مذبحة أسرية في الهرم.. الجيران: المتهم ارتكب الواقعة على صوت الأغاني

مذبحة اسرية جديدة في الهرم، لم يتمالك عامل خردة نفسه بعد مشاجرة جمعته بزوجته في ساعة متأخرة من ليل الاثنين أول أمس، بعد مشادة بينهما لوجود خلافات أسرية قديمة تجددت بتعنيف الرجل لزوحته على إنجابها البنات وتبديد حلمه في إنجاب ولد يحمل اسمه.

مما دفع الأب المتهم إلى إمساك سلاح أبيض  ونحر عنق زوجته، وحاول قتل بناته الخمسة بذبحهن، ونجح في إصابتهن بجروح في منطقة الرقبة، مما أسفر عن وفاة واحدة منهن.

تفاصيل مذبحة الهرم

منطقة كفر غطاطي بالهرم كانت شاهدة على تلك الجريمة البشعة التي تخلى فيها المتهم عن آدميته، ونحر أعناق زوجته وبناته الخمسة، التي تم نقل 4 منهن إلى المستشفى في حالة حرجة بعدما فقدت واحدة منهن الحياة متأثرة بإصابتها بجرح في العنق لتلحق بوالدتها.

بدأت الواقعة بتلقى اللواء أحمد الوتيدى نائب مدير المباحث إخطارا من اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بالجيزة يفيد فيه تلقيه بلاغا من عمليات النجدة بقيام عامل خردة بإنهاء حياة زوجته وابنته وإصاب 4 آخريات من بناته في كفر غطاطي بالهرم.

وعلى الفور انتقل العميد علي عبد الرحمن رئيس قطاع الغرب بالجيزة والمقدم أحمد عصام رئيس مباحث الهرم إلى مكان الواقعة.

وشرحت التحريات الأمنية، أن المتهم متزوج ولديه 5 فتيات بالغة أعمارهن ما بين 5 سنوات و16 سنة، ولديه سجل إجرامي في تعاطي المواد المخدرة، وأنه دائم التشاجر مع زوجته وبناته، وأن المتهم تشاجر مع زوجته في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، واستمع الجيران أصوات الصراخ والاستغاثة وبفحص الأمر اكتشفوا الحادث.

تبين من المعاينة أن المتهم يدعى عبد المولى بكري يبلغ من العمر 41 سنة عامل خردة قام بإنهاء حياة زوجته رانيا حسن ربة منزل 40 سنة، وابنته جنا عبد المولى 11 سنة، وإصابة كل من ملك 18 سنة، ومنة 15 سنة، وسجدة 5 سنوات، ومي 8 سنوات، بسبب خلافات زوجية، وألقت مباحث الهرم القبض على المتهم، وأقر بارتكابه الواقعة بسبب خلافات أسرية بينهما وتحرر محضر بالواقعة.

قررت النيابة انتداب المعمل الجنائي لمعاينة مكان الحادث، والاستعلام عن الحالة الصحية للفتيات المصابات، وقررت عرض جثث المتوفتين على الطب الشرغي لتشريحها وبيان سبب الوفاة، وصرحن بالدفن، كما أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

انتقلت الوفد إلى موقع الحادث في شارع يهجت بمنطقة كفر غطاطي في الهرم آخر شارع فيصل، والتقت بالأهالي جيران أسرة الضحايا وقالوا إن المتهم استأجر المنزل الذي يقطن به برفقة أسرته منذ عام ونصف وكان دائم التشاجر مع زوجته بسبب إدمانه المواد المخدرة وغيابه عن الوعي مما يفقده القدرة على التحكم في تصرفاته وانفعالاته.

وأضافوا أن المتهم ليلة الحادث في الساعة العاشرة تقريبا شغل الكاسيت على صوت  مرتفع، ونفذ جريمته بدم بارد بعد خلاف مع زوجته كعادته لكن رغم ارتفاع الصوت تنامى إلى سمعهم صوت استغاثة البنات وصراخهم وعند دخولهم المنزل اعتقدوا تعرضهم لحادث حريق، لكنهم فوجئوا ببركة من الدماء تقابلهم على عتبات الشقة.

وأوضح الأهالي أن الأب المتهم علق زوجته من رقبتها وانهال عليها بالطعنات، وعندما شاهدته طفلته الصغيرة سجدة 5 سنوات طعنها لعدم كشف جريمته لكنها استغاثت بباقي شقيقاتها مما دفعه لمحاولة قتلهن جميعا، رغم تعلقه بهن خاصة الصغرى سجدة -حسب قول الأهالي-.