اعرف قدرك

رحم الله رجلًا عرف قدر نفسه فوقف عنده، فتجنب الوقوع فى الغرور، أو أصبح سببًا فى انهيار مؤسسة ما. فكثير من المواقف أو المناصب التى نصل إليها تخدعنا ونظن من كثرة المنافقين أننا على صواب. من هنا نقع فى فخ الغرور، والتمسك بالرأى حتى لو كان على خطأ ولا نقبل سحب القرار. ولا نقول ما قاله فولتير ذلك الفيلسوف الفرنسى «إن الحمار فقط هو الذى لا يغير آراءه» فتضع نفسك فى المستوى الذى تستحقه وتصبح أضحوكة من حولك. ويظهر أن لديك مشكلة فى تربيتك، رغم أن كثيرًا غيرك تربوا فى ذات ظروفك ولكنهم عرفوا قدرهم فوقفوا عندها. ليتك تعرف نفسك عندما بكيت وكان المفروض بعدها أن تتوقف عند حدك. إن هناك من يقولون ليل نهار «اللهم عرفنى نفسى. فأنا إذا لم أعرف نفسى لم أعرفك يا الله وإذا لم أعرفك لم أعرف حجتك. فلا تتركنى دون أن أعرف حجتك فى منحى الحياة». فإذا عرف كل واحد قدر نفسه انصلح حالنا كلنا. وكل إناء ينضح بما فيه. والشخص الذى لا يقف عند حد نفسه يتجاوزها إلى الكذب والافتراء.

لم نقصد أحدًا!