رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

لغتنا العربية جذور هويتنا (10)

عرفنا عدداً قليلاً من شعراء العامية، وما ذكرنا إلا القليل، ومن هنا نالت العامية اهتمام الدارسين والباحثين الكبار، ومنهم عبدالعزيز الأهوانى (ت 13من مارس 1980)، وعبدالحميد يونس، وأحمد رشدى صالح، وسهير القلماوى، ونبيلة إبراهيم، وأحمد مرسى، وعبدالعليم القبانى، وأبوبثينة، محمد عبدالمنعم، وأمثالهم، حتى دافع عن هذا الشعر الدكتور صلاح فضل، وهو عضو مجمع اللغة العربية بل كان رئيسه، فى كتابه (شعر العامية من السوق إلى المتحف) سنة 2020، مقاوماً الاستعلاء النقدى الذى عانى منه هذا الفن، بمثل ما عانى من نظرية «الصفاء اللغوى»، ماضياً مع تاريخ ذلك الفن متناولاً: بيرم التونسى، وأحمد فؤاد نجم، وصلاح جاهين، وعبدالرحمن الأبنودى، ومحسن الخياط فى ديوانه ناى وشموع، دار الكاتب العربى، القاهرة 1968، وكامل عيد، ومحمد عبدالقادر البورسعيديين، الذى كان لى شرف الكتابة عن الشاعر الأول، وكتابة مقدمة ديوانه الشاعر الثانى منذ نحو ربع القرن، ومن قبله ببورسعيد حلمى الساعى، وحامد البلاسى، كما كتب الشاعر كمال نشأت كتاباً صريحاً عنوانه (عاميتنا الجميلة)، وتأتى أهمية هذا الكتاب أن مؤلفه هو من هو من سدنة الشعر الفصيح، الناسجين على منوال الشعر الجديد، بل من رواد شعر التفعيلة، وكتب سعيد الوكيل صورة الوطن وتجلياتها، قراءة فى نماذج من شعر العامية لدى شعراء إقليم وسط وجنوب الصعيد، مؤتمر الأدب وأسئلة الواقع المعاصر، هيئة قصور الثقافة، البحر الأحمر الدورة 22، ص 355ـ 374، ومنهم: رمضان طاهر محمد العثمانى فى ديوانه الأحوال الطين فى زمن الشياطين، وعبيد طربوش فى الجميزة، وعبداللطيف المبارك فى قراءة تانية للجسد، وعلى عبدالرحمن أبوسراج فى بشاير الميلاد، ومحمد يوسف محمد حسن فى أبوالعريف الذى صدر سنة 2002، ومن بورسعيد، على سبيل المثال، نجد حامد البلاسى، ومحمد عبدالقادر، وكامل عيد (ت 2022)، وأحمد عوض (1927ـ 2006)، وغيرهم، ونتناول منهم: حامــد البلاسى الملقب «خيام من بورسعيد» مؤتسياً بشخصية غياث الدين أبى الفتح عمر بن إبراهيم الخيام (433هـ 517هـ/ 1123م) الحكيم الفلكى النيسابورى صاحب الرباعيات الشهيرة التى ترجمت: شعراً ونثراً إلى لغات عديدة، منذ ترجمة الشاعر الإنجليزى «فينزجيرالد»، ثم البستانى، ومحمد السباعى، وأحمد رامى، التى طبعت فى سلسلة من الشرق والغرب العدد 33، القومية، القاهرة، وعبداللطيف النشار، وأحمد الصافى النجفى، وتوفيق مفرج، ومن ترجماتها بالعامية ترجمة محمد رخا 1957، وحسين مظلوم، الرياض 1994، وها نحن أمام رباعيات عامية للبلاسى تخوض صرر الحياة بتناقضاتها، وبسلبياتها ونواقصها، وتشاؤمها وأساها، وتقدم رؤيته فى الكون والوجود والناس بعاداتهم وقيمهم من خلال تجربة الشاعر فى الحياة.

وكما كان الخيام القديم حكيماً كان الخيام المعاصر عطاراً، بما فى مهنة العطارة القديمة والحديثة، معاً، من أمور الطب والوصفات، وقد كان من شيوخ الدرس الأدبى فى بداية العصر، أيضاً، الشيخ حسن العطار.

 وفى رباعياته: الحب فى الشوارع الضيقة، وهو من 23 ثنائية، وذلك فى ثنائيات متضادة، والروحية والاغتراب، والوطن ومقاومة استعمار والعدوان. 

 

 

 

عضو المجمع العلمى المصرى وأستاذ النقد الأدبى بجامعة عين شمس