عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

زمان كان هناك عرف وقيم بين المحامين، كان المحامى يتصل بزميله مساءً ليسأله: إنت عندك محكمة بكرة! علشان عندى نوتة يقصد بيان الدعوى وطلباته فيها، وكان الرد دائماً تحت أمرك.

 وكان المحامى يرسل إلى زميله صورة من حافظة المستندات التى سوف يقدمها فى الدعوى التى سوف يحضر فيها الزميل مع خصم المحامى ويقوم بالتوقيع عليها بالاطلاع وتقدم بالجلسة، حتى لا تؤجل الدعوى للاطلاع على المستندات. 

وكان المحامى الكبير يحافظ على زميله الشاب ويقدم له كل ما يحتاجه.

 وأنا شخصياً كنت مغرمًا بمذكرات الأستاذ فريد الديب، وكنت أتصل به لطلب صورة من مذكرة قدمها فى دعوى ما وكان الرجل رحمه الله يرسل لى صورة المذكرة فوراً دون سؤال عن السبب، ولدى حتى الآن عدد من تلك المذكرات فى قضايا مختلفة، ولكن أيامنا الآن نلاحظ إعلانات للبعض منهم باستعداده للحضور نيابة عن زميله فى مقابل مادى.

 وآخر ينشر منطق حكم صادر له فى إحدى القضايا، وعندما يطلب منه زميله صورة منه يطلب مبلغًا كبيرًا، وأشياء أخرى تُخرج الشخص عن أعراف وقيم المحاماة.

لم نقصد أحدًا!