عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

من جديد، حذرت الأمم المتحدة من أن استمرار القتال فى السودان سيؤدى إلى مزيد من الكوارث والمعاناة للسودانيين، وكذلك للعاملين فى المجال الانسانى على حد سواء. ولهذا بادرت نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة فى السودان وحذرت من الوضع المأساوى الذى تعيشه الدولة، وقالت: ( إن القتال بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع يتفاقم ليزداد معه تردى الأوضاع الإنسانية فى كل المجالات). وما يسود الساحة اليوم يؤكد أن السودان تشهد حرباً دموية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أن اندلعت شرارة القتال فى الخامس عشر من أبريل الماضى. وأجبر القتال الملايين على الفرار من مناطقهم، بالإضافة إلى تدمير شبه كامل للبنية التحتية. كما أدى استمرار القتال إلى تردى الأوضاع الأمنية بسبب الحرب التى دخلت شهرها السادس. ما أجبر معظم المنظمات الإنسانية والبعثات الدبلوماسية على مغادرة البلاد. بيد أن القليل منها لا يزال يعمل فى مدينة : بورتسودان الواقعة على ساحل البحر الأحمر، والتى يبدو أنها أصبحت عاصمة إدارية بديلة عن الخرطوم.

من بين تلك المنظمات «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية» التابع للأمم المتحدة، وتقول رئيسة البعثة إن عدد النازحين فى السودان الآن أصبح الأكبر على مستوى العالم وسط ظروف مزرية وفى غاية السوء. الجدير بالذكر أن هنالك أكثر من أربعة آلاف نازح داخلى بعد الحرب، وقبلها كان هنالك نحو ثلاثة آلاف نازح وبذلك يكون عدد النازحين فى السودان هو الأكبر على مستوى العالم. هذا فضلاً عن أكثر من مليون شخص لجأوا إلى دول الجوار. وفى وقت سابق من الشهر الماضى اعتبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السودان من أخطر الأماكن بالنسبة للعاملين فى المجال الإنسانى. وتشير التقارير الأممية إلى أن 19 شخصاً من العاملين فى المجال الإنسانى قد قتلوا فى السودان منذ بدء القتال، وأن الكثير من المقار قد حرقت، ونهب العديد من السيارات والمعدات التابعة للمنظمات الإنسانية.

على الرغم من ذلك قرر عدد من المنظمات الدولية البقاء فى السودان لمساعدة ملايين السودانيين. وقالت نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة: (يجب أن نعمل على إيصال المساعدات الإنسانية بالرغم من كل هذه التحديات). وطالبت طرفى النزاع بالوقف الفورى والدائم للأعمال العدائية، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين فى أرجاء البلاد، وقالت: (نريد لأصوات البنادق أن تصمت. نحتاج إلى وقف دائم لاطلاق النار يسمح لنا بتقييم حجم الاحتياجات، وإيصال المساعدات للمتضررين. والأهم من ذلك نريد لهذا القتال أن يتوقف فوراً ليتمكن السودانيون من مواصلة حياتهم الطبيعية.

لقد كشفت المسؤولة الأممية عن أن نسبة الاستجابة لنداءات منظمة الأمم المتحدة بشأن مواجهة الأوضاع المأساوية حالياً فى السودان بلغت 26% فقط من مجمل أكثر من مليارى دولار. وقالت إن عمل الأمم المتحدة فى السودان حالياً يعتبر الأكبر من نوعه على الرغم من وجود تحديات أخرى فى مناطق أخرى من العالم بسبب الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والأعاصير. وطالبت المنظمة السلطات السودانية برفع القيود المفروضة على حركة العاملين فى المجال الإنسانى، والإسراع فى إصدار تأشيرات الدخول للموظفين الدوليين والخبراء، وقالت: (ندعو السلطات السودانية إلى التوقف عن البيروقراطية فى إصدار تأشيرات الدخول للعاملين، ومنح الأذونات للتحرك والعمل، وعدم البطء فى التعامل معنا).

كما أدى استمرار القتال إلى تردى الأوضاع الأمنية بسبب الحرب التى دخلت شهرها السادس، وأجبر معظم المنظمات الإنسانية والبعثات الدبلوماسية على مغادرة البلاد، بيد أن القليل منها لا يزال يعمل فى مدينة «بورتسودان» الواقعة على ساحل البحر الأحمر، والتى يبدو أنها أصبحت عاصمة إدارية بديلة عن الخرطوم.