عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

الخيال أهم كثيراً من العلم والمعرفة ولولا خيال المخترعين ما كنا عرفنا الطيارة ولا الكهرباء ولا الموبايل ولا أى حاجة أبدا من الاختراعات المدهشة المبهرة التى نستخدمها الآن بشكل روتينى دون أن نفكر كيف توصل العباقرة المخترعون إليها، وكم كان خيالهم خصباً حتى رأوا اختراعاتهم قبل أن تكون واقعاً ملموساً وفى متناول الجميع، وليت هناك جامعات أو مدارس تعلم الشباب والأطفال قبلهم هذا الخيال ولكن لا يمكن أن تجده فى الكتب الدراسية والمناهج والامتحانات وللأسف فإن الجامعات تخرج سنويا ملايين الشباب فى كل مكان فى العالم يحملون شهادات جامعية تسمى مؤهلات عالية وشهادات عالية وهى طبعا لا عالية ولا حاجة ولا هى شهادة أصلاً دى حتة ورقة ولذلك هناك حاجة ملحة لإعادة النظر فى أمور التعليم فى العالم كله وفى مصر لدينا كليات مزدحمة ومدرجات لا تكفى وطلاب محشورون حشرا فى هذه المدرجات ثم امتحانات وشهادات وهلم جرا. 

ولا بد من مناهج جديدة ورؤية مختلفة تشجع الشباب على الإبداع والابتكار وتنمى الخيال لدى براعم مصر من الأطفال بداية من الروضة أو كى جى وان مثلما يسمون مرحلة ما قبل المدرسة، ولابد من استمرار العمل على كشف هؤلاء الأطفال والشباب الذين وهبهم الوهاب موهبة التخيل لأن كل الإبداع يبدأ بالخيال وإذا انعدم هذا الخيال توقفت البشرية عن التطور وأى إضافة إلى حياة البشر أساسها الخيال الذى هو أساس الابتكار فكل شىء يبدأ بحلم وخيال فعندما حلم الإنسان بأنه يطير مثل الطيور وهداه خياله إلى تقليد الطيور اخترع الطائرة وعندما حلم وتخيل أنه يمكن التحدث مع غيره فى بلاد بعيده اخترع التليفون ثم الموبايل والإنترنت والستالايت، وأصبح العالم قرية صغيرة أو تقدر تقول أوضة وصالة، حيث أن تتكلم وترى أى شخص فى أى مكان فى العالم فى ثانية ويمكن أن تتطور الأمور وتلمس هذا الشخص قريباً جداً وهناك كل ثانيةً اختراع ويمكن أن تنتقل بكل حواسك إلى أبعد مكان فى العالم وترى وتشم وتتفاعل وتلمس وتعيش لحظات تطول أو تقصر كما تحب أو تشاء. 

خلاصة القول إن هناك اهتماماً كبيراً جداً فى كل العالم حالياً بنوعية جديدة من التعليم والتدريب والتأهيل قائمة على المهارات وتنمية الإبداع والابتكار والخيال وانتهى تماماً زمن الحفظ والتلقين والتسميع عند الامتحان ومنح الدرجات العلمية على أساس هذا الحفظ، وساهم التحول الرقمى فى تسريع عملية تطوير التعليم والتدريب والتأهيل وتغيير المناهج الدراسية فى العالم كله واتجه الناس أكثر إلى تعلم مهارات الإبداع والابتكار ومتطلبات الحياة الجديدة الرقمية واختفت بالفعل وظائف كثيرة جدا، وخلق التحول الرقمى ملايين الوظائف الجديدة التى تتطلب نوعية جديدة من التعليم والتدريب والتأهيل ليس فيها أبدا امتحانات تقيس مستوى الحفظ وابتعدت المناهج الدراسية عن التلقين وأفسحت المجال للخيال والإبداع والابتكار والتميز وعندنا هنا وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بقيادة الوزير الدكتور عمرو طلعت تبذل جهوداً كبيرة فى إعداد الطلاب منذ المرحلة الابتدائية وآخر هذه البرامج ما أطلقت عليه الوزارة اسم براعم مصر الرقمية الأطفال من سن تسع سنوات فى كل مدارس مصر يمكنهم الانضمام ليكونوا جاهزين لمجتمع رقمى.