رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الاسبرتام ومرض السرطان.. تعارض بين الصحة العالمية وهيئة الدواء الأمريكية

بوابة الوفد الإلكترونية

أثارت مادة الاسبرتام حالة من التعارض حول العالم بين منظمة الصحة  العالمية وهيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA"، بشان علاقة الاسبرتام والإصابة بالسرطان، الأمر الذي وضع مستخدمي المادة في حيرة كبيرة.

ومن جانبه أصدرت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA"، التي وافقت على الأسبارتام منذ عقود انتقادًا غير عادي لنتائج لمنظمة الصحة العالمية، وأكدت موقفها الراسخ بأن المُحلي آمن.

 

وفي بيان لها نشرته "نيويورك تايمز" الأمريكية، أكدن  هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، إنها لا تتفق مع استنتاج منظمة الصحة العالمية بأن الدراسات تدعم تصنيف الأسبارتام على أنه مادة مسرطنة محتملة للبشر".

 

وأضافت أيضًا أن مادة الأسبارتام الذي يتم توصيفه من قبل منظمة الصحة العالمية W.H.O. بأنه قد يكون مادة مسرطنة للإنسان" لا يعني أن الأسبارتام مرتبط بالفعل بالسرطان".

 

كما آثار بيان الهيئة الأمريكية ضد المنظمة الدولية المزيد من الجدل في أوروبا، ومن المرجح أن تؤدي تصريحات الوكالات العالمية المتنازعة إلى إثارة الارتباك بين المستهلكين.

 

وأدت المخاوف بشأن ارتفاع المعدلات العالمية للسمنة ومرض السكري بالإضافة إلى تغيير تفضيلات المستهلكين إلى زيادة في الأطعمة والمشروبات الخالية من السكر ومنخفضة السكر. إذ يعد الأسبارتام، أحد المحليات الستة المعتمدة من قبل المنظمين الأميركيين ويوجد آلاف من المنتجات الخالية من السكر، والصودا الخاصة بالحمية، والشاي، ومشروبات الطاقة وحتى الزبادي، كما أنها تستخدم لتحلية العديد من المنتجات الصيدلانية.

 

ووفقا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز، كانت جهتان مرتبطتان بمنظمة الصحة العالمية قد أعلنتا، أن محلي الأسبارتام "مادة مسرطنة محتملة"، لكنه يظل آمناً عند استهلاكه عند المستويات المتفق عليها بالفعل، ويأتي الإعلان بناء على قراري لجنتين مختلفتين تابعتين لمنظمة الصحة العالمية، كانت إحداهما تنظر في وجود أدلة على أن المادة تشكل خطراً محتملاً، والأخرى تقيم مقدار الخطر الفعلي الذي تشكله هذه المادة على الحياة.

 

مادة الاسبارتام :

هى مادة محلي صناعي تم تطويره لأول مرة في الستينيات وهو محلى بحوالي 200 مرة من السكر، وهذا يعني أن هناك حاجة إلى جرام لكل جرام أقل من السكر لتحقيق نفس النتيجة الحلوة، مما يجعل المنتجات التي تحتوي عليه تحتوي على سعرات حرارية أقل، على عكس السكر، فإنه لا يرفع مستويات السكر في الدم، وبالتالي يمكن استخدامه كمصدر بديل للحلاوة لمرضى السكر.

 

هل الأسبارتام مادة مسرطنة ؟

وتقوم لجنة الخبراء المشتركة بمراجعة استخدام الأسبارتام وستعلن النتائج التي توصلت إليها في نفس اليوم الذي تعلن فيه الوكالة الدولية لبحوث السرطان عن قرارها في 14 يوليو، كما زُعم.

 

وقالت JECFA، إن الأسبارتام آمن للاستهلاك ضمن الحدود اليومية المقبولة منذ عام 1981، وعلى سبيل المثال، يجب على شخص بالغ يزن 60 كجم أن يشرب ما بين 12 و36 علبة من صودا الدايت، اعتمادًا على كمية الأسبارتام في المشروب، كل يوم ليكون في خطر، وقد تم تقاسم وجهة نظرها على نطاق واسع من قبل المنظمين الوطنيين، بما في ذلك في الولايات المتحدة وأوروبا.

 

كما ذكر متحدث باسم الوكالة الدولية لبحوث السرطان إن النتائج التي توصلت إليها لجنتي الوكالة ولجنة الخبراء المشتركة كانت سرية حتى يوليو، لكنهم أضافوا أنهم مستمرون مع استنتاج IARCيمثل «الخطوة الأساسية الأولى لفهم السرطنة».

 

وتقوم لجنة الإضافات «بإجراء تقييم للمخاطر، والذي يحدد احتمال حدوث نوع معين من الضرر (مثل السرطان) في ظل ظروف ومستويات معينة من التعرض»، وتضع النتائج التي تم تسريبها، أن مادة التحلية تحت فئتين أكثر خطورة، «ربما تكون مسببة للسرطان للإنسان» و«مسببة للسرطان للإنسان»، مما يشير إلى أن الأدلة محدودة، وربما يمكن أن يكون لأحكام IARCتأثير كبير.

 

وقال المجلس الدولي لجمعيات المشروبات، وهو هيئة تضم كوكاكولا في أعضائه، إن التسريب مثير للقلق، كما قالت المديرة التنفيذية كيت لواتمان، إنه يجب أن تشعر سلطات الصحة العامة بقلق عميق من أن هذا الرأي المسرب، الذي يتعارض مع عقود من الأدلة العلمية عالية الجودة ويمكن أن يضلل المستهلكين بلا داع لاستهلاك المزيد من السكر بدلًا من اختيار خيارات آمنة خالية من السكر ومنخفضة السكر، على أساس الدراسات منخفضة الجودة.

 

رآى الخبراء عن مادة الأسبارتام :

قال الدكتور على عوف رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، فى تصريحات صحفية ، على اعتزام منظمة الصحة العالمية في منتصف يوليو، تحديد مادة «الأسبارتام» أحد أشهر المُحليات الصناعية في العالم، على أنها مادة مسرطنة محتملة.

 

واكد عوض ، ان ليس هناك إحصائيات لحجم استخدام مادة الاسبرتام في مصر، لأنها مادة لاتباع في منتجات بالصيدليات فقط ، لكن هناك مشتقات أكل وشرب مثل المشروبات والمأكولات منزوعة الدسم زيرو كالوري.

واشار عوف فى تصريحاته ، ان في حال إقرار منظمة الصحة العالمية أن الأسبارتام مادة مسرطنة ، فإن قرار منظمة الصحة العالمية فيها شبه إلزام تأكيدي ، لأنها تتعلق بصحة وحياة الناس.

 

واوضح رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية ، أن حملة الوعي ضرورية في هذه المرحلة وحال إقرار القرار، قائلًا: «الوعي الإعلامي مهم، خاصة أن هناك بدائل للأسبارتام مثل الاستيفيا وغيرها متوفرة وهي افضل في الطعم وأقل في الأضرار، ولم يثبت أنها تنتج ضررًا».

 

وتابع: «ما دام هناك كلام قوي وصياغة الكلام بلهجة شديدة، وأنه لن يتم نشر أي أخبار إلا بعد الاجتماع يوم 14 يوليو، فعلى الشركات الكبرى في المياه الغازية أن تعمل من الآن على بدائل أقل ضررًا».