ما حكم من مات غريقا؟.. الأزهر والإفتاء يكشفان الحقيقة
جدل واسع انتشر خلال الساعات الأخيرة، وبشكل خاص بعد وفاة عبدالله نجل الفنان حسن يوسف بسبب الغرق في البحر المتوسط، حيث تحدث البعض عن أن من مات غريقًا لا يكون شهيدًا، والبعض الاخر تحدث عن صحيح شهادة من موت غريقًا.
من مات غريقًا
وبحسب الفتوى رقم 20852 كان الشخص المذكور قد توفي بسبب الغرق، فإنه شهيد، كما جاء في الحديث الصحيح، وأما إذا كان هذا الشخص قد توفي بسبب آخر داخل حوض الحمام, فلا ينطبق عليه حكم من مات غرقًا.
وفي هذا الصدد، تحدث الشيخ إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، عن وفاة نجل الفنان حسن يوسف غرقا، متابعًا: "هنيئا لوالديه بما أعده الله لعائلته خاصة ابنه الذي زف لجنة الرضوان"، مشيرا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم، أكد أن من مات غريقا فهو شهيد والشهادة أسمى درجات الأيمان وأعلى المنازل.
وتابع: "الله سبحانه وتعالى قال (فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا)".
ما حكم من مات غريقا في البحر؟.. الافتاء تعلق
في فتوى لدار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني، كشفت الإفتاء أن الغرق لون من ألوان الشهادة كما جاء في الأحاديث النبوية، (من مات بغرق فهو شهيد) فالروح أشرف وأبقى وأعلى، ولها قانونها الخاص عند ربها، وهي لا تتضرر بما يتضرر به البدن من جروح وآلام مادية، ولها شعورها الخاص.
وقال الله تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا)، الإسراء: 85، والمنتقل إلى الله تعالى يكون في عالم الروح فيه لها شأنها، وهو العالم الأرحب والأوسع.
وأضافت الإفتاء: وعلى كل حال فإننا ندعو الله تعالى أن يشمل برحمته جميع موتانا، وأن يلطف بنا ونحن في هذه الدار، وأن ينزل الصبر والسلوان على ذويهم أمهاتهم وآبائهم والإخوة والأخوات والأصدقاء.