عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

«طوفان الأقصى» المقاومة الفلسطينية تدمي قلب إسرائيل

بوابة الوفد الإلكترونية

لم تمر 48 ساعة على تصريحات حركة المقاومة الفلسطينية حماس عن أنّ الذكرى الخمسين لحرب السادس من أكتوبر البطولية، تبقى شاهدة على أنَّ «الإرادة والمقاومة هما السبيل لردع المحتل الغاصب، وتحطيم ادعائه الزائف بأنّه جيشٌ لا يُقهر».  حتى باغتت الاحتلال الإسرائيلى مع ضوء صباح السابع من اكتوبر بعملية «طوفان الاقصى» البطولية التى ضربت حكومة الاحتلال الإسرائيلى فى مقتل وأربكت الداخل الفلسطينى المحتل وسط حالة من الهرج والمرج وسيل الاتهامات فى الأوساط الإسرائيلية.

أمطرت المقاومة الفلسطينية المستوطنات بأكثر من 5 آلاف صاروخ وأسرت خلال العملية 35 من عناصر الاحتلال وسقط أكثر من 22 قتيلاً ومئات المصابين وسط حالة من حرب الشوارع بين رجال المقاومة وقطعان المستوطنين الهاربين تحث زخات الصورايخ فيما استشهد عشرات الفلسطينيين بينهم صحفيان وأصيب آخرون فى المواجهات المستمرة على وقع اجتماع لحكومة بنيامين نيتنياهو للرد بالسيوف الحديدية على طوفان الأقصى فى قطاع غزة تزامناً مع ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية متباينة.

 

بـ5 آلاف صاروخ «حماس» تطلق عملية «طوفان الأقصى».. وتأسر 35 إسرائيلياً على الأقل

 

شنت اليوم المقاومة الفلسطينية عملية نوعية ووجهت ضرباتها الموجعة ضد الاحتلال الإسرائيلى، وأطلقت حركة حماس عملية «طوفان الأقصى» فى مستوطنات غزة ضد هجوم مفاجئ زلزل حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو. 

وأعلن محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، عن إطلاق عملية «طوفان الأقصى» ضد الاحتلال الإسرائيلى بإطلاق 5 آلاف صاروخ دفعة واحدة خلال 20 دقيقة، مؤكدا ارتقاء المئات من الشهداء والجرحى الفلسطينيين هذا العام بسبب جرائم الاحتلال.

وأطلقت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحماس آلاف الصواريخ، وتسلل مسلحون من قطاع غزة إلى الداخل الفلسطينى المحتل وبدأ القصف من مواقع عدة فى قطاع غزة، ودوت صفارات الإنذار فى مناطق قريبة من القطاع وتل أبيب، للتحذير من هجوم صاروخى. وسمعت الانفجارات فى مناطق محيطة بتل أبيب والقدس المحتلة.

وقال المتحدث باسم «حماس» حازم قاسم: «هذا يوم فخر للشعب الفلسطينى حينما تطلق القسام عملية عسكرية للرد على الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى وجرائم القتل فى الضفة». وأضاف: «هذا سلوك الشعب الفلسطينى للرد على الاحتلال وجرائمه ومحاولة إنهاء القضية الفلسطينية، فنحن مع مرحلة نضال جديدة». وطالب الفلسطينيين فى الضفة وداخل إسرائيل بالتحرك العاجل للمشاركة فى هذه المعركة. وأعلنت وزارة التربية والتعليم وجامعات فى قطاع غزة عن تعليق الدوام فى مؤسساتها التعليمية حتى إشعار آخر.

وتداولت وسائل تواصل اجتماعى فلسطينية وإسرائيلية مقاطع توثق دخول مجموعة من قوات تابعة للجناح العسكرى لحركة «حماس» إلى حدود غزة بمركباتهم.

 

مصرع وإصابة مئات المستوطنين.. والحرائق تدمر المستوطنات.. وإغلاق مطارات الداخل المحتل 

ووثقت المشاهد لحظة دخول أحد المظليين تجاه المستوطنات الإسرائيلية فى غلاف غزة. ومشاهد أخرى لمركبات معززة بالجنود تابعين لحركة «حماس»، داخل المستوطنات الإسرائيلية. كما سيطرت الحركة على عدد من مستوطنات غلاف غزة، بينما فر مئات المستوطنين جماعياً من منازلهم وسط اشتعال النيران تزامناً مع حرب شوارع مع رجال المقاومة فى مستوطنة عسقلان. فيما تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعى إكس، مقطع فيديو يظهر جرافة فلسطينية تقوم بإزالة الجدار العازل على حدود قطاع غزة.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد 5 فلسطينيين برصاص الاحتلال بينهم صحفيان اثنان على الشريط الحدودى. وأكد المتحدث الرسمى باسم سرايا القدس أبوحمزة أن السرايا الجناح المسلح لحركة الجهاد جزء من هذه المعركة وبجانب إخوانهم فى حماس كتفًا إلى كتف.

واستولت السرايا على عدد من الآليات والمعدات التابعة للاحتلال خلال اقتحامها للمستوطنات والبلدات المحتلة فى غلاف غزة. كما أوقعت خسائر بشرية ومادية فى صوف قوات الاحتلال خلال اقتحامها لهذه المستوطنات والبلدات.

 واعترفت إسرائيل بسقوط عدد من القتلى بينهم رئيس المجلس الإقليمى للمناطق الحدودية الإسرائيلية شمال شرق قطاع غزة، وقال المجلس الإقليمى «شاعر هنيغف» فى بيان: «قتل رئيس المجلس الإقليمى عوفير ليبشتاين، خلال تبادل إطلاق نار مع مسلحين» مشيرا إلى آلاف المصابين، وعدد غير معروف من الرهائن قدرته المقاومة الفلسطينية بـ35 من الأسرى وكشفت صور جوية عن احتجاز عسكريين إسرائيليين فى قاعدة عسكرية قرب غزة، بعد أن هاجمها مسلحو حماس.

وأكدت مصادر طبية إسرائيلية، تسجيل 22 قتيلاً وإصابة 545 آخرين من بينهم 40 فى حالة صعبة وحرجة وأسر عدد آخر من المستوطنين، ونشر الإعلام الإسرائيلى صوراً تبرز أسر الفصائل الفلسطينية لعدد من المستوطنين وعناصر الاحتلال من غلاف غزة خلال العملية النوعية الكبرى لحماس.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية سيطرة الفصائل الفلسطينية على عدد من المستوطنات الإسرائيلية، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات فى حوالى 10 مناطق داخل مستوطنات جنوب غزة بعد اقتحام مئات المقاومين الفلسطينيين للسياج الحدودى.

كما رصد مقطع فيديو سيارات محترقة فى عسقلان، من جراء سقوط الصواريخ، كما ظهرت مبانٍ اشتعلت بها النيران فى عدد من مناطق الداخل الفلسطينى المحتل وسط فرار للسكان وإغلاق مطارات وسط وجنوب تل أبيب. 

وتداول ناشطون فى مواقع التواصل الاجتماعى مقطعاً مصوراً تظهر فيه مستوطنة إسرائيلية مسنة وهى تدخل قطاع غزة داخل سيارة مكشوفة يظهر فيها مسلح رفقتها، كما يتقدم السيارة مسلحان على دراجة نارية. وسمع فى التسجيل المصور أصوات زغاريد مع تعليقات فلسطينيين يرحبون بالمسنة التى ترد بابتسامة على عبارات: «أهلاً وسهلاً يا أختى».

 

إسرائيل ترد بـ«السيوف الحديدية» وتستدعى الاحتياط وتبدأ الحرب على غزة 

كما أعلن الاحتلال «حالة التأهب للحرب»، بعد «عملية مشتركة» شملت إطلاق صواريخ وتسلل مسلحين من القطاع إلى الداخل واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلى أن «حركة حماس ارتكبت خطأ كبيرا هذا الصباح». وأطلق اسم «السيوف الحديدية» على العملية العسكرية ضد حماس. 

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت عن استدعاء قوات الاحتياط والبدء بمهاجمة قطاع غزة. كما أعلن الوزير حالة الطوارئ فى نطاق 80 كيلومتراً من قطاع غزة، مما يسمح لقيادة الجبهة الداخلية بتقييد التجمعات.

وزعم «جالانت»، أن الحركة «ارتكبت خطأً فادحاً بهجومها على إسرائيل»، وقال إن عناصره يحاربون فى كل نقاط التسلل ضد من وصفهم بالعدو، ومشدداً على أن إسرائيل ستنتصر فى هذه الحرب.

وقال المتحدث باسم الاحتلال «نعمل على استهداف مقرات تابعة لحركة حماس فى قطاع غزة». وأضاف المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاى أن إسرائيل فى حالة حرب، مشيرا إلى وجود 21 بؤرة نشطة للاشتباكات فى الجنوب.

وقال المتحدث باسم الاحتلال ريتشارد هيخت «كانت عملية برية مشتركة تمت من خلال طائرات مظلية عبر البحر والأرض». وأكد نتنياهو أن حركة حماس «ستدفع ثمنا غير مسبوق» بعد شنها عملية واسعة بالصواريخ والتسلل داخل إسرائيل. وأضاف فى بيان «شنت حماس هذا الصباح هجوماً إجرامياً مباغتاً ضد إسرائيل ومواطنيها». وأضاف «أمرت بتعبئة واسعة النطاق لقوات الاحتياط ونرد على إطلاق النار بحجم لم يعرفه العدو، سيدفع العدو ثمنا غير مسبوق» معلنا عن أنهم فى حالة حرب.