رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

لا أحد ينكر أن مصر حققت إنجازات ضخمة وواسعة النطاق، كانت حلماً بعيد المنال وباتت واقعاً لا تخطئه العيون، خاصة الإنجازات على المستوى الأمنى من قضاء على الإرهاب واستئصال جذوره وملاحقة مرتكبيه، حتى عم الأمن والأمان ربوع الوطن. كما تحققت إنجازات رائعة فى برامج الإصلاح الاقتصادى كانت تحتاج إلى عقود زمنية لتنفيذها، ولكنها تحققت فى تسع سنوات.. والحقيقة، أن البطل الحقيقى لهذه الإنجازات الضخمة هو المواطن المصرى، الذى آمن بقيادته السياسية، ووقف وراءها فى إعادة البناء والإصلاح وتحقيق التنمية المستدامة التى تعود بالخيرات على الناس.

لا أحد ينكر أبداً أن المواطن المصرى الجسور تحمل الكثير من المتاعب والآلام خلال السنوات الماضية ابتداء من الحرب على الإرهاب والحرب من أجل التنمية، والأعباء الجسيمة والآلام الناتجة عن برنامج الإصلاح الاقتصادى، الذى وصفه صناع القرار والمؤسسات الدولية المختلفة بأنه أفضل برنامج يعود بآثاره الطيبة على المصريين، أو كما نؤكد، أن المصريين تحملوا الآلام الجسيمة التى كانت وراء نجاح كل هذه الإنجازات، وستنتهى فترة الآلام وتبدأ مرحلة جنى الثمار إن شاء الله.

لذلك فالكل لديه أمل وتفاؤل فى تحسين أوضاعه المعيشية، وأعتقد أن الأوضاع ستكون أحسن مما مضى، وسيحصد المواطن ثمار تحسن الأوضاع الذى بدأ فى مجالات كثيرة، ولا أعتقد أن الأوضاع ستظل ثابتة دون حراك. وتشهد البلاد استقراراً سياسياً، خاصة بعد تحقيق الاستقرار الأمنى من خلال تنفيذ المشروع الوطنى الموضوع للبلاد بعد ثورة 30 يونيو، وفى ظل الحوار الوطنى الدائر حالياً الذى يضم كل الأحزاب السياسية التى تسعى بكل السبل إلى تفعيل المادة الخامسة من الدستور.

كما لا ينكر أحد بشائر الخير فى أمور كثيرة فى ظل اكتشافات الغاز والتنقيب عنه فى شرق المتوسط، ولدىّ قناعة أيضاً بأن هذا العام سيشهد جذباً للاستثمارات، سواء كانت داخلية أو خارجية فى ظل تفعيل قانون الاستثمار وإزالة المعوقات التى كان المستثمرون يواجهونها، وبعد التسهيلات والحوافز الواسعة التى يوليها الرئيس عبدالفتاح السيسى عناية خاصة، إضافة إلى المزايا الكبيرة المقدمة للقطاع الخاص فى هذا الشأن، ليكون قادراً على اتخاذ القرار المناسب فى أسرع وقت، بدلاً من الاشتباكات التى كانت دائرة من ذى قبل.

الأمل كبير فى أن يشعر المواطن قبل نهاية العام بأن هناك تحسناً فى طريقة معيشته، وأن الأعباء التى أثقلت كاهله قد زالت وانتهت وغارت إلى غير رجعة. ولدىّ قناعة بأن الاستثمارات الجديدة ستشهد وجود فرص عمل كثيرة، والتى من المتوقع أن تزداد بشكل مكثف.. ولا أكون مبالغاً فى القول إن بشائر الخير ستحل على المصريين، ونعلم أن جميع المصريين تحملوا الكثير ولا يزالون طمعاً فى الوصول إلى هذا اليوم الموعود.. ولذلك فإن المواطن المصرى يستحق بجدارة فائقة أن يمنح وسام الاستحقاق والجدارة على مدار الأعوام الماضية. والمعروف أن المصرى يظهر معدنه الحقيقى وقت الشدائد والمصائب.. وكم تحمل المصريون الكثير ولا يزالون، وشاركوا بقوة فى الحرب ضد الإرهاب، ومن أجل التنمية، ومن أجل برامج الإصلاح والبناء، وحان للمصريين أن يحصدوا ثمار هذه المتاعب وتلك الآلام الشاقة.

ولدىّ الأمل الكبير فى أن تشهد البلاد انتعاشة كبيرة فى كل المجالات، فى ظل المشروعات العملاقة والتنمية التى تتم على الأرض فى ظل المشروع الوطنى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو.. وبالفعل بدأت تظهر النتائج وبشائر الخير بما يعود بالخيرات على جموع المصريين، والمؤشرات والدلائل تنبئ بذلك.. فاللهم أنزل خيراً على العباد جميعاً واحفظ المصريين من أهل الشر وأَدِم نعمة الأمن والاستقرار على البلاد.