رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مؤامرة شيطانية تقود زوجين لإنهاء حياة شخص بالسم في القليوبية

سيارة إسعاف
سيارة إسعاف

واقعة شيطانية لم تكن لتتبادر إلى أذهان أحد من البشر الأسوياء، لعب دور البطولة فيها زوجان، في منطقة القلج التابعة لمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، بعدما أقدما على إنهاء حياة شخصًا بسبب خلافات سابقة بينهم، من خلال مؤامرة تمثلت في اتفاق الزوجة مع زوجها على استدراج المجني عليه، لمنزلهما نظير إقامة علاقة معها وعندما حضر للمنزل قامت بوضع السم له، قبل أن يقوم الزوج بخنقه، ما أدى إلى وفاته.

 

 

الأجهزة الأمنية في محافظة القليوبية، تلقت إخطارًا من مأمور مركز شرطة الخانكة يفيد ورود بلاغ بالعثور على جثة شخص بجوار ترعة بدائرة المركز.

 

التحريات كشفت أنه بسبب خلافات سابقة قامت ربة منزل بالاتفاق مع زوجها باستدراج شخص لمنزلهما نظير إقامة علاقة معها وعندما حضر للمنزل قامت بوضع السم له ثم قام الزوج بخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وقاموا بوضع جثته داخل تروسيكل وألقاوها بجوار إحدى الترع بدائرة المركز.

 

بعد ذلك نجحت أجهزة الأمن في ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وتولت النيابة التحقيق، التي أمرت بحبسهما، وصرحت بدفن الجثة عقب إنتهاء أعمال الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي.

 

 

عقوبة إزهاق الروح:

 

وأوضح قانون العقوبات، حجم العقوبة المتعلقة بجرائم إزهاق الروح المقترنة مع سبق الإصرار والترصد، وآخر دون سبق إصرار وترصد، فالأولى تصل عقوبتها للإعدام، والثانية السجن المؤبد أو المشدد، ويمكن لصاحب الجريمة فى هذه الحالة أن يحصل على إعدام إذا اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، ونصت المادة 230 من القانون على: كل من أهق روحًا عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.

 

وأكد القانون، أن القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون الغرض منها إيذاء شخص معين أو أي شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقًا على حدوث أمر أو موقوفًا على شرط، أما الترصد هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى إنهاء حياة ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه.

 

كما تضمنت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية إزهاق الروح العمدي) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"، وأشارت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية إزهاق الروح العمدي، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

 

وأشارت القواعد العامة، إلى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض لجريمة إزهاق الروح العمدي فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة هذه الجريمة، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم.