رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

قد لا يبدو غريباً أن نجد فى كل مساجد مصر الآن ساعة معلقة بجوار القبلة التى يقف فيها الإمام، ويحرص المسئولون عن الإشراف على هذه المساجد على أن يكون مكتوباً بها أمام كل صلاة موعد الأذان لدرجة أن فى بعض المساجد تلاحظ أن الساعة لا تعمل ومازالت فى مكانها. وإننى لا أجزم بأهميتها فى المسجد، فكان قبلها يوجد فى ذات المكان نتيجة، وكان هناك حرص وتفاؤل من المصلين وسباق على إزالة اليوم الذى مر من النتيجة المعلقة، ويقرأون ما هو مكتوب فى هامشها. والمدهش أن هؤلاء كانوا يتأثرون بتلك العبارات... سبحان الله. وهذا التأثير بتلك العبارات تشيع الأمل فى نفوس الناس وكان يستمر معهم هذا التأثير عندما يكبرون، وقد يتعدل به سلوك معوج أو ربما يختفى تماماً, وكانت الأسر تحرص على اقتناء نتيجة حائط بذات الجُمل الجميلة. وكذلك أيضاً فى الكراسات التى كانت توزع مجاناً من وزارة التربية والتعليم، ومكتوب خلف غلافها جملة من النصائح، حتى لو كانت بسيطة ولكنها بالتأكيد كانت تترك ذات الأثر منها «اغسل يدك قبل الأكل وبعده» و«العقل السليم فى الجسم السليم» ولكن للأسف الشديد حل محل النتائج الساعة التى لا تعمل. والكراسات حل محلها المحمول بما فيه من لقطات «التيك توك» وضاع الأثر الجميل.

لم نقصد أحدا!!