رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قم للمعلم وفه التبجيلاً، كاد المعلم أن يكون رسولاً»، كلمات قليلة عبر بها الشاعر عن فضل المعلم ومكانته كى يوفر علينا كتابة كتب ومقالات لن توفى المعلم حقه، ولم لا والمعلم هو أساس العملية التعليمية، هو رأس الخيمة وبدونه لا تكتمل أبداً العملية التعليمية ولا تبدأ من الاساس، لأن أساس التعليم هو المعلم الذى سينقل العلم لطالب العلم الذى سيبنى وطنه مستقبلا بناءً مبنيا على علم نقله من معلمه، والمعلم الحق هو صانع الأجيال وهو أكثر مؤثرًا فيها ولولا وجود المعلم لما كان للعلم مكانة ولظلت الإنسانية غارقةً فى جهلها، لذلك فهو صاحب الفضل الأكبر فى تطور الأمم وتقدمها ونهضتها.

من أجل ذلك نجد العالم كله يحتفل  فى 5 أكتوبر من كل عام بيوم المعلم، لأن العالم مؤمن بدور المعلم وفضله فى بناء المجتمع والتقدم بالاوطان ونهضتها، ومهما تعددت الوظائف فى المجتمعات سيظل المعلم هو الاهم، لأن بدونه ما كان هناك طبيب ولا قاضٍ ولا محامٍ ولا كاتب ولا مهندس والسبب بسيط وهو أن كل هؤلاء وغيرهم لم يصبحوا فى هذه الوظائف الا بعد أن تعلموا على يد معلمهم الذى غرس بداخلهم العلم الذى أهلهم لهذه الوظائف، فأجادوا فيها وساهموا فى تقدم ونهضة مجتمعهم، ولأجل ذلك يجب أن يكون للمعلم شأن عظيم ومكانة مرموقة بين طلابه وأفراد مجتمعه.

فالمعلم اساس المجتمع الناجح لذلك يجب علينا اعطاؤه كامل حقوقه، فمن حق المعلم علينا كمجتمع أن يكون مؤهلاً تأهيلاً كاملا لأداء رسالته التربوية على أفضل وجه، وحصوله على راتبه الذى يستحقه للعيش بكرامة، ورفع مستوى أدائه وتطويره عن طريق البرامج التدريبية المستمرة، واطلاعه على كلّ ما هو جديد فى مجال التعليم والمناهج، وتدريبه على استخدام التقنيات التعليمية الحديثة والمتطورة.

 توفير الأمن والرضا الوظيفى للمعلم مهم جدا له ولاسرته؛ نظرا لاهمية الدور الذى يقوم به المعلم فلولا المعلم ما كانت هناك عملية تعليمية ولا كان بيننا المهندس والطبيب والعالم وغيرهم من المهن التى تتقدم بها المجتمعات. 

وبهذه المناسبة التى تحل علينا كل عام اسمحوا لى أن اتقدم بتحية وفاء وعرفان لكل من حمل مشعل العلم من أجل إنارة العقول، تحية لكل من حفظ أمانة التعليم وصدق فى أداء رسالته السامية تجاه ابنائنا، تحية لكل معلم تحمّل الصعاب كى نبنى هذا الوطن..