رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

مسجد السيدة نفيسة في ثوب جديد بعد افتتاحه

مسجد السيدة نفيسة
مسجد السيدة نفيسة

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، مسجد السيدة نفيسة، وذلك بعد أعمال التطوير والترميم، وتفقد أعمال تطوير المقصورة بمسجد السيدة نفيسة، كما أدى الصلاة فيه.

كلمة السلطان مفضل سيف الدين سلطان طائفة البهرة بالهند

استمع الرئيس عبدالفتاح السيسي لكلمة السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، التي أعرب خلالها عن شكره للرئيس السيسي وعن سعادته للمشاركة في افتتاح مسجد السيدة نفيسة، وذلك بعد أعمال التطوير والترميم.

وأعرب السلطان مفضل سيف الدين عن سعادته لقيام الرئيس السيسي بمنحه وشاح النيل لما تمثله هذه البادرة الكريمة من تعزيز الروابط ومتانة العلاقات المتميزة التي تجمع بلاده بجمهورية مصر العربية على مدار أعوام، موجها شكره وتقديره لجهود أجهزة الدولة المصرية المتعددة وخاصة جهود وزارة الأوقاف وكذلك جهود القوات المسلحة لعمارة بيوت الله.

ورافق الرئيس عبدالفتاح السيسي والسلطان مفضل سيف الدين سلطان طائفة البهرة بالهند خلال تفقد أعمال تطوير مسجد السيدة نفيسة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة وخالد عبدالعال محافظ القاهرة واستمع الرئيس السيسي لتلاوة آيات من القرآن الكريم.

وزير الأوقاف: افتتاح مسجد السيدة نفيسة ضمن خطة الدولة المصرية لعمارة بيوت الله عز وجل مبنى ومعنى

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: "تم بحمد الله وتوفيقه وبتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية صباح اليوم افتتاح مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، يأتي ذلك في إطار خطة الدولة المصرية لعمارة بيوت الله عز وجل مبنى ومعنى بصفة عامة واهتمامها بالقاهرة التاريخية ومساجد آل البيت بصفة خاصة".

وتابع وزير الأوقاف: فبعد افتتاح مسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي وافتتاح مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، ومسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه) ومسجد الظاهر بيبرس والحاكم بأمر الله والسيدة فاطمة النبوية بعد تطوير هذه المساجد تطويرا يليق بمكانتها وتاريخها يأتي اليوم افتتاح مسجد نفيسة العلم (رضي الله عنها). 

وقال إن اهتمام الرئيس بعمارة بيوت الله عز وجل وتوجيهه بتطوير مساجد آل البيت بما يليق بمكانتها وحرص سيادته على افتتاح هذه المساجد بنفسه سواء ما تم تطويره كمسجد الإمام الحسين ومسجد السيدة نفيسة أو ما تم إنشاؤه وتشييده كمسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي أيقونة العمارة الإسلامية في العصر الحديث كان الداعم الأكبر لخروجها على هذا المستوى المشرف الذي يليق بمكانة هذه المساجد و بجمهوريتنا الجديدة و هو ما نسأل الله عز وجل له القبول.

وأتم قائلًا: "من ثمة نقول شكرًا للرئيس على اهتمامه بعمارة بيوت الله عز وجل، وعلى تشريفه لافتتاح مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، بارك الله فيكم وجعل ذلك في ميزان حسناتكم، وجعل عمارة هذه المساجد بركة على مصر وأهلها أجمعين".

مسجد السيدة نفيسة

يعد مسجد السيدة نفيسة أحد أعرق المساجد التاريخية بالقاهرة؛ لأنه يضم مقام السيدة نفيسة بنت الحسن، حفيدة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ويقع المسجد في منطقة السيدة نفيسة بحي مصر القديمة وسط القاهرة، وهو أول مساجد "آل البيت" في مصر، التي تضم مساجد: السيدة زينب والحسين والسيدة عائشة والسيدة سكينة والسيدة رقية وغيرها.

وعندما جاءت السيدة نفيسة إلى مصر، نزلت في دار تقع بشارع شجرة الدر بالمنطقة المعروفة حاليًا باسمها، ولما ضاق عليها الدار وشغلها الناس عن العبادة أرادت أن ترحل إلى بلاد الحجاز لولا تدخل حاكم مصر.

وكان حاكم مصر وقتها هو السّري بن عبدالحكم، فسألها عن سبب انزعاجها، فحكت له، فأمر بتخصيص يومين في الأسبوع لزيارتها من قبل أحباب "آل البيت"، وخصص لها دارا قبل أن يتحول إلى مشهدها ومسجدها.

أول من بنى على قبر السيدة نفيسة

جاء في خطط المقريزي أن أول من بنى على قبر السيدة نفيسة هو عبيد الله بن السري والي مصر من قبل الدولة العباسية.

ثم أعيد بناء الضريح في عهد الدولة الفاطمية حيث أضيفت له قبة، ودون تاريخ العمارة على لوح من الرخام وضع على باب الضريح ويبين اسم الخليفة الفاطمي المستنصر بالله وألقابه.

أعيد تجديد القبة في عهد الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله بعد أن حدثت فيها بعض التصدعات والشروخ. كما تم كساء المحراب بالرخام سنة 532هـ (1138م)، إلى أن أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون أن يتولى نظارة المشهد النفيسي الخلفاء العباسيون.

وكان أول من تولى النظر عليه هو الخليفة العباسي المعتضد بالله أبو الفتح أبو بكر ابن المستكفي وهو من بقايا العباسيون الذين هاجروا إلى مصر بعد أن قضي عليهم المغول سنة 656هـ (1258م).

وجدد المشهد النفيسي في عصر العثمانيين في عهد الأمير عبد الرحمن كتخدا وبني الضريح علي هذه الهيئة الموجودة عليه الآن. والمسجد له مدخل للرجال ومدخل للنساء وحديثًا تم تجديد المدخل وفرشه بالرخام الفاخر. وفي داخل المسجد ممر طويل يصل إلى المقام الشريف. وفي هذا الممر يوجد لوحات مرسومة رائعة حب أهل البيت. وبعض الأشعار الرائعة في مدح أهل البيت.

كما جُددت المقصورة النحاسية الموجودة بالضريح في عهد والي مصر عباس الأول.