رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

لغتنا العربية جذور هويتنا (8)

فى مسيرة بلاغة شعر العامية منذ جذوره الأولى تربع على عرش الشعر العامى محمود بيرم التونسى (1893ـ1961) فى مرحلة من أهم مراحل الحياة الثقافية والاجتماعية والوطنية فى مصر، مزودا بثقافة عصره، ورصيد تراثنا، مرتبطا بالمجتمع وكفاحه ومكابداته، متعرضا- كما قدمنا- للنفى والإقصاء على مدى عشرين عاما فيما بين سنوات 1920 و1938، ما بين العودة إلى وطنه الأول تونس، أو ذهابه إلى فرنسا، وهو فى عنفوان شبابه، وكان حصاد ذلك ديوانه أو أعماله الكاملة التى أصدرتها هيئة الكتاب بمصر فى خمسة أجزاء بإشراف رشدى صالح فى عامى 1976، و1977، ثم أضاف يسرى العزب إلى إبداعاته تلك أربعاً وسبعين قصيدة، وليتنوع إبداعه بين شعر الفصحى- فى صدر حياته- والعامية والمقال الصحفى والمقامات والقصص والمسرحيات والأوبريتات والتمثيليات والأغانى والطقاطيق والفوازير ورواية (السيد ومراته فى باريس وفى مصر)، وذاعت قصيدته فى المجلس البلدى، والسخرية من تسعيرة الحكومة نشرها سنة 1917، حيث ارتفعت الأسعار بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، وقد كتب عنه عبدالعليم القبانى محمود بيرم التونسى، المؤسسة العامة للنشر، القاهرة 1969، كما كتب عنه فى كتابه رواد الشعر السكندرى فى العصر الحديث، هيئة الكتاب القاهرة 1972 ص83ـ 85، وحصر يسرى العزب أعماله فى كتابه عنه «أزجال بيرم التونسى، دراسة فنية» هيئة الكتاب، القاهرة 1981، ص301، ونشط قلمه فى الصحافة، فأنشأ فى 4 من مايو 1919 مجلة «المسلة» وحققت نجاحاً كبيراً، ثم أنشأ صحيفة «الخازوق» مفتتحاً عددها الأول بمهاجمة محافظ القاهرة زوج الأميرة فوقية ابنة السلطان فؤاد، ويكتب فى مجلة الفنون لصاحبها كمال الحلى، وفى جريدة الزمان بتونس، وفى «أبوللو» عند أبى شادى، وفى «الصاعقة» لمحمود رمزى نظيم، وليشارك أحمد شفيق صاحب «المطرقة» فى إصدار مجلة «ياهوه» الفكاهية، ولتظهر بعض أزجاله مجتمعة فى عدد خاص منها فى 11 من أغسطس 1941، ولتفرد جريدة «أخبار اليوم» مساحة أسبوعية لأزجاله، وكذلك «الأخبار»، و«ابن البلد»، و«المصرى»، و«الجمهورية» سنة 1955، وينشر بها قصيدته المطولة ( كفاح الشعب)، وتقدم الإذاعة من أعماله «ملحمة الظاهر بيبرس» التى مات قبل إتمامها.

وقد تعرف على «أحمد زكى أبوشادى» (ت1955)، وفى مقهى كوم الدكة بالإسكندرية تعرف على الشيخ سيد درويش(ت1923)، وغنى له سيد درويش (أنا المصرى كريم العنصرين)، واتصل بشعراء عصره: شوقي(ت1932)، وحافظ (ت1932)، والمازنى(ت 1949)، وشكرى (ت1949)، والعقاد( ت1964)، والرافعى (ت1937)، ورامى (ت1981)، وعبدالمطلب (ت1931)، وطاهر أبوفاشا، وغيرهم، وليحصل قبيل وفاته على وسام الفنون والآداب، ليلتقى- فى الساحة الأدبية- رافدا الشعر: الفصيح والعامى، لتنشط الحركة الأدبية واللغوية والفنية فى ساحة الفنون المتنوعة، وليتجلى الإسهام اللغوى فى تاريخ التجذر القومى فى الأرض العربية.