رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام في الهوا

كثُر الكلام في الآونة الأخيرة عن حرمة أكل القراميط. وسبب تحريم البعض لهذا النوع من أحياء البحار والأنهار أن هذا النوع من الأحياء يأكل «الجلالة».

 والحق أقول إننى أول مرة أسمع عن هذا اللفظ «الجلالة» وأخذت أبحث عن معناها، فأجد أن هذا اللفظ يُقال عن أي حيوان أو طير يأكل القاذورات، ولا يأكل علفًا طاهرًا.

 سبحان الله.. إذن كل ما نتناوله من طعام يمكن أن يُطلق عليه هذا اللفظ. وهنا من خرج علينا بحل للمشكلة وقال إنه لابد من تنظيف لحم أو لبن تلك الحيوانات التي تأكل الجلالة، فتأكل علفًا طيبًا نظيفًا لمدة ثلاثة أيام على الأقل، حتى تزول آثار النجاسة. 

 

هذا القول فيه مبالغة وخلط لأن جميع الكائنات في الكون جاء خلقها لاستكمال الحياة فيما بين سكان الكون من إنسان وحيوان وحشرات وأسماك. وكل نوع من هؤلاء لا يأكل إلا ما اعتاد على أكله ولا يأكل ما يأكله غيره. 

حتى الحيوانات السامة تأكلها حيوانات أخرى وتعيش عليها. 

والله لم يحرم إلا نوعًا واحدًا من الحيوانات هو الخنزير. فلا يجوز التوسع في القياس عليه أمام ندرة الطعام. 

وهؤلاء الذين يطلون علينا كل يوم برأي، نقول لهم إن النباتات الجيدة هي التي تعطي سمادًا طبيعيًّا من مخرجات البشر والحيوان.

لم نقصد أحدًا!