اسلُك طريق الحق

هناك أساطير كثيرة تعيش فى وجدان الشعوب، الغرض منها بث الحكمة والموعظة والتمسك بالحق. ومن تلك الأساطير أسطورة ألمانية اسمها «فاوست» تحكى هذه الأسطورة أن شخصاً أبرم مع الشيطان عقداً.. يقوم الشيطان بموجبه بتحقيق كل شهواته وملذاته فى مقابل أن يتنازل عن روحه. بموجب هذا العقد ظلم هذا الشخص كل البشر الذين كانوا حوله، واعتدى على المحرمات وسرق وقتل، والشيطان معه يحقق له كل شىء. فليس هناك ما يقف أمامه ولا شىء يريده إلا ويجده. ويموت هذا الشخص ولا يجد أحداً يحبه أو يدعو له بالرحمة؛ لأنه كان ملعوناً من الجميع. وعندما عادت الروح إلى خالقها تفاخر الشيطان بما فعله فيه، ولم يملك هذا الشخص الرد. وفلسفة هذه الأسطورة هى عدم حسن الظن بمتاع الحياة، وحسن الظن بالله. والإنسان فى الحياة يعيش بين الحق والباطل، فالحق من الله، والباطل من الشيطان. والإنسان عليه العودة إلى الله، فهو عبد له وليس عبداً لغيره. اسلُك طريق الحق ولا يغرك قلة الساكتين، وإياك وطريق الباطل، فهو خسارة للدنيا والدين.

لم نقصد أحداً!!