عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

أليست المدرسة هى المكان الوحيد القادر على فعل ما لا تقدر عليه قرية أو مدينة بأكملها؟

نعم– أو هذا ما نرجوه– فقد أنشئت فكرة المدرسة لكى تحمل على عاتقها مسئولية تربية وتعليم الأطفال!

كل ما تتمناه لطفلك تقدمه- أو يجب أن تقدمه- المدرسة المثالية، ذلك أن المدرسة بطبيعتها نقطة التقاء المجتمع لصقل «مهارات مستقبله» الذى يتجسد فى «أطفاله» سواء من خلال نشاط رياضى، أو عبر تصميم برامج تخصصية ومسارات تعليمية وتربوية لصقل مهارات الطلبة وإعدادهم للمستقبل فى مختلف مجالات الحياة!

اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح أعلن مؤخرًا عن موافقة وزير التربية والتعليم على افتتاح مدرسة سيدى عبدالرحمن الإعدادية الثانوية الرياضية، كأول مدرسة رياضية فى مطروح، وذلك فى إطار الجهود المبذولة والمستمرة للارتقاء بمنظومة ونوعية التعليم.

المدرسة التى يتم تصنيفها كأول مدرسة تربية رياضية متخصصة فى مطروح، جزء لا يتجزأ من المدارس الحكومية بمناهجها وامتحاناتها، لكنها تركز بشكل خاص على النشاط الرياضى وصناعة الأبطال الرياضيين فى ميادين مختلفة!

تستقطب «المدارس المتخصصة» فى مراحل التعليم المختلفة اهتمام الحكومات وأولياء الأمور عالميًا، كونها تلبى احتياجات المجتمع بمبادرات نوعية تستهدف شتى المجالات.

وتضم القائمة مدارس متخصصة تركز على صقل مهارات «التعليم البيئي»، وهى مدارس تربط طلبتها فى مختلف مراحل التعليم مع الطبيعة وتدمجها ضمن المنهاج التعليمى، كما تشجع الطلبة على ممارسة أعمال «البستنة»!

«مدارس الغابة».. واحدة من المفاهيم المرتبطة بهذا الجانب والتى باتت تحقق انتشارًا إقليميًا وعالميًا واسعًا.

بالإضافة إلى ذلك، تم تأسيس مسارات تعليمية تدمج «جودة الحياة» فى المنهاج التعليمى بالمدارس بهدف تحقيق التنمية والتنشئة المتكاملة للأجيال الناشئة.

ففى البرازيل، وتحديدًا فى مدينة ريو دى جانيرو، يجرى التركيز على مسار تعليمى يستهدف تحقيق النمو الشخصى والاجتماعى والعاطفى للطلبة– من خلال تعزيز فهمهم لأنفسهم وإدارة مشاعرهم– ومناقشة القضايا المتعلقة بمستقبلهم المهنى، وخاصة القضايا المتعلقة بالمهن والوظائف الجديدة والمهارات الأكثر طلبًا، وكيف تتناسب أحلام الشباب ومهاراتهم واهتماماتهم مع التحديات المهنية فى عالم اليوم؟!

من البرازيل إلى سنغافورة التى تأسست فيها مدارس «STEM» وهى مدارس متخصصة تركز على دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فضلًا عن أيرلندا وألمانيا اللتين لديهما تجربتان متقدمتان فى هذا الإطار أيضاً.

فى مصر أيضاً، تم تأسيس مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا «STEM»، وهى مدارس ثانوى حكومية مجهزة بأحدث الأجهزة العملية والمعامل المتطورة والفصول المجهزة.

الخلاصة: التوسع فى المدارس المتخصصة فى مصر على غرار ما يحدث فى مطروح وغيرها فكرة جيدة للغاية، وأرجو أن تتوسع مجالات عمل المدارس المتخصصة لتشمل إطلاق مبادرة وطنية لتأسيس مدارس متخصصة فى «جودة الحياة»!

نبدأ من الأول

[email protected]