الأسهم الأمريكية تسجل مكاسب أسبوعية وسط توقعات بتثبيت الفائدة
أغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 فى أسواق الأسهم الأمريكية مرتفعا في تعاملات، يوم الجمعة، بعد أن عززت قفزة في البطالة التوقعات بعدم رفع أسعار الفائدة هذا الشهر، فيما تراجعت أسهم شركات البث بسبب نزاع بين "ديزني" و"تشارتر للاتصالات".
وجاء في تقرير لوزارة العمل أن معدل البطالة ارتفع في أغسطس إلى 3.8%، بينما تباطأت زيادة الأجور، وارتفعت الوظائف غير الزراعية بأكثر من المتوقع على الرغم من تعديل بيانات يوليو بالخفض إلى 157 ألف وظيفة إضافية.
وتضاف البيانات إلى مؤشرات ظهرت في الآونة الأخيرة تفيد بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يحقق انتصارا في معركته ضد التضخم وعززت التوقعات بأن البنك المركزي يقترب من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة.
وانخفضت أسهم "والت ديزني" و"تشارتر للاتصالات" فى أسواق الأسهم الأمريكية بعد سجال شديد بين الشركتين بشأن اتفاق توزيع لم يتم حسمه بعد أن توقف بث عدة قنوات من بينها إي.إس.بي.إن أمس الخميس لعملاء خدمة "سبكترم" لشركة "تشارتر".
وارتفع المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" فى أسواق الأسهم الأمريكية خلال تعاملات الجمعة بواقع 0.18% لينهي الجلسة عند 4515.74 نقطة، فيما صعد بنسبة 2.5% في أسبوع، محققا مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.
وتراجع المؤشر "ناسداك المجمع" لشركات التكنولوجيا فى أسواق الأسهم الأمريكية بنسبة 0.02% ليصل إلى مستوى 14031.82 نقطة، في حين بلغت المكاسب الأسبوعية نحو 3.25%.
وارتفع المؤشر "داو جونز الصناعي" فى أسواق الأسهم الأمريكية بواقع 0.34% ليصل إلى مستوى 34838.47 نقطة، فيما زاد بنسبة 1.43% خلال الأسبوع.
وستكون سوق الأسهم الأميركية مغلقة يوم الإثنين في عطلة رسمية.
"موديز" ترفع توقعات نمو الاقتصاد الأميركي إلى 1.9% في 2023
رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني توقعاتها لنمو الاقتصاد الأميركي لعام 2023، لكنها خفضت تقديراتها للصين في العام المقبل، قائلة إنه في الوقت الذي يتراجع فيه خطر الركود في الولايات المتحدة، فإن التحديات التي تواجهها الصين تتصاعد.
وقالت " موديز " في تقرير لها: "لقد رفعنا توقعاتنا لنمو اقتصاد الولايات المتحدة إلى 1.9% في عام 2023 من 1.1% في توقعاتنا لشهر مايو".
وأبقت وكالة موديز على توقعاتها للنمو لعام 2024 عند 1%، قائلة إن أسعار الفائدة المرتفعة ستكون بمثابة مكبح للاقتصاد، وفق "رويترز".
وقالت " موديز ": "نعتقد أنه سيكون من الصعب على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) تحقيق انخفاض مستدام في التضخم إلى هدفه البالغ 2% إذا استمرت الظروف الاقتصادية الحالية".
وذكر التقرير في المقابل أن الصين تواجه "تحديات نمو كبيرة" ناجمة عن ضعف ثقة الشركات والمستهلكين وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي والسياسي واستمرار مشكلات القطاع العقاري والأعمار الكبيرة للعمالة.
وأبقت وكالة " موديز " على توقعاتها للنمو لهذا العام عند 5% لكنها خفضت توقعاتها لعام 2024 إلى 4% من 4.5% سابقا. وتصنف الوكالة الصين عند "A1" مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهي أقل بأربع درجات من أعلى درجة "AAA" في الولايات المتحدة.
وقالت " موديز " في تقريرها "تشير البيانات الواردة من الصين إلى أن التعافي الاقتصادي من سياسة القضاء على "كوفيد-19"، والتي استمر تطبيقها لفترة طويلة، لا يزال ضعيفا إذ يبدو أن التعافي الذي صاحب إعادة الفتح في مارس وأبريل ومايو يتباطأ".
وأضافت: "نعتقد أن انخفاض ثقة المستهلكين يعوق إنفاق الأسر، وأن عدم اليقين الاقتصادي والسياسي سيواصل تأثيره فى قرارات الشركات".