عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وداعًا للأنسولين.. اكتشاف طبي يحدث ثورة في علاج السكري من النوع 2

اكتشاف طبي يحدث ثورة
اكتشاف طبي يحدث ثورة في علاج السكري من النوع 2

 اكتشف مجموعة علماء أن تحريك بطانة الأمعاء الدقيقة بنبضات كهربائية خفيفة في علاج لمرة واحدة يبقي مستويات السكر في الدم تحت السيطرة بنفس الفعالية، ما يعني إمكانية الاستغناء عن جرعات الأنسولين اليومية لآلاف الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 2.

 اكتشاف طبي يحدث ثورة في علاج السكري من النوع 2:

 ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تمكن 86% من مرضى النوع 2 الذين خضعوا للإجراء من إدارة حالتهم من خلال النظام الغذائي والأقراص وحدها وتوقفوا عن الحاجة إلى الأنسولين تمامًا، ففي حين أنه قد يتحكم في الحالة، إلا أن جرعاته قد تكون غير مريحة وتحتاج إلى تناولها بانتظام، بعد حسابات دقيقة.

اكتشاف طبي يحدث ثورة في علاج السكري من النوع 2

 وبحسب الأطباء، يرتبط مرض السكري من النوع 2 بالنظام الغذائي السيئ ونمط الحياة الخامل والسمنة، ويتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم، ويتطور عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين (هرمون يفرزه البنكرياس لمساعدة خلايا العضلات على امتصاص السكر من الدم لاستخدامه كطاقة)، أو عندما تصبح خلايا الجسم مقاومة لهذا الهرمون.

 وبمرور الوقت، يؤدي ارتفاع السكر في الدم أو عدم السيطرة عليه إلى إتلاف الأعضاء الحيوية وتضييق الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى انخفاض الدورة الدموية، وقد تساعد الأدوية مثل الميتفورمين، إلى جانب التغيير في نمط الحياة، على عمل الأنسولين بشكل أفضل، لكن ما يقرب من ربع المرضى يحتاجون إلى حقن يومية من الأنسولين الاصطناعي، وهذا يعني تكرار الجرعة المطلوبة، اعتمادًا على ما يأكلونه.

 ويمكن للإجراء الجديد، أي ReCET (إعادة الخلايا عن طريق العلاج بالكهرباء)، أن يسمح للمرضى من النوع 2 الذين يتناولون الأنسولين بالتخلص منه، ولا يزال مرضى النوع 2 ينتجون بعض الأنسولين، على عكس المصابين بالنوع 1، والذين لن يستفيدوا من ReCET.

 ويتم توصيل النبضات الكهربائية إلى بطانة الاثني عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة) عبر منظار داخلي، وهو أنبوب رفيع يمر عبر الحلق، ويُعتقد أن مستويات السكر المرتفعة في الدم تؤدي إلى تغيرات في الخلايا المبطنة لهذا الجزء من الأمعاء، ما يجعل الجسم مقاومًا للأنسولين الخاص به.

 وتُحدث النبضات الكهربائية ثقوبًا صغيرة في هذه الخلايا، ما يؤدي إلى موتها بحيث تستبدلها بطانة الأمعاء بخلايا جديدة صحية تستجيب بشكل صحيح للأنسولين في الجسم، ما يحسن التحكم في نسبة السكر في الدم.

 وبعد الخضوع لهذا الإجراء، تم وضع 14 مريضًا في التجربة على نظام غذائي سائل لمدة أسبوع لشفاء القناة الهضمية، ثم بدأوا في تناول عقار semaglutide السكري (الاسم التجاري Ozempic)، والذي يساعد البنكرياس على إطلاق الكمية المناسبة من الأنسولين.

 وقد يسمح semaglutide بمفرده أحيانًا للمرضى المصابين بالنوع 2 بالتوقف عن تناول الأنسولين - ولكن فقط في حوالي 20% من الحالات، ومع ذلك، عندما تم تناول الدواء بعد العملية، كان 86% يتحكمون بشكل جيد في نسبة السكر في الدم من دون الحاجة إلى الأنسولين، ولم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية من هذا الإجراء.

 لم تكن هذه المرة الأولى التي تساعد فيها إجراءات في القناة الهضمية على علاج مرض السكري من النوع 2، كما يمكن لجراحة المجازة المعدية أن تعالج المرض حتى قبل أن يفقد المرضى الوزن، عن طريق إحداث تغييرات في هرمونات الأمعاء التي تشجع على استقرار مستويات السكر في الدم.