رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فضل قراءة القرآن الكريم

بوابة الوفد الإلكترونية

 قالت الباحثة الإسلامية داليا عبدالمعز محمد، إنه لو تأمَّلنا  في القرآن الكريم، وما ورَد من الفضائل، لرأينا عجبًا، فهو الكتاب الذي لو أُنزِل على الجبال الرواسي، لتصدَّعت وخَشَعت؛ ﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾. 

 وأضافت داليا، أن الله تكفل بالكتاب بحِفظه، ولَم يَكِل حِفْظَه إلى مَلكٍ أو نبيٍّ؛ ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾. فمَن أراد النجاة والفلاح فعليه بكتاب الله تعالى، ومَن أرادَ الخير الكثير والأجر الوافر، فليَقرأ كتاب الله تعالى.

ففي الحديث الشريف: ((إنَّ هذا القرآن سببٌ، طرفه بيد الله وطرَفه بأيديكم، فتمسَّكوا به؛ فإنكم لن تَضلُّوا ولن تَهلِكوا بعده أبدًا. ((وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول: "إن البيت ليتَّسع على أهله، وتَحضُره الملائكة، وتَهجُره الشياطين، ويَكثُر خيرُه؛ أن يُقرأ فيه القرآن، وإن البيت ليَضيق على أهله، وتَهجُره الملائكة، وتَحضُره الشياطين، ويقلُّ خيرُه؛ إذا لم يُقرَأ فيه القرآن". وفي الحديث عن أبي هريرة، قال: "ما اجتمَع قومٌ في بيت من بيوت الله - يتلون كتاب الله ويَتدارسونه بينهم - إلاَّ نزَلت عليهم السكينة، وغَشِيتْهم الرحمة، وحفَّتهم الملائكة، وذكَرهم الله فيمَن عنده..".

نعمة القرآن العظيم:

وأردفت الباحثة الإسلامية، أن نعمة القرآن العظيم من أعظم النعم التي منَّ الله بها على عباده المؤمنين، لدرجة أن الله - تعالى - قدَّم هذه النعمة على خلق الإنسان أصلاً، وهذا من جملة المعاني المستفادة من جمال تراتيب الآيات في أول سورة الرحمن، حيث قال - سبحانه -: ﴿الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ﴾، وكأنَّ الإنسان الذي لا يتعلم القرآن لم يُخلق أصلاً، وكأنه ليست فيه حياة، وورد هذا المعنى أيضًا في سورة الأنفال؛ حيث قال ربنا - عز وجل -: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾، وكأن الإنسان الذي لا يستجيب لكلام الله ولا لكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - إنسانٌ ميت لا حياة له.

 وفي تحذير رهيب مخيف يقول ربنا جل شأنه في سورة طه: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً، قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى".

ويقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين".

وفي المقابل يزفُّ لنا رسول الله عليه الصلاة والسلام بشرى عظيمة وخبرًا سارّا ومفرِحًا، حيث يقول: "يَجيء القرآن يومَ القيامة كالرجل الشاحب، يقول لصاحبه: هل تعرفني أنا الذي كنت أُسهِرُ ليلَك، وأُظمِئُ هواجرك، وإنَّ كل تاجر من وراء تجارته، وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر، فيُعطى المُلكَ بيمينه، والخُلْدَ بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويُكسى والداه حُلّتيْن لا يقوم لهما الدنيا وما فيها، فيقولان: يا رب أنَّى لنا هذا؟ فيقال لهما: بتعليم ولدكما القرآن، وإن صاحب القرآن يقال له يومَ القيامة: اقرأ وارقَ في الدرجات، ورَتِّلْ كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية معك".

 ويقول حبيبنا - صلى الله عليه وسلم- "من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجًا يوم القيامة، ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا".