الكهرباء: "لا انقطاع للتيار في مراكز الشرطة والمستشفيات"

ظاهرة انقطاع الكهرباء عادت من جديد، مما أثار جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتأتي هذه الظاهرة في ظل معاناة المواطنين من ارتفاع كبير في درجات الحرارة.

انقطاع الكهرباء مع موجة الحر:

 تزامن انقطاع الكهرباء مع موجة الحر الشديدة التي تتعرض لها البلاد، إذْ تجاوزت درجات الحرارة حاجز الـ40 في القاهرة، واقتربت من 50 في جنوب الصعيد، واشتكى عددٌ من المواطنين من ظاهرة انقطاع الكهرباء المتكرر بالمحافظات، وأن انقطاع الكهرباء تأتي بصورة لم تشهدها البلاد منذ فترة زمنية كبيرة.

 أكد الدكتور أيمن حمزة، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أن أزمة انقطاع الكهرباء يتم العمل على حلها سريعًا، وخلال أيام قليلة ستنتهى، مشددًا على أن هناك بعض المنشآت الحيوية لا يمكن قطع الكهرباء عنها مثل أقسام ومراكز الشرطة، والمستشفيات والبنوك والمؤسسات الحيوية التي تخدم المواطنين على مدار الساعة.

 أوضح "حمزة"، أن أزمة انقطاع الكهرباء في مصر سيتم حلها خلال يومين على الأرجح، كاشفًا أن بيان الحكومة بشأن وقت قطع الكهرباء كان لطمأنة المواطنين في المحافظات كافة.

وفي السياق نفسه، أكد د. وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، أن انقطاع التيار الكهربائي لها تأثير سلبي بشكل كبير على النشاط الاقتصادي غير الرسمي، موضحًا أنه وبسبب انقطاع الكهرباء فإن النشاط الاقتصادي غير الرسمي في "مهب الريح". 

انقطاع الكهرباء والنشاط الصناعي غير الرسمي:

 أضاف "جاب الله"، خلال تصريح خاص لـ"بوابة الوفد الإلكترونية"، أن بعض صغار الصناع وأصحاب الورش والعاملين في النشاط الصناعي غير الرسمي هم الأكثر تأثرًا من انقطاع التيار الكهربائي، مشددًا على أن من الممكن أن يكون انقطاع الكهرباء دعوة للاقتصاد غير الرسمي للانضمام إلى الاقتصاد الرسمي.

 أوضح أن الصناعات غير الرسمية والتي يتم إنشاؤها في أماكن عشوائية "تحت بير السلم" أصبح من مصلحتها أن تدخل وتعمل في حيز من العمل الرسمي والانتقال إلى المدن الجديدة وممارسة النشاط بشكل رسمي من دون أي تأثير سلبي.