رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إطلالة

استكمالا للحديث السابق فى قضية من أهم قضايا المجتمع، وهى العنف الأسرى، وقد تناولت فيها عنف الزوجة ضد الزوج، والعكس فى الطبقة الفقيرة، واليوم نستكمل الحديث عن عنف الزوج ضد الزوجة والأولاد والذى يصل إلى التعذيب وأحيانا القتل.

لقد شاهدنا فى الفترة الأخيرة تزايدا كبيرا لهذه الظاهرة المتعددة، من تعذيب الأبناء على يد الأب أو زوج الأم حتى ينتهى المطاف إما بإصابة دائمة للطفل أو إنهاء حياته بعد وصلة من التعذيب، وفى بعض الأحيان تساعد الأم على هذه الجريمة النكراء، والأم التى ترفض تأخذ نصيبها أيضا من التعذيب. وبعض الحالات يحدث العكس عندما يشاهد الأبناء ما يقع على أمهاتهم من ضرب وعندما يحاولون حمايتها أو الدفاع عنها يكون نصيبهم مثلها، وكم من قضايا فى هذه الأيام، الأب الذى قتل ابنه بإطلاق النار عليه لمجرد دفاعه عن والدته أثناء تعدى والده عليها، وكذلك الأب الذى قام بمذبحة جماعية لزوجته وبناته أثناء مشاجرته مع الزوجة. وهناك العديد من قضايا تعذيب الأبناء على يد الآباء وعلى سبيل المثال الأب الذى قتل ابنته التى لا تتعدى ٧ شهور لمجرد بكائها بعد أن قام بوصلات تعذيب لها وهى وليدة شهور، وغيرها كثير.

هناك أشخاص يتوهمون أن ضرب الزوجة والأبناء يزيد من رجولتهم، للأسف تكون هذه النوعية لديها مشاكل نفسية متعددة، فقد يكون لديه شعور بالنقص أو أنه تعرض لمثل هذه الأمور فى صغره أو قد يكون نشأ وسط أسرة غير سوية.

وينتشر عنف الزوج ضد زوجته بالضرب فى الريف عادة، حيث يريد الزوج أن يقال عنه المقولة المعروفة فى الريف وهى «فلان ده راجل وحاكم بيته»، وكأن الرجولة انحصرت فى ضرب الزوجة فقط وليست بالشخصية أو المواقف أو احتواء الزوج لزوجته وأبنائه ويكون لهم الظهر والسند بدلاً من أن يكون الجلاد والعصا.

نجد أن البعض من هؤلاء الرجال يفعل ذلك نتيجة تعاطيه مخدرات، وللأسف إن إثبات ذلك أصبح طوق النجاة لهؤلاء المجرمين من حبل المشنقة، رغم أنه من المفترض أن يكون العكس، ولا بد من تعديل القانون فى مثل هذه الأمور، وسأتناول ذلك بالتفصيل فى حديث آخر. ونعود إلى البعض الآخر الذى لا يتعاطى مخدرات ومع ذلك يفعل مثل هذه الأفعال الغريبة على المجتمع والتى لم تكن بيننا فى يوم من الأيام، فكانت الأسرة تستمد قوتها من بعضها البعض وأصبحت الآن تستقوى على بعضها البعض.. وللحديث بقية.