رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ما تقوم به اسرائيل فى غزة اليوم من انتهاكات ليس رد فعل طبيعيا، على عملية طوفان الاقصى التى جاءت نتيجة ضغوط استفزازية، مارستها اسرائيل على الشعب الفلسطينى صاحب الارض الاعزل، بل هى حرب إبادة وتهجير للشعب الفلسطينى مُخطط لها مسبقاً ويقف خلفها ويدعمها الغرب الاعمى صاحب دكاكين حقوق الانسان، يقود هذا الدعم أمريكا صاحبة اليد الطولى، اليد التى تساند كل احتلال واستعمار يخدم تواجدها واهدافها غير الانسانية،

إسرائيل التى تمارس اليوم جريمة إبادة جماعية على الشعب الفلسطينى فى غزة، وتسعى لعملية تطهير عرقى للشعب الفلسطينى وتصفية تامة للقضية الفلسطينية على مرأى ومسمع من العالم، وأمريكا تعلن على الملأ دعمها والوقوف خلفها حتى تسترد حقها، عن اى حق تتحدث امريكا صاحبة الوجهين والتى تكيل بمكيالين، عن حق اسرائيل المحتلة والمغتصبة للأراضى الفلسطينية، هل انقلب الحق باطلا عند الدولة التى تدعى انها تدافع عن الحقوق وتنشئ له جمعيات وكيانات حقوقية تحمى الحقوق وتستردها؟ عن اى حق تتحدث امريكا؟ عن حق صاحب الارض الذى يحاول استرداد ارضه ام عن حق مغتصب ومحتل الارض؟ هل هذه هى حقوق الانسان التى تصدعنا بها امريكا كل صباح؟ ألم تشاهد امريكا الاطفال والنساء والشيوخ الذين تم استهدافهم وقتلهم على يد المحتل الصهيونى، ألم تشاهد امريكا استهداف الاطقم الطبية واطقم الاسعاف ومجموعة الصحافيين الذين تم تصفيتهم كى لا ينقلوا احداث المجازر التى قامت بها اسرائيل، ألم تشاهد امريكا والدول التابعة لها الداعمة لاسرائيل الفوسفور الابيض والاسلحة المحرمة دوليا التى يستخدمها جيش الاحتلال كى يدك بها غزة؟

أوروبا وامريكا بالأمس كانوا يبكون ويستنكرون احتلال روسيا لأوكرانيا الآن يساعدون جيش الاحتلال، ويحاصرون غزة ويمنعون عنها المياه والكهرباء والغذاء والدواء والبحرية الامريكية على سواحل غزة حتى لا يأتيها مدد او مساعدا. تقف الدول الكبرى فى الغرب الاستعمارى الهمجى بقيادة أمريكا خلف دولة الاحتلال الفاشية إسرائيل، بينما العرب يلتزمون الصمت ومنهم من يحاول ان يتآمر على مصر بترويج المخطط الصهيونى بأن يضغطوا على مصر بعبارات وكلام ظاهره حق وباطنه باطل، لفتح حدودها لنزوح الفلسطينيين الى سيناء هربا من رصاص المحتل، يجب على المجتمع الدولى القيام بواجبه بالتدخل العاجل لوقف العدوان وحماية الفلسطينيين المدنيين الأبرياء، وضمان التحقيق فى هذه الجرائم ومحاكمة المسئولين عنها بعد أن انكشف الوجه القبيح للدول الغربية وازدواجية المعايير فيما يتعلق بتجاهل ما يحدث من انتهاكات وإبادة فى حق الشعب الفلسطينى، بل ومساندة الاحتلال فى إرهابه على غزة وقتل الابرياء من الأطفال والنساء،

نُحذر من عدم التحرك الفورى لأن ذلك يعنى المزيد من العنف ولإراقة الدماء، ما سيؤدى الى عدم تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة، يجب علينا جميعا كمجتمع أن نتكاتف لحل هذه الازمة التى حتما ستطول الجميع اذا لم يتم حلها بشكل عادل يحقق الأمن والسلام الذى نسعى اليه جميعا كدول تحترم القانون وتحترم حقوق الإنسان.