أزمة الألبان في مصر عرض مستمر والعجز يصل لـ35%
تعد أزمة أرتفاع أسعار الألبان في مصر من أبرز الآزمات التي تؤرق الساحة المصرية في الآونة الأخيرة، في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار العديد من السلع الآساسية للمواطنين كاللحوم البيضاء والحمراء والعديد من الحبوب كالأرز ومعظم البقوليات دون ظهور أى حلول تذكر لأزمة الألبان.
ولعل تلك الأزمة ليست حديثة العهد بالشارع المصري، بل تمتد جذورها لشهور مضت، والتي ظهر صداها جليًا على مواقع التواصل الأجتماعي في صورة تساؤلات عن زيادة أسعار اللبن، وقلة المتاح مما أدى إلى موجة من الركود تضرب منتجات الألبان.
سبب زيادة سعر اللبن
في هذا السياق كشف كشف عادل غباشي، رئيس شعبة الألبان بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أن سبب زياده سعر اللبن، أن فى أشهر الصيف 7-8-9-10، تكون كمية اللبن قليلة جدا، تصل حوالي إلى ثلث كمية اللبن في شهر 12-1-2، لذلك يقل الإنتاج.
وأضاف غباشي في تصريحات صحفية، أن ارتفاع أسعار الألبان يرجع إلى ندرتها التي جاءت كنتيجة طبيعية لتداعيات أزمة الأعلاف، مشيرا إلى تخلص مزارع عدة من الأبقار المدرة للبن، ما تسبب في نقص الكميات الموجودة بالأسواق.
عجز 35% لإنتاج الألبان
وتجُدر الإشارة إلى أن سعر المواشى المدرة للألبان الخام تصل إلى 100 ألف جنيه، ووصل سعر كيلو اللبن البقري إلى 15 جنيها؛ لذا فإن كمية الألبان المتاحة أو المنتجة فى السوق حاليا هى ثلث الإنتاج، حيث تراجع حجم الإنتاج من 6 ملايين طن إلى 4.5 مليون سنويا.
كما كشفت شعبة الألبان عن وجود عجز في الألبان بنحو 35% يتم استيعاضها من خلال استيراد اللبن البودرة المجفف ومنتجات تامة الصنع، والتي ترتفع أسعارها عن سعر اللبن الخام، ما يجعل رفع سعر اللبن الخام منطقيا من أجل المحافظة على تربية المواشي والثروة الحيوانية.
ويتجه العديد من المزارعين إلى بيع الماشية التي يمتلكوها سواء حية أو في صورة لحوم، يؤدي إلى تفاقم الأزمة وارتفاع أسعار الألبان واللحوم بشكل كبير في السوق المصري.
لمتابعة المزيد من الأخبار على قناة بوابة الوفد الإلكترونية بالواتساب
https://whatsapp.com/channel/0029Va1bE9b3QxRttrSRrr2u