رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأمومة الضائعة والطفولة المسلوبة.. جريمة في ليلة العيد

طفلة خائفة
طفلة خائفة

كانت جريمة لا تقل بشاعة عن إزهاق النفس، لأنها حقاً إنهاء حياة وإزهاق للروح وليس الجسد، أنهت روح طفلة ولم تنتفض ولا مرة واحدة من جريمتها التي استمرت عدة أيام، مهما كان السبب لا يحق لإنسان أن يفعل في طفلة مثل هذه الأفاعيل القاسية.

 

رأيتها بأم عيني كانت طفلة في غاية البؤس رغم فرحة العيد الذي حل علينا، كانت تجلس أمامي تنتظر دورها لتصفف الباقي من شعرها أو لتحلقه، تجلس خائفة وبجانبها سيدة في نهاية العقد الثالت من العمر، كانت الطفلة تغطى جسدها أو أنها مجبورة على ذلك، ترتدي ملابس ثقيلة إلى حد ما رغم أنها في فصل الصيف.

ملامحها الطفولية يكسوها الخوف والقسوة، شعرها لا توجد به خصلة كاملة، كانت كالأرض الجرداء، فلا يوجد سو شعرات بسيطة في منتصف رأسها، كان الحل الأمثل هو أن ترى الشرطة هذا الحق السلوب، وحتى وصلت الشرطة كان الدور على الطفلة ذات الشعر المنحول والرقبة المحروقة أن تقص المصففة الباقى من شعرها.

لتمسك الشرطة بمسلبة الرحمة وكانت كلما ابتعدت عن الطفلة، تزدهر الطفلة أكثر وكأنها ترى الشمس من جديد كان علينا أن نفعل شئ واحد حينها وهو أن نحتضنها جميعاً، لم تستطيع ذات القلب الرقيق أن تنطق سوى بكلمة واحدة وهي "ماما" أكانت تنادي عليها أم تقول أنها هي الفاعلة، لم نعرف إجابة هذه الكلمة التنى أثارت في قولبنا الشفقة.

أما في قسم الشرطة كانت تحقق الشرطة مع الأم المجرمة لتعترف بجريمتها البشعة ومبررة غياب الأب وترك 5 أطفال لها، وأن هذه الطفلة دوناً عن باقي أشقائها مفرطة في حركتها تلعب ليلاً ونهاراً بلا توقف، أهذا سبب مقنع لتتخلصي من شعر طفلة في السابعة من العمر وتحوليها لهذا  الكائن الضعيف وتتركي لها علامات لن يمحيها الزمن علامات كلما رأتها تذكرت قسوتك!.

 كانت هذه كلمات المحقق للأم لترد الأم بأن طفح الكيل من هذه الطفلة بالتحديد، ولكن هذا سبب لا يمكن أن يكون الدافع لارتكاب جريمة بالبشاعة تلك أين الأم أنا لا أقصد الأم في هيئة جسد بل في صفاتها أين الحنان الذي هو شعار الأم الأول أين الرحمة أين كل صفات الإنسانية. 

ولكننا نعلم أن "كندة" لم تلقى تعذبأ أخر بعد اليوم كفا لا يوجد فيجسدها مكان لحرقاً أخر أكتفى بالقسوى التي سقته، ويبق السؤال هل ستنام مطمئنة أنها لا تثعذب مرة أخرى أم أنها ستباتُ خائفة وحزينة بسبب أمها التي تركتها بسبب جريمة لا تُغتفر، لا نعرف هل في هذه اللحظة سامحت الأم نفسها أم تركتها للأقدار تُعذبها.