رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 من يظن أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قد فشل فى أداء مهمته التى جاء من أجلها فقد جانبه الصواب، ولم يعطى الرجل حقه، مدبولى نجح فى المهمة التى أُسندت اليه وأجاد فيها، مدبولى تم تكليفه ببناء مُدن جديدة وجمهورية جديدة وذلك وفقا لخبراته فى هذا المجال، الرجل نفذ المطلوب منه بحرفية واجتهاد، ومن ينكر ذلك فهو من أخطأ فى قراءة المشهد، مدبولى رجل بناء وتشييد وليس رجل اقتصاد كى نأتى به رئيسا للوزراء ونطالبه بإصلاح اقتصاد الدولة، لذلك طالبنا من فخامة الرئيس السيسى أكثر من مرة بتشكيل حكومة اقتصادية والابقاء على مدبولى كمسئول عن ملف الجمهورية الجديدة، لا يستطيع أى شخص مهما كانت قدراته أن يُدير جمهوريتان لكل منهما طابع خاص، فمصر التى نعيش فيها تحتاج الكثير كى تنهض ولن يحدث ذلك بالكلام والشعارات فالبلاد لا تنهض بشعارات رنانة وكلام معسول، الوطن الام يحتاج لمتخصصين فى جميع المجالات لا لموظفين ينفذون تعليمات وهذا ما اتبعته جميع الدول التى نهضت وأصبح لها شأن عظيم اليوم، المتتبع لهذه الدول يجد أن القائمين عليها استعانوا بخبرات أجنبية كى ينهضوا ببلادهم وسبب استعانتهم بخبراء أجانب هو أنهم ليس عندهم من هم مؤهلون لذلك، أعطوهم ببزخ حتى يستفيدوا بخبراتهم وبالفعل حققوا ما هو مطلوب منهم وزيادة، 

وإذا بحثنا وراء هؤلاء الخبراء سنجد أن أكثرهم مصريين لم يجدوا الفرصة كى يفيدوا بلادهم ففروا إلى من أعطاهم الفرصة ووفر لهم إحتياجتهم العلمية والمادية والامثلة على ذلك كثيرة لا تُعد ولا تُحصى على سبيل المثال لا الحصر (محمد صلاح) الذى تتهافت عليه الأندية حاليا وتمطره بالدولارات كى تستفيد منه كرويا وسياسيا واقتصاديا (والدكتور زويل) عليه رحمة الله وغيرهم الكثيرون، وأيضا هناك أمثلة لمن تم الاستعانة بهم داخل بلادى ليسوا ذوى خبرة ولا مؤهلين من الأساس لإعتلاء هذه الكراسى ولكن تم اختيارهم لمجرد أنهم يجيدون السمع والطاعة دون إبداء رأى وفقا لخبرة أو تجربة ونتيجة لذلك نرى كل يوم ونسمع عن مشكلة جديدة تواجه مجتمعنا تقابلها تصريحات خالية من الدسم السياسى لا يستوعبها المواطن فتقف على باب عقله ويظل فى حيرة من أمره وينتهى به المطاف لفقد الثقة فى المسئول، وبالتالى فى الحكومة، أعتقد أنه آن الآوان كى تتقدم هذه الحكومة بإستقالتها ونأتى بحكومة إقتصادية تدير البلد وفقا للتحديات الحالية مع الأخذ فى الاعتبار بأن ندمج بعض الوزارات تخفيضا للنفقات ونستغنى عن المستشارين الذين لم يشعر بوجودهم المواطن ولم يستفيد منهم الوطن، ولنعتبر هذه خطوة على طريق الإصلاح الذى ينتظره الشعب منذ سنوات.