رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اكتشاف قبر أحد شهداء ثورة 1919 .. كيف قتل الإنجليز «عباس أفندي»؟

قبر الشهيد عباس أفندي
قبر الشهيد عباس أفندي ــ شهيد ثورة 1919

كشفت  أعمال تحريك عمائر الدفن بجبّانة الإمام الشافعي التاريخية فى القاهرة، خلال الأسابيع الماضية، النقاب عن قبر مجهول يُخص أحد شهداء ثورة 1919. 

 

قال إبراهيم طايع الباحث فى تاريخ الجبّانات، إن قبر «عباس أفندي محمد أحمد» عُثر عليه فى جبّانة الإمام الشافعي التاريخية وقد دوّن على شاهد القبر اسم المُتوفي وتاريخ الوفاة المُحدد يوم الخميس 3 إبريل من العام 1919 الموافق 2 رجب من العام 1337 الهجري. 

 

وتابع أن النصوص الكتابية لشاهد القبر حوت..«هو الحيّ الباقي، هذا قبر المرحوم عباس أفندي محمد أحمد، شهيد الحرية والوطن، توفي إلى رحمة ربه، يوم الخميس 2 رجب 1337 هجري». 

 

وبيّن إبراهيم طايع، إنه من المُرجح أن «عباس أفندي» كان  أحد الشهداء الذين سقطوا برصاص الدوريات البريطانية، تزامنًا مع تنظيم الاحتجاجات فى القاهرة ومن بينها الواقعة يوم وفاته الموافق 3 إبريل 1919 والذي كان يشهد تنظيم  إضرابًا عامًا عن العمل فى القاهرة، حيث امتنع موظفي الحكومة عن ممارسة مهامهم وتدفقت الجماهير إلى الشوارع حيث جري تنظيم مظاهرات كبيرة وتلاقي المتظاهرين فى ميدان عابدين، فاتخذت السلطات البريطانية قرارًا بفض هذا العصيان ولجأت إلى إطلاق النار مما أسفر عن استشهاد 9 مصريين وإصابة 56 أخرين. 

 

واستكمل الباحث، أن السيرة الشخصية للشهيد غير معروفة، وما توصلنا إليه معلومات  تقول إنه كان مواطنًا بسيط يسكن فى حارة شعبية تسمي «أبو الليف» بمنطقة السيدة زينب، ودفن بقبر غاية فى البساطة فى الإمام الشافعي، منوهًا إنه لولا وجود القبر الذي يحمل اسم الشهيد ما كنّا سنعرف إن هناك شهيدًا سقط فى ثورة 1919 اسمه «عباس أفندي»! 

 

وأوضح «طايع»، إن قبر شهيد ثورة 1919 كان ضمن القبور التي جري إزالتها فى الجبّانة التاريخية، لصالح المشروعات القومية، موضحًا إنه جري نقل شاهد القبر إلى مقابر أسرة محمد علي باشا الكبير «حوش الباشا» الكائنة بجبّانة الإمام الشافعي ضمن مجموعات كثيرة من شواهد القبور التي جري إنقاذها ونقلها إلى «حوش الباشا». 

الشهيد المنسي

ورغم تضمين المُؤرخ عبد الرحمن الرافعي في كتابه «ثورة 1919»، أسماءً لعدد  كبير  من الشهداء منذ وقوع الثورة، إثر القبض على الزعيم  سعد  زغلول، فى 9 مارس 1919، إلا المؤرخ الرافعي لم يُضمن اسم الشهيد المعثور على قبره  فى جبّانة الأمام  الشافعي. 

 

ومن الواضح من خلال شاهد قبر شهيد الثورة فى جبّانة الإمام، إنه يحمل لقب  «أفندي» وهذا يدلل إنه كان من  فئة المتعلمين  أو موظفًا فى قطاعات الحكومة المصرية وقت إندلاع الثورة، وهو  ما يرجح مشاركته فى الإضراب العام فى  وقت الثورة. 

 

وجدير بالإشارة أن المؤرخ  الرافعي أرخ أن  أول الشهداء كان محمد عزت البيومي وقد سقط فى  مواجهة مع الإنجليز على كوبري شبرا فى 11 مارس، وسُجل  سبب الوفاة فى سجلات وزارة الداخلية نتيجة  جروح  نارية.