رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نصائح غذائية للتغلب على ارتفاع الحرارة والرطوبة

بوابة الوفد الإلكترونية

 

نشهد يوما بعد يوم ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية، التى اعتدنا عليها خلال العقود الماضية، وتصبح الأجواء أشد حرارة وأكثر سخونة، وهو ما يجعل أجسامنا تبذل المزيد من العرق لترطيب الجسم، وخفض تأثير درجات الحرارة المرتفعة عليه، ونفقد مع هذا العرق كمية من الماء ومعها العديد من الأملاح المعدنية الهامة للجسم، مثل الصوديوم والبوتاسيوم.

وكرد فعل طبيعى على ذلك يزداد الشعور بالعطش، ونشرب المزيد من الماء دون تعويض ما يفقده جسم الانسان من أملاح معدنية هامة، مما يزيد من تخفيف نسبتها داخل الجسم، وهو ما يعرضنا دائما للهبوط الشديد والدوار والتعب لأقل مجهود، وقلة التركيز وزيادة خفقان القلب، وهو ما يعرف بالاجهاد الحرارى نتيجة لاختلال ميزان السوائل والاملاح داخل الجسم.

ويوضح الدكتور السيد محمود حماد، أستاذ مساعد التغذية بالمعهد القومى للتغذية، من هذا المنطلق لابد أولا من تعويض ما يفقده الجسم أثناء العرق من ماء وأملاح معدنية معا، لذلك لا يجب الاعتماد على شرب الماء فقط، وإنما يفضل تناول المشروبات التى تحتوى على الماء والاملاح المعدنية الهامة، مثل الصوديوم والبوتاسيوم فى نفس الوقت.

ومن أفضل هذه المشروبات التى تستخدم للارتواء، والتى يمكن إعدادها فى المنزل والاعتماد عليها كبديل للماء، فى فترات التعرض لدرجات الحرارة العالية أثناء النهار، أو أثناء أداء الأعمال الميدانية المختلفة التى تتم فى الأجواء الحارة أو تحت أشعة الشمس، ويمكن اعدادها من خلال استخدام نصف كوب من عصير البرتقال الطازج، وإكمال الكمية إلى لتر من الماء، مع إضافة ربع ملعقة صغيرة من ملح الطعام، تتراوح بين واحد إلى واحد ونصف جرام فقط لاغير، وفى حالة عدم توفر البرتقال يمكن إعداده أيضا من خلال إضافة ملعقتين كبيرتين من عصير الليمون (عصير ليمونة متوسطة تقريبا) مع ملعقتين كبيرتين من السكر إلى لتر من الماء، مع إضافة ربع ملعقة صغيرة من ملح الطعام، تتراوح بين واحد إلى واحد ونصف جرام فقط لاغير، وتعتبر هذه الطريقة من أسهل وأفضل الطرق التى تساعد على إرواء الجسم، من خلال تقليل الاحساس بالعطش المصاحب لدرجات الحرارة العالية، وتعويض السوائل والأملاح المعدنية المفقودة، وإمداد الجسم بقليل من الطاقة التى يجب أن تحتسب ضمن النظام الغذائى اليومي، لكل فرد حسب احتياجاته الخاصة.

ويضيف الدكتور السيد حماد: قد يكون الأمر صعبا عندما تزيد مستويات الرطوبة فى نفس الوقت الذى ترتفع فيه درجات الحرارة، حيث يزيد أيضا الشعور بأعراض الحساسية والربو، عندما يكون الهواء مشبعًا بالرطوبة يكون التنفس أصعب، لأن الرطوبة العالية تجعل الطقس أكثر سخونة مما هو عليه، ويقل تبخر العرق من على البشرة، ويعطى إحساسًا أكثر بارتفاع الحرارة والسخونة، وهو ما يجعلنا نتعرق أكثر من المعدل العادى خلال ارتفاع الحرارة فقط، وهو ما قد يزيد من حكة الجلد والتعرض للالتهاب، ونقل العدوى والميكروبات، وظهور بعض البثور والحبوب وانخفاض مسامية الجلد، نتيجة لتراكم العرق والدهون والأتربة عليه.

ويوضح الدكتور السيد حماد، هذا يستدعى مراعاة النظافة الدورية المستمرة بالماء والصابون، خاصة للأجزاء المكشوفة من الجسم والمعرضة أكثر للغبار والاتربة والملوثات المختلفة.

وقد تتسب الرطوبة العالية أيضا فى الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري، وإعطاء الشعور بعدم الراحة، والإصابة بالصداع والإرهاق لأقل مجهود، والخمول وقلة الطاقة أو القدرة على الحركة والعمل.

وينصح الدكتور السيد حماد، بالالتزام بالنصائح السابقة مع أفضلية البقاء فى المنازل، أو فى الأماكن المظللة جيدة التهوية، خاصة فى أوقات الحر الشديدة وارتفاع نسب الرطوبة، مع ملاحظة عدم النزول أوالتعرض المباشر لأشعة الشمس، الا فى حالات الضرورة فقط، أو لأداء الأعمال والأنشطة التى لا يمكن الاستغناء عنها، مع استخدام وسائل خفض تأثير درجات الحرارة العالية حسب المتاح، مثل المراوح أو مكيفات الهواء للحفاظ على درجة حرارة أقل، وتحريك وتغيير الهواء لتقليل اثر الرطوبة العالية، فى ظل ارتفاع درجات الحرارة.

ويختتم الدكتور السيد حماد، لا يجب أن ننسى أن اتباع نظام غذائى متوازن، غنى بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، وقدر كاف من السوائل مثل الماء والمشروبات الطبيعية المفيدة، وقليل المحتوى من الدهون والسكريات والحلويات، والأغذية المحفوظة والمصنعة، يعد أمرا أساسيا فى التمتع بصحة جيدة، والتغلب على الآثار السيئة لارتفاع درجات الحرارة والرطوبة بشكل ملحوظ.