصور إلى المراحل التالية التي تتطلب منه مهارات عقلية عليا؛ فتكون بذلك معوقاً من معوقات نجاحه وتقدمه دراسيا. 

وأشار الدكتور أكرم حسن إلى أن بعض الباحثين كشفوا أن مؤشرات أداء الأطفال الذين بدأوا بالقراءة في سن مبكرة أعلى في التعلم اللفظي والذاكرة والكلام وفى مستوى النجاح المدرسي، ويتمتعون بصحة نفسية أفضل، وأقل ميلا للاكتئاب والتوتر وتركيزهم وانتباههم أفضل وأقل عدوانية وانتهاكا للقواعد الاجتماعية ويقضون وقتا أقل في مشاهدة التلفاز واستخدام الأجهزة الإلكترونية وفي المتوسط ينامون فترة أطول.  

كما أكد الدكتور أكرم حسن أن أهمية القراءة والكتابة لا تتوقف على التحصيل الأكاديمي بل تمثل احتياجا حقيقيا للمتعلم ليعيش بشكل سوي دون اضطراب؛ وكثيرا من الأطفال الضعاف في القراءة والكتابة يعانون من اضطراب، وفقدان الثقة بالنفس، وتأخر النمو الاجتماعي والعقلي، وظهور المشكلات السلوكية مثل القلق والسلوك العدواني واعتزال الأصدقاء والأقارب؛ حيث تهدد تلك المشكلات تمتع الطفل بحياته؛ ويبتعد عن الانخراط الإيجابي في الأنشطة الهادفة الممتعة والمحببة لديه، سواء داخل الفصل أو خارجه وبذلك يحرم الطفل من فرص إيجابية تزيد من شعوره برفاهية حياته واستمتاعه بها، وتقف أمام تحقيق جودة ورفاهة حياة الطلاب وأسرهم.

وقال رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج إن تنمية مهارات القراءة والكتابة وسيلة الوصول إلى سوق العمل، والتخلص من الفقر، والتكيف مع عالم العمل المتغير، كما أن التأخر في اکتساب مهارات القراءة والكتابة يعوق الفرد عن بلوغ أهدافه، ولذلك عواقب اجتماعية واقتصادية طويلة المدى؛ فالتأخر في القراءة يهدد المستقبل المهني للطالب أو الخريج؛ وتقل فرصته في الحصول على عمل أو مهنة مستقرة، وبشكل مستدام، خاصة في ظل تعقيدات المعدات والأدوات والأجهزة؛ حيث أصبح من متطلبات سوق العمل لمعظم الوظائف بما فيها المهن إتقان القراءة والكتابة، لذا لابد أن تتضافر الجهود للتعلم المتواصل ؛ لضمان انتقال عادل وشامل إلى مستقبل عمل يسهم في التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية.
 

واستعرض الدكتور رمضان محمد رمضان مساعد الوزير للامتحانات والتقويم التربوي الدراسة الأساسية للتقييم الوطني – إبريل 2023، مشيرا إلى أن "الغرض الرئيسى من برنامج التقييم الوطني (G4NAMA)"، والذي يتم وضعه علي نظام مؤسسي، قائم على المنهج العلمي لجمع أدلة دقيقة وموثقة بشكل دوري منتظم، لمراقبة التقدم في تعلم التلاميذ اللغة العربية والرياضيات بنهاية الصف الرابع الابتدائي، ولتقييم تأثير المناهج المطورة في إطار مشروع تطوير التعليم (2.0 EDU).

وأكد الدكتور رمضان أن هذا البرنامج استهدف تقييم خمسة نواتج تعلم أساسية مشتقة من تحليل إطار منهج الصف الرابع الابتدائي في اللغة العربيّة وتتضمن (الاستماع، والمفردات، والقراءة الأدبية، والقراءة المعلوماتية، والكتابة). 

كما أشار إلى أنه تم تقييم أربعة نواتج تعلم مشتقة من إطار منهج الصف الرابع الابتدائي في الرياضيات كما يلي: (المفاهيم والإجراءات الرياضية، حل المشكلات الرياضية، والتواصل الرياضي ونواتج تعلم اللغة العربية). 

كما استعرض الدكتور رمضان محمد رمضان نواتج تعلم الرياضيات (المفاهيم والإجراءات الرياضية) والتى تقيس قدرة المتعلم على شرح وتطبيق المفاهيم الرياضية وتنفيذ الإجراءات الرياضية، وحل المشكلات الرياضية، بالإضافة إلى التواصل الرياضى، والنمذجة الرياضية. 

وأضاف الدكتور رمضان أنه تم إجراء الدراسة على عينة قوامها (١٢٣١٤) تلميذا يمثلون (٢٤٥) مدرسة، وتم عمل استبيانات تضمن (اختبار اللغة العربية، واختبار الرياضيات، واستبيان التلميذ، واستبيان المعلم، واستبيان مدير المدرسة)، مؤكدا أن الغرض الأساسي من تطبيق الاستبيانات هو جمع بيانات عن السياق التعليمي في كل من المحاور التالية: (طرق التدريس وأنشطة التعلم، وأساليب التقييم والمتابعة، وإدارة الصف، وبيئة التعلم ومصادره). 

وأوضح أنه تم تحديد أربعة مستويات معيارية متدرجة؛ لتصف الأداء المتوقع من التلاميذ الذين أتموا دراسة منهج الصف الرابع الابتدائي في اللغة العربية والرياضيات عند كل مستوى من مستويات التحصيل، وهي: (متقدم، كفء، مبتدئ، أقل من مستوى الصف)، لافتا إلى أنه تم تحديد الدرجة الحدية التي تفصل بين كل مستوى معياري للأداء، والمستوى الأدنى منه، ليتم تقييم الأداء في ضوئها. 

كما استعرض الدكتور رمضان محمد رمضان الدراسة الأساسية للتقييم الوطني – إبريل 2023، موضحا أنه بلغت عينة الدراسة الأساسية (12,875) من بين التلاميذ الذين درسوا ما لا يقل عن 85 من مقرري اللغة العربية والرياضيات في المنهج المطور للصف الرابع، كما طبقت الاستبيانات على عدد (780) معلمًا ومعلمة ممن درسوا اللغة العربية والرياضيات لهؤلاء التلاميذ في الصف الرابع، وعدد (247) مديرا أو شيخ معهد أو من يقوم بعملهم في المدارس التي شملتها عينة التطبيق الأساسي وعددها (247) مدرسة ومعهدًا أزهريا، وهي نفس المدارس والمعاهد التي طبق فيها دراسة خط الأساس، وتم استخدم عدد أربع صور اختبارية في اللغة العربية، وأربع صور اختبارية في الرياضيات.

جاء ذلك بحضور الدكتورة ميرفت الديب رئيس لجنة تطوير مناهج المرحلة الإعدادية، والدكتور أيدن كليركن مستشار البنك الدولى، والدكتورة هانم أحمد متخصص تعليم بمنظمة يونسيف مصر، والدكتورة ماجدة بكري والدكتورة منى عبد العاطي بلجنة التعليم بمجلس النواب، واللواء أحمد البكري بلجنة التعليم بمجلس الشيوخ، والنائبة رشا فايز عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وهاني حنا ومحمد اللافي علام أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والدكتور إسماعيل حداد أمين المجلس الأعلى للأزهر الشريف، والشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتورة أمل سويدان رئيس قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات، والمهندسة نيفين عثمان رئيس المجلس القومى للطفولة والأمومة، وخبراء كليات التربية، وعدد من ممثلى المنظمات والمؤسسات الدولية، والمحلية. 

كما حضر من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني، والدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير للتطوير التكنولوجي، والدكتورة جيهان كمال مساعد الوزير للبحوث التربوية، والدكتور أحمد المحمدى مساعد الوزير للتخطيط والمتابعة، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتورة شيرين حمدى مستشار الوزير للتطوير الإداري والمشرف على الإدارة المركزية، والدكتورة راندا شاهين رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، ومحمد عطية رئيس الإدارة المركزية للتعليم بالمصروفات، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل، مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والدكتورة زينب خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، وعدد من مديرى المديريات التعليمية، وقيادات التربية والتعليم.