رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

باحث دولي يؤكد الحاجة الملحة لتمسك حركة عدم الانحياز بمبادئ "باندونغ"

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد رامي إبراهيم الباحث في العلاقات الدولية، أهمية اجتماع وزراء خارجية حركة عدم الانحياز التي كان تأسيسها من أفكار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ورئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو، والرئيس يوغسلافي جوزيف بروز تيتو، في ظل حالة الاستقطاب الحادة بين المعسكرين الغربي والشرقي.
وقال الباحث في العلاقات الدولية، إنه الاستقطاب الحاد يؤكد ضرورة الحاجة الملحة للحفاظ على الالتزام بمبادئ "باندونغ"، وذلك في ظل الصراعات والتوترات التي يشهدها العالم وعملية التحول إلى نظام دولي جديد من القطب الأوحد إلى النظام متعدد الأقطاب، خاصة وأن هذه الأحداث تشكل مصدر قلق كبير لأن تداعياتها خطيرة غير محمودة.
وأضاف رامي إبراهيم، أن اجتماع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز الذي بدأت أعماله اليوم الأربعاء، في العاصمة الأذربيجانية باكو ويستمر لمدة يومين، تحت شعار "تحدون وصامدون" في مواجهة التحديات، يعتبر إعادة تفعيل دور الحركة بشكل قوي على الساحة الدولية، كما كان في فترة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي من ناحية والمعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية أخرى.
وتابع الباحث في العلاقات الدولية: إن الحرب الروسية الأوكرانية، أو بمعنى أدق الحرب بين الكتلتين الشرقية والغربية، لها تداعيات خطيرة بدأت مع بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وهذه التداعيات مستمرة لسنوات حتى بعد انتاء هذه الحرب، ما يفاقم معاناة الشعوب، ويجب أن تنأى الحركة بنفسها عن الانحياز لأي طرف، وأن تعمل على تأكيد احترام سيادة الدول ومحاولة معالجة الأزمة بالطرق السلمية.
وأوضح رامي إبراهيم، أنه بعد انتهاء لحرب العالمية الثانية شكل نظام دولي جديد، أقطابه الاتحاد السوفيتي، والولايات المتحدة، وبدأ الحرب الباردة بين المعسكرين، وفي ظل الاستقطاب الحاد، ظهرت بوادر حركة عدم الانحياز، التي كانت من نبات أفكار الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ورئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو، ورئيس يوغسلافيا، وعقد مؤتمر في مدينة باندونغ الاندونيسية عام 1955 بمشاركة الزعماء الثلاثة، وبحضور وفود 29 دولة، حيث كان هذا المؤتمر نواة تأسيس الحركة، وأسفر المؤتمر عن مجموعة من المبادئ تم تسميتها بمبادئ مؤتمر "باندونغ".
وناقش الاجتماع قضايا تتعلق بالتحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه دول الحركة وفي مقدمتها تأكيد سيادة واستقلال وسلامة أراضي الدول الأعضاء، ومنع التدخل في الشؤون الداخلية لها وتأكيد حق تقرير المصير للشعوب وإنهاء الاستعمار وتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى تعزيز التضامن مع الدول الأعضاء في مواجهة التدابير الأحادية واللاقانونية التي تفرضها بعض الدول الغربية ضد عدد من الدول الأعضاء بالحركة.
يشار إلى أن مبادئ مؤتمر "باندونغ" هي: احترام حقوق الإنسان الأساسية، وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، واحترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها، وإقرار مبدأ المساواة بين جميع الأجناس، والمساواة بين جميع الدول، كبيرها وصغيرها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى أو التعرض لها، واحترام حق كل دولة في الدفاع عن نفسها، بطريقة فردية أو جماعية، وفقا لميثاق الأمم المتحدة، ووعدم استخدام أحلاف الدفاع الجماعية لتحقيق مصالح خاصة لأي من الدول الكبرى، وعدم قيام أي دولة بممارسة ضغوط على دول أخرى، والامتناع عن القيام، أو التهديد بالقيام، بأي عدوان، والامتناع عن استخدام القوة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة، والحل السلمي لجميع الصراعات الدولية، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، وتعزيز المصالح المشتركة والتعاون المتبادل، واحترام العدالة والالتزامات الدولية.