رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكم الصلاة بعد العصر وأوقات النهى

بوابة الوفد الإلكترونية

الصلاة بعد العصر من الأمور المختلف عليها بين الفقهاء والأئمة، البعض يقول جائز وآخر يقول منهى عنه أو مكروه، وتعد تلك المسألة إحدى المسائل الشائكة على مر التاريخ، ومن الواجب التفرقة بين أنواع الصلوات حتى يتسنى لنا معرفة الحكم الشرعي الصحيح.

الصلاة بعد العصر:

في مجمل الاتفاق بين الأئمة، أنه ليس هناك سنة بعد العصر، بعد العصر نهي، وقت نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس.

قضاء الفوائت بعد العصر:

وخرج العلماء الفوائت من هذا الحكم، قائلين إلا من عليه فوائت هذا يقضيها ولو بعد العصر، لعموم قوله -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-: من نام عن الصلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك فلو تذكر بعد العصر أن عليه الظهر ناسيها صلاها أو عليه الفجر ناسيها صلاها، أو غير ذلك، وهكذا لو أن إنسان دخل المسجد أو طاف بعد العصر في مكة صلى تحية المسجد وصلى ركعتي الطواف، وهكذا لو كسفت الشمس بعد العصر؛ لأن هذه من ذوات الأسباب، صلى بعد العصر.

السنن بعد العصر: 

أما سنة راتبة بعد العصر منهى عنها إلا خاصة بالنبي -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- كان يصلي بعد العصر، صلى بعد العصر ركعتين بسبب أنه شغل عنها بعد الظهر، ثم أثبتها، وسئل عنها: هل نقضيهما إذا فاتا؟ قال: لا. وأخبرت عائشة أنه أثبتها كان يصليها بعد العصر، فهذا شيء خاص به -عليه الصلاة والسلام- نعم.
 

تحية المسجد بعد العصر:


 نهى  النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، عن الصلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس، وعن الصلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس، فلهذا اختلف أهل العلم في هذه المسألة، هل يصلي تحية المسجد في العصر والصبح أم لا؟


 الصواب أنه يصليهما وأنهما غير داخلتان في النهي، فالركعتان اللتان يأتي بهما داخل المسجد غير داخلتين في النهي، هذا هو الصواب وهذا هو الأرجح لأن أحاديث النهي عامة مخصوصة فقد استثني منها صلاة الجماعة لمن فاتته الجماعة فإنه يصلي مع الناس الجماعة، من صلى الجماعة في مسجد آخر أو في بيته ظنًّا أن الجماعة قد فاتته ثم جاء فإنه يصلي مع الناس العصر والفجر ولو كان قد صلى، وهذا مستثنى بالنص.