حرامية الواقع والخيال

تعرضت فى الأسبوع الماضى إلى سرقة صفحتى على الفيس، التى جمعت بها أصدقائى على مدار أعوام كثيرة.

 الأمر الذى ترك داخلى إحساسا غريب، لما تمثله هذه الصفحة من نافذة يدخل منها هواء عليل ويخرج منها أنفاس حارة محبوسة داخل الواحد من هؤلاء الأصدقاء من هم أسعدنا لقاؤهم فى الحياة الحقيقية وآخرون كان لقاؤنا بهم على تلك الصفحة.

 منهم من هم داخل مصر وآخرون خارجها، حيث أن عدد أصدقائى على هذه الصفحة قرابة خمسة آلاف صديق، كانوا ترمومتر شطحاتى التى بمجرد أن أتلقى الإشارة منهم أقف فورًا دون تفكير. 

ولقد أنشأت صفحة جديدة، ولكن ما يحزنى أن هذا السارق اللعين لهم لايكتفى بما فعل وأفقدنى أصدقائى إلا أنه يرسل لهم رسائل باسمى ويطلب منهم الانضمام إليه وبمجرد أن يقبل الشخص هذه الرسالة ويرسل له الموافقة يفقد صفحته فورًا.

 وهذا السارق الذى ذهب وراءنا فى عالمنا الافتراضى بعد أن ضاق علينا عالمنا الواقعى ليفسد علينا عالمنا الخيالى، ليؤكد أن هؤلاء البشر يستمتعون بإفساد كل ما يسعدنا، فإلى الجحيم حرامية الواقع والخيال.

لم نقصد أحدًا!!