رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

حكم الدعاء جهرًا على المقابر بعد دفن الميت

بوابة الوفد الإلكترونية

التمسك بالكتاب والسنة من صفات المتقين وقالت دار الافتاء المصرية "الدعاء للميت بعد دفنه سنةٌ واردةٌ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: «اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ وَسَلُوا لَهُ التَّثْبِيتَ؛ فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ» (سنن أبي داود).

 

وقالت أمانة الفتوى، إنه يجوز الدعاء سرًّا وجهرًا، فرادى وجماعات، ولا تضييق في ذلك، فكله جائز، على أن الدعاء في الجمع أرجى للقبول وأيقظ للقلب، خاصة إذا كانت هناك موعظة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَدُ اللهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ» (رواه الترمذي).

وقال الشيخ الالباني الاصل هو الدعاء فى السر  وهذا مافعله الصحابة والتابعين .

وقال تعالي ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) .

وقد صاح الشيطان في يوم أحد مُرجِفاً بأهل الإيمان، ومعلناً قتل النبي ﷺ فأصاب المؤمنين ما أصابهم من الحزن الذي أنساهم ذلك الحزن الأول بسبب القتل، والجراح، والهزيمة فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ [آل عمران: 153] فالغم الثاني هو هذا الإعلان بقتله ﷺ فأنساهم الغم الأول، وذلك ما وقع لهم من الانكسار في المعركة، والجراح، والقتل، والهزيمة.

ثم تكشفت الحقيقة عن كذب تلك الدعوى التي صاح بها الشيطان، فكان ذلك تخفيفاً على نفوسهم، وكان ذلك سبباً لنسيانهم الغم، والحزن الأول، ثم بعد ذلك قال لهم: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ .

وقال لهم مسلياً، ومهيئاً لنفوسهم: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ .

 إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ .

وكذلك أيضاً أرجف المنافقون بسبب ما وقع في يوم أحد، وقالوا: لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا .

وقالوا: هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ [آل عمران: 154] فجاءت الردود من الله - تبارك، وتعالى -: قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ .

 لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ .

ولهذا قال الله - تبارك، وتعالى -: قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ .

ما قال: فإنه يتبعكم، فالذي يتبع غيره قد يدركه، وقد لا يدركه، ولهذا يقول العامة فيما درج بينهم من العبارات في هذا المعنى، يقولون: "الموت طَرّاد لاحق" الطرّاد قد يَطْرد، أو يتبع غيره، ولكنه لا يدركه، "لاحق" يعني: يدرك، لكن العبارة القرآنية أبلغ من هذا كله: قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ.