رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

براءة المُتهمة بإنهاء حياة ابنها في الشرقية.. مادة قانونية أنقذت الأم

مُتهمة الشرقية  في
مُتهمة الشرقية في قاعة المحكمة

أسدلت محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المُستشار سلامة جاب الله، اليوم السبت، الستار في مُحاكمة الأم المُتهمة بإزهاق روح ابنها فضلاً عن تقطيع أوصاله وطهي أجزاءً منه.

اقرأ أيضاً: علة المرض النفسي والجرائم البشعة.. حينما يكون الجنون قشة الغريق الأخيرة


 

وشمل حكم المحكمة إيداع المُتهمة مستشفى الصحة النفسية والعصبية بالعباسية، فضلاً عن إحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة. 

مادة قانونية أنقذت المُتهمة 

وأشار المُهتمون بالشأن القضائي في هذا الصدد المادة رقم 62 من قانون العقوبات المُستبدلة بالقانون رقم 71 لسنة 2009، وتنص على ما يلي :"لا يُسأل جنائياً الشخص الذي يُعاني وقت ارتكاب الجريمة من اضطرابٍ نفسي أو عقلي أفقده القدرة أو الاختيار".

وأكد في هذا الشأن الخبير القانوني أحمد عبد الفتاح، المُحامي بالنقض والدستورية العليا، على أن المسئولية الجنائية تقع على العاقل الرشيد، وتسقط من غير العاقل المُميز.

تفاصيل الواقعة

 تعود أحداث القضية رقم 8619 لسنة 2023 جنايات مركز فاقوس، والمقيدة برقم 844 لسنة 2023 كلي شمال الزقازيق، عندما أحالت النيابة العامة المتهمة " هناء. م. ح"، 37 عامًا، ربة منزل، مقيمة قرية سوادة بمركز فاقوس، إلى المحاكمة الجنائية، لقيامها يوم 26 أبريل الماضي بقتل ابنها الطفل المجني عليه، 5 سنوات، عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك، بأن عقدت النية وبيتت العزم على قتله، لرغبتها في الاستئثار به مع خوفها من أن يبعده عنها طليقها.

وأسندت جهات التحقيق للمتهمة بأن أعدت لذلك عصا خشبية لـ"فأس" كانت بمسكنها، وغلقت منافذه وانفردت بالمجني عليه، مستغلة اطمئنانه إليها وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا قاصدة إزهاق روحه، فأحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته.

 وأقرت المتهمة في التحقيقات بارتكابها جريمة قتل الطفل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك، وأبانت لذلك تفصيلًا أنها كانت متزوجة من والد المجني عليه، ونشبت بينهما خلافات نتيجة سوء معاملته وأهله لها، وللمجني عليه، فحصلت على حكم بخلعها منه، ثم انتقلت وبرفقتها الطفل المجني عليه للإقامة مع ذويها، ثم انتقلت والمجني عليه إلى منزل مجاور لذويها غير مؤهل للسكني لتقيم منفردة به إمعانًا في الحفاظ عليه ومراعاة له، حتى انتقلت للسكن بالمنزل محل الواقعة الذي شيدته بإرثها من والدها، وكانت تحوطه دومًا بالرعاية وتحاول حمايته حتى كانت ترتاب إطعام أي أحد له خوفًا من أن يكون الطعام متسخًا.

 وأفادت المتهمة في التحقيقات بأن مطلقها حاول أخذ المجني عليه منها مرتين، أولاهما من أمام المصنع الذي تعمل به، وثانيتهما من أمام مسكنها، وأنها في المرتين تمكنت من إعادته، وأمام خوفها من أن يبعد عنها مطلقها المجني عليه وإحساسها بالعجز عن حمايته فكرت في قتل نفسها والمجني عليه، وظلت تراودها مخاوف إبعاد المجني عليه عنها، فقررت قتله، وأعدت لذلك الغرض "عصا فأس خشبية، وسكين" متواجدين لديها بمنزلها.

 ومساء يوم الواقعة، غلقت النوافذ، وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا، وإمعانًا في التأكد من قتله؛ نحرت عنقه بالسكين وقطعته لأشلاء، وأذابت بعضها بطهيها، وفي سبيل إخفاء الجثمان تناولت بعض ما طهته منه، ثم قامت بإخفاء باقي الأشلاء بدفنها مساء اليوم التالي.