عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

لغتنا العربية جذور هويتنا (9)

وكان أحمد رامى  كغيره من كتاب الأغنية المشاهير ككامل الشناوى وغيره ـ بارزا فى كتابة الأغنية العامية، إلى جانب بروزه فى كتابة الأغنية الفصيحة التى كانت سببا كبيرا فى شهرته الأدبية، والتى ترجع، فى جذورها، إلى أبيه الذى كان عاشقا للموسيقى والغناء، وصديقا لمغنّى العصر الشيخ أبو العلا محمد، فنشأ رامى فى منزل ملتقى لأصدقاء الموسيقى والغناء للوالد والابن من بعده، ومن هنا شق رامى طريقه فى الإبداع الغنائى الذى نال فيه شهرة فائقة.

ورأينا إبداعات: أحمد فؤاد نجم، وصلاح جاهين، والأبنودى، وحجاب، وعبدالفتاح الشرقاوى، وأحمد فؤاد حداد، وقد كتب صلاح عيسى عنه مقالا عنوانه  أحمد فؤاد نجم شاعر تكدير الأمن العام، مجلة فصول، العددان 85، و86، ربيع ـ صيف 2012/ 2013 ص 417ـ434، حيث كان التوتر فى النصف الأول من السبعينيات، وحيث كان الشيخ إمام يغنى كلمات الشاعر أحمد فؤاد حداد (المولود عام 1929)، والمودع فى ملجأ للأيتام بالزقازيق بعد فقد أبويه، وليعمل سنـّيدا مع زكريا أحمد بعض الوقت، وليمضى حقبة من عمره فى السجن عام 1962، ومن منتصف عام 1968 حتى منتصف 1971، وذلك بسبب جرأة النقد فى شعره منذ نكسة يونيو 1967، حيث اعتكف حزينا ليخرج بقصيدته البلاغ رقم واحد، لحنها صديقه الشيخ إمام عيسى.

   وتوالت بلاغاته الشعرية، ليذيع صيته الشعرى، فى شهرة فائقة، حتى شارك نجوم الغناء والطرب المصريين فألقى قصائده على مسرح الأولمبياد فى باريس عام 1985، وليقوم بجولة فى بعض البلاد العربية، وليقيم بالجزائر حينا.

  وقد نشر المجلس الأعلى للفنون الآداب ديوانه الأول من الحياة والسجن، ثم قام بنشر ديوانه الثانى، الذى لم ينجح، وكان عن الأهلى والزمالك، فالثالث عن كرة القدم، لنجد أنفسنا أمام شاعر غاص فى أعماق المجتمع، وقضايا الوطن، بجرأة وجسارة على نحو يفوق ما قام به الفن القصصى إزاء تصوير المجتمع وقضاياه، وذلك مع كوكبة لا تقل عنه قدرًا من شعراء العامية العظماء فى محافظات مصر، لا القاهرة فحسب.