صربيا تفرج عن ثلاثة عناصر من شرطة كوسوفو
بالرغم من فشل قادة صربيا وكوسوفو، في الاتفاق على خفض التوتر خلال محادثات مع الاتحاد الأوروبي، أعلن رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، اليوم الإثنين، إن صربيا أفرجت عن ثلاثة عناصر من شرطة كوسوفو بعدما نص قرار صادر عن محكمة صربية على ذلك.
وكتب رئيس وزراء كوسوفو في تغريدة “نؤكد الإفراج عن ثلاثة شرطيين تعرضوا للخطف”.
وأضاف “رغم سعادتنا بعودتهم إلى عائلاتهم، إلا أن عمليات الخطف هذه تشكل انتهاكا خطرا لحقوق الإنسان ويجب معاقبتها”.
وكان حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد دعا، الإثنين الماضي، جميع الأطراف في كوسوفو إلى عدم اتخاذ أي خطوات تصعيدية أخرى وإلى العودة على الفور إلى الحوار الذي تفاوض عليه الاتحاد الأوروبي.
إجراءات لازمة لضمان بيئة سليمة وآمنة
وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، بعد اجتماع مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، في برلين «ستواصل قواتنا، كفور، اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان بيئة سليمة وآمنة».
وقبلها، حثت بريطانيا كوسوفو وصربيا على تهدئة التوتر، ودعت إلى الإفراج فورًا عن ثلاثة من رجال شرطة كوسوفو، تحتجزهم صربيا منذ 14 يونيو.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان «نطالب بالإفراج الفوري عن رجال شرطة كوسوفو الثلاثة».
وتابعت: «نحث كوسوفو وصربيا على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب الإجراءات الأحادية وإجراء تحركات فورية لخفض التوتر».
واعتقال رجال الشرطة الثلاثة كان الأحدث في سلسلة من التطورات التي أثارت التوتر بين كوسوفو وصربيا، وأججت المخاوف من تجدد العنف بين الدولتين اللتين دارت بينهما حرب في السابق.
وما زال التوتر بين كوسوفو وصربيا قائماً منذ اندلاع الحرب أواخر التسعينات التي دفعت الناتو للتدخل ضد بلغراد، وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008، لكن بلغراد رفضت الاعتراف بها. وما زال الصرب في كوسوفو موالين إلى حد كبير لبلغراد، خصوصاً في الشمال حيث يشكلون الغالبية ويرفضون كل خطوة تقوم بها بريشتينا لتعزيز هيمنتها على المنطقة.
ولكوسوفو رمزية تاريخية بالنسبة لصربيا خصوصاً أنها كانت مسرحاً لمعارك فاصلة على مر القرون. وما زال الإقليم الصربي السابق يضم عدداً من أهم الأديرة التابعة للكنيسة الصربية الأرثوذكسية.وكالات
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: